مدارس مسك تحتفي بتخريج طلاب مركز “أثير”
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الرياض : البلاد
احتفت مدارس مسك أمس، بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” وأكاديمية طويق؛ بتخريج أكثر من 200 طالب وطالبة من مركز الثورة الصناعية الرابعة “أثير” عملوا على أكثر من 180 مشروعاً برمجياً حصلوا من خلالها على أكثر من 700 شهادة احترافية لبرامج تدريبية أقيمت بالشراكة مع كبرى الجهات التقنية العالمية مثل: Meta, Unity, IBM, CompTIA وغيرهم من الجهات، وأكثر من 15 ميدالية نظير تميزهم، بحضور معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، وعدد من أصحاب المعالي وأعضاء مجلس إدارة مدارس مسك، وذلك بمقر أرض الفعاليات بمقر سدايا بالرياض.
وبُدئ الحفل بكلمة ألقاها المدير العام لمدارس مسك الدكتور ستيفن سومر، تطرق فيها إلى الدور المهم الذي تلعبه التقنية والذكاء الاصطناعي في مجال التعليم من خلال تمكين الطلاب بالتطوّرات التقنية والمهارات اللازمة في مرحلة مبكرة، مشيداً بإستراتيجية التعلم التي يتبناها مركز أثير؛ التي تُمكّن القدرات الوطنية من بناء وتطوير العديد من الحلول المبتكرة والواعدة باستخدام أحدث الوسائل التقنية.
من جانبه، استعرض الرئيس التنفيذي لأكاديمية طويق عبدالعزيز بن أحمد الحمادي، الإنجازات التي حققها طلاب مركز أثير؛ بحصولهم على أكثر من (700 شهادة احترافية) من خلال أكثر من (300 ساعة تدريبية)، وتتويجهم بـ (10 ميداليات ذهبية و 8 جوائز خاصة) بالمعرض الدولي للاختراعات والابتكارات والتكنولوجيا “ITEX” الذي أقيم بماليزيا، علاوة على حصدهم (ميداليتين فضيتين) في الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي “أذكى”، وتأهل 5 طلاب من مركز أثير للمراحل النهائية في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع”، مبينًا اكتسابهم للعديد من القدرات والمهارات التقنية التي تؤهلهم لصناعة حلول مبتكرة؛ لتمثيل الوطن في كبرى المنافسات الإقليمية والعالمية.
بدور تطرق المشرف العام على قطاع بناء القدرات في سدايا الدكتور أحمد الغامدي، إلى خطط مركز أثير للعام القادم لبناء قدرات طلبة مركز أثير في التقنيات الناشئة، من خلال العديد من البرامج التي ستقدم بالشراكة مع الشركات التقنية العملاقة مثل Microsoft و Meta و Unity ، التي تؤهّلهم للحصول على شهادات احترافية معتمدة من تلك الجهات، كما تحدث عن خطط المركز لتأهيل الطلبة للمشاركة في أبرز المسابقات المحلية والدولية من خلال برامج تأهيل معدة بعناية، تتبنى أفضل الممارسات في تطوير مهارات الناشئين مثل : منهجية Rubric، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية لبناء القدرات الوطنية والنهوض بهم في مختلف المجالات.
وتناول الدكتور الغامدي في كلمته مستهدفات مركز أثير العام القادم لتأهيل الموهوبين للمشاركة في الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي (أذكى) والأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع) محلياً، وعددًا من المسابقات الدولية مثل الأولمبياد الدولي للروبوت “WRO”، ومسابقتي “ISEF” و “ITEX” العالميتين.
من جهته، أشاد مدير برامج السياسات العامة في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط وتركيا بشركة Meta، جولان عبدالخالق؛ بجهود مركز أثير في إقامة البرامج الاحترافية بالشراكة مع Meta، التي تُقام للطلبة الناشئين لأول مرة على مستوى العالم؛ بما يؤكد حرص المركز على تطوير وتمكين قدرات الطلبة في كيفية الاستفادة من أحدث التقنيات، وتوظيفها في حلول تقنية مبتكرة؛ تسهم في نمو العديد من المجالات.
من جانبها، أعلنت الأمين نائب الرئيس للتحول الرقمي في Microsoft العربية زينب الأمين؛ عن إطلاق شراكة جديدة بين شركة Microsoft ومركز أثير عبر “برنامج الذكاء الاصطناعي”، الذي سيسهم في تزويد طلاب مركز أثير بأهم المهارات اللازمة في معرفة واستخدام أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي.
يُذكر أن مركز الثورة الصناعية الرابعة “أثير” بمدارس مسك؛ يهدف إلى بناء جيل من قادة المستقبل من الطلاب والطالبات، من خلال برامج علمية نوعية تزودهم بمختلف المعارف والمهارات المتعلقة بالتقنيات الناشئة والحديثة مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والأمن السيبراني والروبوت والدرونز؛ لتُسهم في تحقيق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – بأن تصبح مدارس مسك من أفضل عشر مدارس في العالم، ويقدم المركز برامجه التدريبية الحضورية والافتراضية للطلاب والطالبات من جميع مراحل التعليم العام؛ وذلك بُغية تطوير الجوانب المعرفية والابتكارية للطلبة، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار لخدمة وطنهم في مختلف القطاعات.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: والذکاء الاصطناعی الأولمبیاد الوطنی مرکز أثیر أکثر من من خلال
إقرأ أيضاً:
الكتاتيب والذكاء الاصطناعي
في زمن تتسارع فيه وتيرة التغيرات العالمية، لم تعد معركة الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية رفاهية فكرية، بل أصبحت ضرورة وطنية لحماية وعي الأجيال القادمة من الذوبان وسط موجات التغريب، ومن هذا المنطلق، جاء الطرح من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومعه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم الدكتور محمد عبد اللطيف، حول إمكانية إعادة إحياء فكرة «الكتاتيب»،
هذه الدعوة الواعية لا تستهدف استنساخ الشكل التقليدي للكتاتيب، بل تنطلق من قراءة دقيقة لواقع النشء المصري، الذي لم يعد تحت تأثير الأسرة أو المدرسة فقط، بل أصبح ابنًا لعالم رقمي مفتوح تسيطر عليه «الحالة الرقمية»، من خلال شاشة هاتف محمول لا تتعدى سنتيمترات، لكنها تتحكم في تشكيل وعيه وقيمه.
لقد كانت الكتاتيب في مصر، خصوصًا قبل الستينيات، نموذجًا تربويًا وأخلاقيًا أصيلًا، في بيئة ثقافية نقية لم تتلوث بعد بالتطرف أو التشوهات المستوردة. وكان المعلّم رمزًا للوقار والمعرفة، يُغرس في الأطفال القيم والتسامح والانتماء قبل أن يُعلّمهم الحروف. أما اليوم، فإن الدعوة لإحياء هذه التجربة لا تخلو من التحديات، إذ أن البيئة الثقافية الحالية تشهد اختراقات عديدة، وقد تتحول الكتاتيب - إن لم تُضبط برؤية عصرية - إلى منصات لبث فكر منغلق، حتى وإن كانت تحت مظلة وزارة التعليم، لأن التطرف أصبح مناخًا، لا مجرد أفراد.
من هنا، تبدو رؤية القيادة السياسية في محلّها، حين تطرح فكرة تطوير «كتاتيب لكن بشكل رقمي»، تُقدّم عبر تطبيقات ذكية موجهة للأطفال من سن الحضانة وحتى الإعدادية، تُدمج فيها القيم، والمعرفة، والترفيه، داخل فضاء رقمي آمن وجذاب، يُعبر عن الهوية المصرية المتنوعة دينيًا وثقافيًا، بلغة يفهمها هذا الجيل ويقبل عليها.
لكن تنفيذ هذا المشروع الطموح لا يمكن أن يتحقق بدون إعداد بيئة تعليمية متكاملة، تبدأ من تصميم مدارس بمعايير عصرية، وتكوين معلمين مؤهلين علميًا وتقنيًا قادرين على قيادة هذا التحول الرقمي التعليمي. وهو ما يتطلب استراتيجية طويلة المدى، تقوم على بناء جيل من المعلمين يتقنون أدوات الذكاء الاصطناعي، ويتحررون من نمط الإدارة التقليدية التي أثبتت فشلها لعقود طويلة وأسهمت في تدهور مخرجات التعليم.
إن نجاح فكرة «الكتاتيب الرقمية» يستلزم أيضًا تحولًا في العقل الإداري والتربوي، لأن استمرار النهج القديم يعني تكرار الفشل، بينما تتطلب المعركة الجديدة فكرًا مرنًا، وإدارة تتعامل مع النشء بلغة العصر، وتُدرك أن المواجهة الحقيقية مع التطرف والانفصال الثقافي لا تتم بالأدوات التقليدية، بل بالتقنية الذكية، والمحتوى الجاذب، والقيم المُدمجة بسلاسة داخل تطبيقات الحياة اليومية للأطفال.
في النهاية، معركة الهوية تبدأ من الحضانة، وتُحسم حين ننجح في تقديم نموذج تعليمي رقمي يُشبِه أبناءنا، ويستوعبهم، ويحتضن فضولهم، ويرسّخ فيهم القيم المصرية الأصيلة، بلغة المستقبل، لا بأدوات الماضي.
اقرأ أيضاًتقارير: توتنهام أبرز المهتمين بضم ساني من بايرن ميونخ
جمعوها من تجارة المخدرات.. القبض على 7 متهمين بغسل 80 مليون جنيه
السجن 10 سنوات لنجار قتل شابًا وسرق هاتفه بالإسكندرية