إسرائيل ترفض مشروع قرار أميركيا بمجلس الأمن ودول أوروبية تؤيد مقترح بايدن
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
رفضت إسرائيل مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، حول مقترح تبادل الأسرى ووقف الحرب على قطاع غزة، الذي كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام.
وقدمت الولايات المتحدة مشروع القرار، الاثنين الماضي، قبل أن تتحدث وسائل إعلام أميركية عن تسليم واشنطن مجلس الأمن نسخة معدلة منه اليوم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني إنّ سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان أبلغ نظيرته الأميركية ليندا توماس غرينفيلد معارضة إسرائيل مشروع القرار المقترح.
وحسب هيئة البث، تظهر النسخة الأخيرة من مشروع القرار تغيرا في الموقف الأميركي تجاه إسرائيل.
وأوضحت الهيئة أن النص الأخير للمشروع "يدعو (حركة المقاومة الإسلامية) حماس وإسرائيل إلى تنفيذ المقترح دون تأخير ودون شروط"، في حين دعت مسودة سابقة للمشروع حماس فقط إلى قبول المقترح.
كما جاء في النسخة الأخيرة من المشروع أن الولايات المتحدة تعارض أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الوضع القائم في غزة، وفق هيئة البث.
تأييد أوروبيوفي 31 مايو/أيار الماضي، تحدث بايدن، خلال خطاب بالبيت الأبيض، عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل تبادلا للأسرى في المرحلة الأولى، وإدامة وقف إطلاق النار بالمرحلة الثانية، وإعادة إعمار غزة بالمرحلة الثالثة.
واليوم، قال الرئيس الأميركي جو بايدن وزعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيان، إنهم أعادوا تأكيد دعمهم لمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي أعلنه بايدن، وذلك على هامش أحداث ذكرى يوم الإنزال في فرنسا.
وذكروا في بيان مشترك نشرته بريطانيا "الزعماء… أعادوا تأكيد دعمهم الكامل للاتفاق الشامل الذي حدده الرئيس بايدن، والذي سيؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية، ونهاية دائمة للأزمة".
وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح"، وإنما فقط مناقشة تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب، مؤكدا أنه يصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
فيما قالت حماس إنها ستتعامل مع المقترح بإيجابية رغم تأكيدها أنه ليس جديدا كما روج بايدن، وإنما هو اعتراض إسرائيلي على مقترح الوسيطين المصري والقطري، الذي تسلمته حماس في 5 مايو/أيار، وأعلنت هي والفصائل الفلسطينية الموافقة عليه في السادس من الشهر نفسه، فيما رفضته إسرائيل بزعم أنه لا يلبي شروطها.
لكن حماس أكدت أنها "لن تدخل في أي اتفاق مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى، ما لم يكن هناك موقف واضح منها بالاستعداد لوقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من غزة".
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ويتكوف ينفي موافقة "حماس" على مقترحه بشأن هدنة مع إسرائيل
ذكر موقع "أكسيوس" أن المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف نفى صحة تقرير وكالة "رويترز" حول موافقة حركة "حماس" على مقترح هدنة مؤقتة مع إسرائيل.
كما أشارت "رويترز" نقلا عن مسؤول إسرائيلي إلى أنه "لا يمكن لأي حكومة مسؤولة أن تقبل مقترح حماس بشأن وقف إطلاق النار".
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة "رويترز "عن مسؤول فلسطيني مقرب من الحركة قوله إن الحركة وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة.
هذا وأشارت مصادر دبلوماسية مطلعة إلى أنه "طُلب من إسرائيل تأجيل تصعيدها الميداني، والسماح بتوسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية، بهدف تهيئة الأجواء لعودة المفاوضات، لكن ما تزال إسرائيل ترتكب جرائم في غزة بشكل يومي".
المخطط الذي تقوده واشنطن، والمعروف باسم "مخطط ويتكوف"، يتجاوز فكرة التهدئة المؤقتة، حيث يسعى الأميركيون إلى التوصل لاتفاق شامل ومتدرج، يبدأ بإطلاق سراح جزء من الأسرى، ويشمل في مراحله اللاحقة إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى لدى حماس.
وقالت مصادر لصحيفة "إسرائيل اليوم" إن إدارة الرئيس الأمريكي ترفض التخلي عن المسار الدبلوماسي، وتعتبره ضروريا لتحقيق تسوية مستدامة في غزة، قبل الدخول في أجواء الانتخابات الرئاسية الأميركية. ووفقا للمصادر، فإن واشنطن ترى أن إضعاف البنية العسكرية لحماس والضغوط المتزايدة التي تتعرض لها، قد تفتح نافذة سياسية نادرة لدفع الحركة نحو تنازلات غير مسبوقة