بعد غانتس وآيزنكوت .. الوزير حيلي تروبير يقدم استقالته من حكومة الحرب
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
سرايا - أعلن الوزير الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الأحد استقالته من حكومة الحرب التي شكلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتنسحب بذلك القوة الوحيدة التي تنتمي لتيار الوسط في الائتلاف اليميني المتطرف الذي يقوده نتنياهو، وسط الحرب المستمرة منذ أشهر على قطاع غزة، في ما أعلن عضو الحكومة غادي آيزنكوت و
الوزير حيلي تروبير من حزب معسكر الدولة استقالتهما أيضاً من الحكومة.
وقال غانتس في خطاب متلفز إن "نتانياهو يمنعنا من المضي نحو نصر حقيقي. ولهذا السبب نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، ولكن بإخلاص تام".
واعتبر أن نتانياهو بصدد الفشل في الحرب ضد "حماس" في غزة.
كما دعا غانتس إلى إجراء انتخابات مبكرة، قائلا: "يجب أن تجرى انتخابات تؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل حكومة تحظى بثقة الشعب وتكون قادرة على مواجهة التحديات".
وتابع: "أدعو نتانياهو: حدد موعدا متفقا عليه للانتخابات".
ويُنظر إلى غانتس (65 عاما) على أنه المرشح الأوفر حظا لتشكيل ائتلاف في حال إسقاط حكومة نتانياهو وإجراء انتخابات مبكرة.
وكان غانتس قد قال الشهر الماضي إنه سيستقيل من حكومة الحرب إذا لم يوافق رئيس الوزراء على خطة لفترة ما بعد الحرب في غزة بحلول الثامن من حزيران (يونيو).
لكن من غير المتوقع أن تؤدي استقالة غانتس إلى إسقاط الحكومة المشكّلة من ائتلاف يضم أحزابا دينية وقومية متطرفة.
وقدم حزبه "الاتحاد الوطني" الوسطي مشروع قانون الأسبوع الماضي لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.
ودعا غانتس وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للتحلي بالشجاعة و"عمل ما هو صواب"، مثلما دعا
نتنياهو لتحديد موعد متفق عليه للانتخابات.
قادة الأحزاب إلى الوقوف بجانبه من أجل إجراء انتخابات لتشكيل حكومة وحدة وطنية صهيونية.، مشيرا إلى أنه يؤيد
الصفقة التي عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن وطلب من نتنياهو أن تكون لديه الجرأة لإنجاحها، فيما وجه حديثه
لعائلات المختطفين قائلا: "إننا أخفقنا في الامتحان ولم نتمكن من إعادة أبنائكم".
وعلى نصة إكس، علق نتنياهو قائلا: "
قبل ساعات قليلة، نعت دولة إسرائيل بأكملها وأحيت بطل إسرائيل الراحل أرنون زامورا...
إسرائيل تخوض حرباً وجودية على عدة جبهات... يا بيني غانتس، هذا ليس الوقت المناسب للتخلي عن الجبهة، بل هذا هو الوقت المناسب لتوحيد القوى".
وأضاف: " أيها المواطنون الإسرائيليون، سنستمر حتى النصر، وتحقيق جميع أهداف الحرب، وفي مقدمتها إطلاق سراح جميع الرهائن، والقضاء على حماس،
وسيظل بابي مفتوحا أمام أي حزب صهيوني يرغب بالمساعدة في تحقيق النصر على أعدائنا وضمان أمن مواطنينا".
أما زعيم المعارضة يائير لابيد، فقد علق على الاستقالة قائلا: "قرار غانتس وآيزنكوت بمغادرة الحكومة الفاشلة مهم وصحيح. لقد حان الوقت لاستبدال هذه الحكومة المتطرفة بحكومة عاقلة، مما سيؤدي إلى عودة الأمن لمواطني إسرائيل، وعودة الأسرى والمحتجزين، واستعادة الاقتصاد ومكانة إسرائيل الدولية".
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير طويلاً، إذ أعلن أنه قدّم طلباً إلى نتنياهو للانضمام إلى مجلس الحرب بدلا من غانتس وآيزنكوت.
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "
غانتس انسحب من مجلس الحرب لأسباب سياسية غير مسؤولة وهدفها تفكيك التلاحم...
أدعو زعماء الأحزاب الصهيونية الحريصين على إسرائيل للانضمام إلى حكومة الوحدة من أجل تحقيق النصر".
كما أعلن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت استقالته من حكومة الحرب، أسوة بالقرار الذي أعلنه غانتس رئيس حزب معسكر الدولة الذي ينتمي إليه آيزنكوت، وكذلك فعل الوزير حيلي تروبير من حزب معسكر الدولة الذي قدم استقالته من الحكومة بعد استقالة غانتس وآيزنكوت
وقال آيزنكوت في كتاب استقالته: " رغم جهودي أنا وزملائي فإن كابينت الحرب يمتنع منذ فترة طويلة عن اتخاذ القرارات المطلوبة لتحقيق أهداف الحرب".
ووفق القناة 12 العبرية، "يمارس
غانتس لعبة سياسية أيضاً، فهو لا يختلف عن نتنياهو، لكنه ليس بدهائه...
عموما، هناك مأزق داخلي، والآن هذا المأزق يتعمق".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: من حکومة الحرب استقالته من
إقرأ أيضاً:
خبيرة: نتنياهو يتجاهل خطة السلام .. وجود قوة دولية يردع انتهاكات إسرائيل
أكدت الدكتورة إيمان رجب، الخبيرة في الأمن الإقليمي والاستراتيجي ورئيس وحدة الدراسات الأمنية والعسكرية في مركز الأهرام، على ضرورة وجود قوة على الأرض لردع القوات الإسرائيلية في قطاع غزة ووقف الانتهاكات المستمرة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الفترة الماضية شهدت تحذيرات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الحكومة الإسرائيلية دون أي تحركات فعلية في الميدان.
انسحاب القوات الإسرائيليةوأوضحت إيمان رجب، خلال لقاءها مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج حديث القاهرة، على شاشة "القاهرة والناس"، أن ترامب يواجه مشكلة حقيقية مع إسرائيل التي تسعى لإضعاف خطته للسلام، وأضافت أن الأوروبيين لم يعلنوا مشاركتهم في القوة الدولية "قوة السلام" بقطاع غزة، موضحة أن أي قيادة للقوة الدولية تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من نقاط قطاع غزة أولًا.
وأشارت إيمان رجب، إلى أن ترامب لن يدفع دولارًا واحدًا لصالح منطقة الشرق الأوسط، معتبرة أن اغتيال القيادي رائد سعد في كتائب القسام كان متوقعًا، نظرًا لأن مبادرة ترامب للسلام تشمل تصفية الجناح العسكري لحركة حماس وإضعاف قدراتها العسكرية، متوقعة استمرار سلسلة اغتيالات لقادة حماس العسكريين خلال الفترة المقبلة، مع وجود ضغوط من الوسطاء على الجانب الفلسطيني لمنع التصعيد.
الهدف الاستراتيجي لترامبوأوضحت إيمان رجب، أن الهدف الاستراتيجي لترامب في 2026 هو تحقيق السلام في مناطق الحرب وعلى رأسها غزة، وأن الإدارة الأمريكية تسعى لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة استثمارية، مضيفة أن نتنياهو والاحتلال لا يلتزمان بخطة السلام الخاصة بقطاع غزة، وأن إسرائيل تحاول القيام بحملة سلبية ضد مصر رغم عدم الالتزام بالاتفاق، معتبرة أن القيادة الإسرائيلية ترى السماء المفتوحة أحد المكاسب التي حققتها من عملية 7 أكتوبر.
وتابعت: "محللون إسرائيليون يرون أن حرب 7 أكتوبر منحت إسرائيل سيطرة استراتيجية على عدد من المناطق في سوريا ولبنان، مع استمرار الهجمات ضد إيران، ما يعكس تحولات كبرى في الحسابات الاستراتيجية الإقليمية في المنطقة".