حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية المحتلة بسبب سياساتها في قطع التمويل عن السلطة الفلسطينية، وفقا لما كشفت عنه هيئة البث الإسرائيلية.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملات دهم واعتقالات واسعة في عموم مدن الضفة الغربية ما أسفر عن مئات الشهداء وأكثر من 8 آلاف أسير خلال الأشهر الثمانية الأخيرة.



ومنع الاحتلال الإسرائيلي العمال الفلسطينيين من الدخول من الضفة الغربية منذ أن عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول /أكتوبر، في حين تشير بيانات وزارة المالية الفلسطينية إلى أن "إسرائيل" تحتجز نحو ستة مليارات شيكل (1.61 مليار دولار) إجمالا من عائدات الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية.

ووفقا لوكالة رويترز، فإن سياسة الاحتلال في قطع التمويل عن السلطة الفلسطينية يفاقم الضغط المالي الكبير الذي يؤدى إلى صعوبات متزايدة مع انحسار أموال المانحين.


ويرى الخبير الاقتصادي المحاضر في الجامعة العربية الأميركية في رام الله،  نصر عبد الكريم، إن السلطة الفلسطينية تمكنت من تعويض بعض النقص بالحصول على قروض خاصة لكن هذا لن يدوم على الأرجح على الأمد البعيد، حسب رويترز.

ويضيف أن "هذا الشهر كان لدى السلطة خيار لدفع نصف راتب من خلال أخذ قرض من البنوك أو أحد الصناديق كما ذكرت بعض وسائل الاعلام، هل سيكون هذا الخيار متاحا الشهر القادم أو الذي يليه؟".

وحتى قبل العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد غزة، أثار تصاعد العنف والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة المحتلة مخاو من اندلاع انتفاضة ثالثة على غرار الانتفاضتين السابقتين في ثمانينيات القرن الماضي وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مذكرة للجيش الاحتلال أن التوترات الناجمة عن القيود المالية تهدد بتحويل الضفة الغربية من مسرح ثانوي في الحرب إلى مسرح أساسي.

بحسب رويترز، فإن جيش الاحتلال أصبح  يشعر بقلق متزايد بعد أن أذكت الصعوبات الاقتصادية غضب الفلسطينيين الذي تصاعد في أنحاء الضفة الغربية حيث استشهد المئات.

وعند سؤال جيش الاحتلال عن التقرير، أحال رويترز إلى جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) الذي أحجم عن التعليق. وذكرت متحدثة باسم وزارة حرب الاحتلال أنها لا علم لها بالوثيقة. لكن مسؤولا إسرائيليا طلب عدم نشر اسمه أكد للوكالة وجود المذكرة، قائلا إنه "جرى تداولها بين عدة وزارات حكومية والجيش ووكالات أمنية قبل أكثر من أسبوع".

وتشتبك السلطة الفلسطينية في مواجهة مريرة منذ أشهر مع المتطرف بتسلئيل سموتريتش وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المنتمي إلى اليمين المتطرف، والذي يرفض صرف عوائد الضرائب.

وقال الموظف بوزارة العمل بديع الدويك، إن موظفي القطاع العام كانوا بالفعل لا يتلقون أكثر مما بين 70 و80 بالمئة من رواتبهم قبل هجوم السابع من أكتوبر.

وأضاف لرويترز "بعد 7 أكتوبر صار إلي يعطونا إياه 50 في المئة وهذا طبعا صعب التكيف مع هذا الراتب والوضع مزري جدا، هناك كتير موظفين عليهم ديون كثيرة".

وأشارت راديو "كان" العبرية، إلى أن المذكرة التي أعدها مسؤولون من جيش الاحتلال و"شين بيت" ورد فيها أن تقليص الدخل من المرجح أن يدفع كثيرا من الفلسطينيين صوب "الجماعات المسلحة المدعومة بالمال من إيران".


وأوصت المذكرة حكومة نتنياهو بسلسلة من التدابير، منها فتح مزيد من المعابر بين والسماح للمواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بالتسوق بصورة أيسر بالإضافة إلى اختبار الدخول، لعدد محدود من العمال الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، محمد أبو الرب، إن عوائد الضرائب التي تحجبها دولة الاحتلال عن السلطة الفلسطينية تساوي 70 بالمئة من عوائد الميزانية العامة، ووصفها بأنها جزء من حملة عامة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف "هنالك حصار مالي شديد تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني وعلى القيادة الفلسطينية، كما هي الحال في الحرب في قطاع غزة"، حسب رويترز.

يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الوحشي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الـ246 على التوالي.

وارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية المتواصلة ضد قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد،

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الضفة غزة غزة الاحتلال الضفة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عن السلطة الفلسطینیة الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مواجهات مع مستوطنين مسلحين.. اقتـحامات إسرائيلية متواصلة في الضفة الغربية

البلاد (الخليل)
شهدت الضفة الغربية خلال الساعات الأخيرة سلسلة من الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، التي استهدفت مدن الخليل ونابلس، وبلدات الزاوية غرب سلفيت، عانين واليامون غرب جنين، وتل جنوب غربي نابلس، فيما تصاعدت حدة المواجهات بين مستوطنين فلسطينيين ومسحلين ومواطنين فلسطينيين.
وفي مدينة الخليل، انتشرت القوات الإسرائيلية في عدة أحياء، وداهمت منازل وفتشتها، إلى جانب شن حملة اعتقالات وتحقيق ميداني شملت صحافياً. كما اقتحمت القوات ضاحية اكتابا شرق طولكرم واعتقلت شخصاً آخر.
وتعرضت منازل المواطنين في منطقة البويرة بالخليل لإطلاق نار حي من قبل مستوطنين، في حين تصدى شبان فلسطينيون لمحاولة مستوطنين الهجوم على منزل في محيط بلدة شقبا غرب رام الله. ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة اقتحامات واعتقالات متكررة نفذها الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، بالتوازي مع تصاعد هجمات المستوطنين المسلحين ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتعتبر الضفة الغربية محوراً رئيسياً في جهود إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، ويقطنها نحو 2.7 مليون فلسطيني إلى جانب أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي، وسط توسع متواصل للمستوطنات الإسرائيلية التي اعتبرتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي غير قانونية بموجب القانون الدولي، ما يؤدي إلى تقسيم الأراضي وعرقلة جهود السلام في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • مواجهات مع مستوطنين مسلحين.. اقتـحامات إسرائيلية متواصلة في الضفة الغربية
  • الصحة الفلسطينية: شهيد برصاص الاحتلال شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية واحتجاز جثمانه
  • «لوموند»: العنف الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجّر 1000 فلسطيني بالضفة الغربية
  • تحذيرات إسرائيلية من أسلحة كاسرة للتوازن في الضفة الغربية
  • حكومة نتنياهو تصدّق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على تنظيم 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين خلال اقتحامه مخيم الأمعري بالضفة الغربية
  • الكابينت الإسرائيلي يصادق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة في الضفة الغربية
  • الضفة الغربية المحتلة على وشك الانهيار – صفارة إنذار