الابيض: إيلاء الإهتمام بالصحة النفسية والعقلية للأطفال لتحصينهم وتنمية قدراتهم
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أطلقت وزارة الصحة العامة، بالشراكة مع اليونيسف وسفارة الدنمارك ومؤسسة ليغو LEGO ، مشروع "التعافي من خلال اللعب" لتزويد الأطفال الأكثر ضعفًا بمساحات وأدوات آمنة للأطفال للعب والتعلم والتعبير عن أنفسهم والعودة إلى الشعور بالحياة الطبيعية، وذلك في لقاء في مركز كاراكوزيان للرعاية الصحية الأولية في برج حمود، برعاية وحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض والسفير الدنماركي في لبنان كريستوفر فيفيك ونائبة ممثل اليونيسف في لبنان إيتي هيغينز.
ويتميّز مشروع "التعافي من خلال اللعب" بدمج النشاطات المرتبطة بصناديق ألعاب ليغو LEGO® في المساحات الصديقة للأطفال داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية، ويهدف الى تحقيق نتائج متعلّقة بالصحة العقلية. فالجلسات التي يديرها متخصصون، ستزيد من فرصة الأطفال باللعب وبالتالي تسريع عملية التعافي من صدمات تعرضوا لها، وتعزيز صحّتهم العقلية وسلامتهم النفسية.
الابيض
وفي كلمة للوزير الأبيض، لفت إلى أهمية المشروع بالنسبة إلى وزارة الصحة العامة، مؤكدًا "أن جزءًا أساسيًا من نمو الأطفال يتعلق بكيفية تنمية قدراتهم العقلية، واللعب بطريقة منهجية هو أمر أساسي في هذا المجال".
وأوضح أن "المشروع لن يقتصر على مركز واحد بل سيشمل عددًا من مراكز الرعاية الأولية لأنه من المهم إيلاء الصحة النفسية والعقلية للأطفال الاهتمام اللازم لتحصينهم ومساعدتهم على بناء مستقبلهم".
وتوجه وزير الصحة العامة بالشكر للشركاء، منوهًا "بالدعم المستمر الذي تقدمه اليونيسف لكل مشاريع الوزارة ولا سيما ما يتعلق بالأطفال"، كما شكر مؤسسة ليغو ودولة الدانمارك الصديقة والداعمة للنظام الصحي في لبنان.
سفير الدنمارك
بدوره، قال السفير فيفيك: " لعبة ليغو LEGO® لها مكانة خاصة في قلوب معظم الدنماركيين، ويلعب بها جميع الأطفال الدنماركيين تقريبًا. إن اللعب باستخدام لعبة ليغو LEGO® يلهم الإبداع و يعزز التعلم لدى الأطفال في جميع الأعمار؛ فباستخدام صندوق ألعاب ليغو LEGO® يمكنك بناء أي شيء" ".
وأضاف: "نحن سعداء بأن نكون جزءًا من هذه الشراكة مع مؤسسة ليغو LEGO واليونيسيف ووزارة الصحة العامة اللبنانية، وأنا سعيد لأن الآلاف من الأطفال في لبنان سيتمكنون من الوصول إلى هذه اللعبة الرائعة التي هي أداة للتعلم في نفس الوقت، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها العديد من الأطفال اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين".
وختم قائلاً: "أنا على ثقة من أن هذه الشراكة ستجلب الأمل والفرح للكثيرين".
هيغينز
وقالت نائبة ممثل اليونيسف في لبنان: "ان دعم الأطفال للشعور بالأمان في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم يمكن أن يساعدهم في فهم الأحداث المحيطة بهم بطرق قد تقلل من شعورهم بالقلق وانعدام الأمن".
وأضافت: "ستوفر شراكة اليونيسف مع مؤسسة ليغو LEGO الدعم المتخصص للأطفال الأكثر ضعفا، لتحسين صحتهم العقلية ورفاههم النفسي والاجتماعي مع توفير التدريب على الإسعافات الأولية النفسية للميسرين لتحسين التعرف على الأطفال الذين يعانون من الضيق النفسي."
تفاصيل عن المشروع
يذكر انه بعد توزيع الآلاف من صناديق الألعاب في جميع أنحاء لبنان، ستقوم اليونيسف، إضافة الى تقديمها الدعم المباشر للأطفال من خلال دمج صناديق ألعاب ليغو LEGO® في برامجها الحالية، بالعمل مع البرنامج الوطني للصحة النفسية، على إمكانية ربط اللعب بشكل أوثق بالصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
بالإضافة للتبرع بمكعّبات الألعاب، يتم من خلال المشروع حالياً تدريب أكثر من 1364 ميسّرا وميسّرة، في الأماكن الصديقة للطفل ومراكز الرعاية الصحية الأولية، على الأساليب القائمة على اللعب التي تساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم المتنوّعة.
سيساعد برنامج "التعافي من خلال اللعب" الأطفال على تطوير خمس مهارات أساسية - الجسدية والإبداعية والمعرفية والاجتماعية والعاطفية – التي يمكنها تحسين جودة تعلّم الأطفال، وتساعدهم على التعافي من الصدمات الناجمة عن الصراعات وغيرها من التجارب المؤلمة، وتساعد في بناء قدراتهم.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الصحة العامة التعافی من فی لبنان من خلال
إقرأ أيضاً:
برامج وفعاليات متنوعة للأطفال ضمن أنشطة موسم "خريف ظفار"
صلالة- العُمانية
تحمل فعاليات موسم خريف ظفار 2025 للأطفال طابعًا ترفيهيًّا وتعليميًّا مختلفًا، حيث تجمع بين المرح والاستكشاف في بيئات متنوعة وجاذبة.
وصُممت الأنشطة بعناية لتلبي اهتمامات الأطفال بمختلف أعمارهم، ضمن خريطة الموسم، من خلال باقة من البرامج الشيّقة التي تنقلهم إلى عوالم ساحرة مليئة بالألوان والحكايات، وتوفر لهم لحظات من الترفيه الراقي الذي يجمع بين المتعة والتعلّم.
وفي أجواء من الفرح والبهجة والترفيه للعائلات والأطفال ضمن فعاليات موسم خريف ظفار، الذي يشهد إقبالًا متزايدًا من الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها، أوضح يحيى بن خلفان الطوقي من ولاية أدم بمحافظة الداخلية أن ما يلفت انتباه الزوار هو التنوع في البرامج المعروضة، والتي تمثلت في العروض المسرحية التفاعلية التي تقدم مشاهد تعليمية بأسلوب مبسّط يجذب الأطفال.
وقال مؤيد بن عوض اليافعي من ولاية صلالة إن هناك عددًا من الفقرات اليومية التي تُقدَّم باستمرار للأطفال في أماكن مختلفة، وإن المسرحيات التعليمية تحمل رسائل تربوية مهمة تُقدَّم بطريقة ممتعة. كما تحدث عن التنوع في الألعاب الترفيهية الهوائية والإلكترونية التي تتناسب مع مختلف رغبات واهتمامات الأطفال.
كما تحدث علي بن سليمان من ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية، أحد أولياء الأمور الذين توافدوا مع أسرهم إلى ساحة أتين، قائلاً إن مثل هذه المواقع وما تتضمنه من فعاليات مخصصة للأطفال تُعد متنفسًا مهمًّا للعائلات، ومكانًا مثاليًّا لإسعاد الأطفال في أجواء آمنة وممتعة.
وأكد أن تنوع الفعاليات مثل عروض الألعاب النارية، وطائرات الدرون، وعروض الفرق الاستعراضية مثل الفرقة اللاتينية و "كرو شو"، يسهم في تنمية مخيّلة الأبناء ويثري ذائقتهم البصرية، وأن التجهيزات تلائم مختلف الأذواق والاهتمامات.
من جانبه، أبدى عبد الناصر بن يعقوب النعار من مملكة البحرين إعجابه بالمستوى العالي من التنظيم والدقة في اختيار الفعاليات التي تستهدف الأطفال، وذكر أن تخصيص أجنحة متكاملة للأطفال في عدة مواقع بمحافظة ظفار أتاح له ولأسرته التنقل براحة وسهولة.
وأضاف أن العروض التراثية التي ربطت الأطفال بجذورهم الثقافية بأسلوب بسيط ومرح تُعد من المبادرات التي تُظهر فهمًا عميقًا لاحتياجات الطفل وتنمية مهاراته الذهنية والإبداعية. مشيرًا إلى أن موسم ظفار أصبح وجهة سياحية متكاملة تجمع بين الجمال الطبيعي والأنشطة العائلية الهادفة.
من جانب آخر قال سعيد بن مسلم هبيس، صاحب مشروع "زحليقة أتين"، إن المشروع يُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان، ويُنفَّذ لأول مرة في محافظة ظفار، مستفيدًا من طبيعة سهل أتين لتقديم تجربة ترفيهية ممتعة وآمنة لزوار المحافظة خلال موسم الخريف.
وأشار إلى أن الدعم المقدم من بلدية ظفار للمشروعات الشبابية أسهم في تحويل الفكرة إلى واقع، مؤكدًا أن المشروع يمثل إضافة نوعية تُعزّز من تنوع الأنشطة السياحية والترفيهية في المحافظة واستدامتها، مع تطلعات لتطويره مستقبلًا بما يُسهم في ترسيخ مكانة ظفار كوجهة سياحية متكاملة.