رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة، أن "العدو لا ‏يزال يتخبط في جبهتي غزة ولبنان، ولم يحصد من عدوانه الوحشي سوى ‏الفشل والإحباط والشعور بالهزيمة، بينما المقاومة بالرغم من كل الجراح، تواصل ‏عملياتها وتحقق إنجازات وتكرس معادلات"، معتبرا أن "‏العمليات الأخيرة التي أدخلت المقاومة فيها قدرات وأسلحة ورسائل جديدة، ستشكل عنصرا جديدا لردع العدو، ومن شأنها أن تثني العدو عن المغامرة بحرب واسعة، ‏لأنه أدرك أن الحرب ضد "حزب الله" ستكون كلفتها كبيرة وكبيرة جدا"، مشددا على أن "ما جرى في الأيام الأخيرة على الجبهة اللبنانية والأداء النوعي ‏للمقاومة المؤثر والمؤلم للعدو، هو صورة مصغرة وبسيطة عما يمكن أن ‏ينتظر العدو في حال أراد القيام بعدوان واسع على لبنان".



وأوضح أن "المقاومة أثبتت من خلال آدائها في الميدان أنها لا تأبه بتهديدات ‏العدو وأنها على أتم الاستعداد للذهاب بعيدا في عملياتها إذا أراد العدو التصعيد ‏وتوسعة دائرة المعركة، ويجب أن يعرف العدو أن مقابل كل اعتداء هناك رد أشد ‏وأقوى وأكثر إيلاما، وأن التصعيد والتمادي في العدوان لن يمكنه من فرض ‏شروطه وإيقاف جبهة لبنان واستعادة المستوطنين، لأن المقاومة لن تدع هذا العدو ‏المأزوم يحقق أهدافه في لبنان".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جيل الطوفان‎

وتأبى الأقدار إلا أن تفضح الجميع وأن تظهر كل متلون وخبيث وخسيس. العدو المتربص بالجميع يحاصر مليوني فلسطيني رجالا ونساء وأطفالا، ويمنع عنهم الطعام والدواء والماء ويموت الأطفال من الجوع بعد أن تظهر عظامهم من الهزال. القانون الدولي الإنساني يجرّم هذا ويجرم من يعين على هذا ويجرم من يستطيع الإغاثة ولا يفعل.

وهنا يظهر خبيث ويقول: مصر لم تخن ولا تخون. وهذا يخلط بين أمرين لا يجوز الخلط بينهما؛ بين مصر التاريخ والحضارة والموقع والتأثير، وبين أشخاص استولوا على مقاليد السلطة بالغدر والخيانة، وجعلوا قرارها ينبع من عاصمة الأعداء بعد أن فرّطوا في تيران وصنافير، وبعد أن فرطوا في رأس الحكمة ورأس جميلة وأغلى المناطق لمشترين مشبوهين، وبعد أن فرطوا في غاز شرق المتوسط وربطوا مصر باتفاقية لاستيراد الغاز من العدو في صفقة قيمتها 30 مليار دولار، وبغض النظر عن القيمة هل يشترى مخلص الطاقة من عدوه؟ وماذا تفعل إذا حبسها عنك؟

ويأتي آخر ليقول مصر قدمت لفلسطين ما لم يقدم لها غيرها، وهنا نتساءل عن قصة الأسلحة الفاسدة ودخول الجيوش أرض فلسطين عام 1948 وتسليمها لليهود، ومن ثم الخروج بعد أن نزعت السلاح البسيط والبدائي من يد الفلسطينيين.

وبمناسبة نزع السلاح، هل يعقل أن تجتمع الوفود في أمريكا لتدين طوفان الأقصى وتطالب بنزع سلاح المقاومة وإخراج حماس من السلطة وتسليم غزة لسلطة محمود عباس؟

وهنا لا بد من عدة أسئلة: من الذي سيدافع عن الفلسطينيين إذا نزعتم سلاح المقاومة؟ هل ستفعلون أنتم؟ ولماذا لم تطالبوا بضمانات عدم اعتداء من الكيان اللقيط؟ ولماذا لا ترى أعينكم إلا سلاح المقاومة وهي لا تملك دبابات ولا طائرات ولا غواصات بل يخرج المقاتل الحافي ليواجه الدبابة ذات ال60 طنا ليفجرها بطاقمها ويعود؟ وهل يحكم محمود عباس الضفة الغربية الآن؟ وأين مناطق (أ) و(ب)؟ ألم يشرع كنيست العدو قبل اسبوع لضم الضفة إلى الكيان؟ وماذا فعلتم حيال ذلك؟

وهل هذا وقت هذا "الرغي" والكلام؛ والأطفال يموتون جوعا؟ وهل نصدقكم وأنتم لا يتحرك منكم أحد للنجدة والإغاثة؟ وإذا كنتم لا تستطيعون فلماذا تتشطرون على المقاومة التي أذلت العدو ولولا ذلك ما ذهب إلى أي مفاوضات؟

أسئلة كثيرة ولكن بقيت ملاحظة: قيام هذا الكيان عام 1948 نتج عنه افتضاح كل الأنظمة وحدث تغيير لكل المنظومة العربية آنذاك، وهذا الطوفان الذي ينذر باندثار هذا الاحتلال تقول بشائره إنه لن يغير الخريطة في هذه المنطقة فقط وإنما سيغيرها على امتداد العالم شرقا وغربا بعد أن بدأ يتشكل جيل يحق لنا أن نسميه: جيل الطوفان، ولعل هذا هو ما يقلق النخب الحاكمة في أوروبا وأمريكا.

مقالات مشابهة

  • التنسيق الأمني ورفض المقاومة لم يمنعا واشنطن معاقبة السلطة الفلسطينية
  • القاهرة الإخبارية: ميدان المحتجزين في تل أبيب يشهد تظاهرات واسعة
  • 6 دعوات رددهم لمن أراد التوبة والستر
  • ''مؤامرات الأعداء'' ومرحلة جديدة من التصعيد.. عبدالملك الحوثي يكرر خطابه المعتاد وينصرف عن تناول الشأن المحلي
  • جيل الطوفان‎
  • مركز تنسيق العمليات الإنسانية يوجه إشعارا للمجتمع البحري بمخاطر التعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي
  • في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • مركز تنسيق العمليات الانسانية يوجه تحذير اخير للمجتمع البحري!
  • في ذكرى استشهاده: هذا ما قاله هنيه بلقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
  • الحزب في زيارة لـ جورج عبدالله: المقاومة مستمرة حتى تحصين البلد