أميركيون وبريطانيون يحاكمون في الكونغو بعد إحباط محاولة انقلابية
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
مثل أكثر من 50 متهما، بينهم 6 يحملون الجنسيات الأميركية والبريطانية والكندية والبلجيكية، أمام المحكمة في الكونغو الديمقراطية أمس الجمعة بتهمة المشاركة في محاولة انقلاب فاشلة وجرائم أخرى تصل عقوبتها الإعدام.
واحتل مسلحون لفترة وجيزة مكتب الرئاسة في العاصمة كينشاسا في 19 مايو/أيار قبل أن تقتل قوات الأمن زعيمهم السياسي الكونغولي المقيم في الولايات المتحدة كريستيان مالانغا.
وجرى اليوم الأول من المحاكمة العسكرية تحت خيمة في ساحة سجن ندولو العسكري على مشارف كينشاسا. ارتدى المتهمون قمصان السجن باللونين الأزرق والأصفر واصطفوا أمام القاضي. ويواجه جميع الـ 53 تهما، من بينها حيازة أسلحة غير مشروعة، والتآمر الإجرامي، والإرهاب، ومحاولة زعزعة استقرار مؤسسات الدولة وتقويض سلامتها، والتي قد يتعرض بعضها لعقوبة الإعدام أو أحكام بالسجن لفترات طويلة.
تم التعرف على المتهمين في المحكمة، وقراءة التهم، لكن لم يُطلب منهم تقديم التماس. ورفعت الكونغو الوقف الاختياري لعقوبة الإعدام في مارس/آذار، مستشهدة بالخيانة والتجسس في النزاعات المسلحة المتكررة كسبب. وقال ريتشارد بوندو، محامي أحد المعتقلين الأميركيين، بنيامين زالمان بولون، لرويترز إن من السابق لأوانه الحديث عن احتمال تسليمه، وإن افتراض البراءة ينطبق عليه.
ولم يتسن الوصول إلى المتهمين الآخرين أو محاميهم للتعليق.
وكان الجيش الكونغولي أعلن في 19 مايو/أيار الماضي إحباط "محاولة انقلاب" في العاصمة كينشاسا "شارك فيها أجانب وكونغوليون". وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الجنرال سيلفان إيكينجي -في رسالة مقتضبة بثها التلفزيون الرسمي- إن "قوات الدفاع والأمن أحبطت محاولة انقلاب في مهدها"، مضيفا أن هذه المحاولة شارك فيها أجانب وكونغوليون، وقد تم "تحييدهم جميعا بمن فيهم زعيمهم"
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قاضية تعلق قرار ترامب بشأن منع هارفارد من استقبال طلاب أجانب
أعلنت قاضية أميركية أمس الخميس أنها ستعلق مؤقتا قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب منع جامعة هارفارد من استقبال طلاب أجانب.
وقالت القاضية أليسون بوروز في ولاية ماساتشوستس -حيث يقع مقر جامعة هارفارد- خلال جلسة استماع أمس إنها ستمنح "نوعا من الحماية للطلاب الأجانب" في المؤسسة المرموقة.
ويسعى الرئيس الأميركي إلى منع "هارفارد" من استقبال طلاب أجانب، وفسخ عقودها مع الحكومة الفدرالية، وخفض المساعدات الممنوحة لها ببضعة مليارات الدولارات، وإعادة النظر في وضعها كمؤسسة معفية من الضرائب.
وتقول الجامعة إن سحب صلاحياتها في تسجيل الطلبة الأجانب ستكون له آثار سلبية، إذ إن أكثر من ربع طلابها من الأجانب وما يقارب 60% من طلبة الدراسات العليا في كلية هارفارد كينيدي المرموقة من دول أخرى.
وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أكد أول أمس الأربعاء أن الإدارة ستبدأ بـ"شكل حازم" إلغاء التأشيرات الممنوحة للطلاب الصينيين الدارسين في الجامعات الأميركية، بمن فيهم أولئك المرتبطون بالحزب الشيوعي الصيني، والذين يدرسون في مجالات حيوية لم يحددها.
وأثار هذا القرار حالة من اليأس والإحباط بين الطلبة الذين حصلوا على عروض للدراسة العام المقبل.
إعلانويدرس أكثر من 275 ألف طالب صيني في مئات الجامعات الأميركية، مما يشكل مصدر دخل رئيسيا لها ومصدرا حيويا للمواهب لشركات التكنولوجيا الأميركية.
من جانبه، لاقى آلان غاربر رئيس جامعة هارفارد تصفيقا حارا عندما أشار في خطابه بحفل التخرج أمس الخميس إلى وجود طلاب أجانب مع عائلاتهم "كما من المفترض أن يكون الأمر"، من دون التطرق مباشرة إلى المعركة القانونية مع إدارة ترامب.
وتستهدف الإدارة جامعة هارفارد بسبب مزاعم معاداة السامية في الحرم الجامعي خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
وتفجرت الاحتجاجات بسبب حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وصعّدت إدارة ترامب إجراءاتها ضد جامعة هارفارد في الأسابيع القليلة الماضية، إذ بدأت مراجعة رسمية لتمويل اتحادي يبلغ نحو 9 مليارات دولار للجامعة، وطالبتها بحظر ممارسات التنوع والمساواة والشمول، واتخاذ إجراءات صارمة ضد بعض الجماعات الداعمة للفلسطينيين.
ورفضت جامعة هارفارد الشهر الماضي العديد من مطالب ترامب، ووصفتها بأنها هجوم على حرية التعبير والحرية الأكاديمية، كما رفعت دعوى قضائية على إدارته بعد أن علقت نحو 2.3 مليار دولار من التمويل الاتحادي للمؤسسة التعليمية، في حين تعهدت الجامعة أيضا بمواجهة التمييز في الحرم الجامعي.