«التعاون الخليجي» يدعو لاتخاذ قرار دولي ملزم بوقف الحرب في غزة
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
الدوحة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات العربية المتحدة المشارك في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في دورته الـ 160، الذي عقد أمس، في العاصمة القطرية الدوحة.
ودعا بيان صادر في ختام الاجتماع، مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بوقف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة.
وأدان المجلس الوزاري استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، خلال التطورات الراهنة في قطاع غزة ومحيطها، مطالباً بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة.
كما حمّل المجلس الوزاري إسرائيل المسؤولية القانونية أمام المجتمع الدولي عن انتهاكاتها واعتداءاتها المستمرة التي طالت المدنيين الأبرياء، وأسفرت عن قتل آلاف المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكداً أهمية إنهاء الحصار المفروض على القطاع، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد وحازم لتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة.
وأكد المجلس الوزاري أهمية استمرار اللجنة الوزارية التي شكلتها القمة العربية والإسلامية المشتركة الاستثنائية في جهودها للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي، والتحرك على المستوى الدولي لمساندة جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف مزيد من دول العالم، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ودعا المجلس الوزاري مجلس الأمن لاتخاذ قرار مُلزم تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يضمن امتثال قوات الاحتلال الإسرائيلي للوقف الفوري لإطلاق النار والإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني وتهجيره قسراً، وإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة، مطالباً مجلس الأمن بتنفيذ قراراته السابقة الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي.
كما أكد المجلس الوزاري ضرورة امتثال إسرائيل لقرارات مجلس الأمن رقم 2728 ورقم 2712، ورقم 2720، مشدداً على ضرورة توسيع نطاق إدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم، ورفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
كما رحب المجلس الوزاري بالتدابير الاحترازية المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في 28 مارس الماضي، باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية لقطاع غزة، وزيادة نقاط العبور البرية لتسهيل وصول المساعدات، مما يساهم في تخفيف آثار الأزمة على المدنيين.
وأدان المجلس الوزاري العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة رفح، واجتياح قوات الاحتلال للمعبر البري بين جمهورية مصر العربية وقطاع غزة، وإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
ودعا المجلس الوزاري إلى التعامل بإيجابية وجدية مع إعلان الرئيس الأميركي عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وعودة النازحين إلى منازلهم بشكل آمن، وتقديم المساعدات الإنسانية الكافية للمدنيين، وأكد المجلس ضرورة البناء على هذا الإعلان للتوصل إلى إطار سياسي لاستئناف المفاوضات من أجل تحقيق السلام الشامل القائم على حل الدولتين، مشيداً بالجهود التي تبذلها دولة قطر وجمهورية مصر العربية لوقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأدان المجلس الوزاري استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنظمات الإنسانية والأممية في قطاع غزة، والاعتداءات المستمرة من المستوطنين الإسرائيليين على قوافل المساعدات الإنسانية، مؤكداً مسؤولية قوات الاحتلال الإسرائيلية في ظل القانون الدولي الإنساني لحماية هذه القوافل، لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية لقطاع غزة، وعدم عرقلة عمل المنظمات الدولية.
وعقدت على هامش الاجتماع الوزاري، اجتماعات وزارية مشتركة مع كل من اليمن وتركيا (كل على حدة)، وجرى خلالها بحث أوجه التعاون وتعزيز التنسيق مع البلدين، وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية في إطار الحوار الاستراتيجي القائم معهما.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خليفة شاهين المرر الإمارات مجلس التعاون الخليجي قطر الدوحة مجلس الأمن الدولي المساعدات الإنسانیة العدوان الإسرائیلی المجلس الوزاری قوات الاحتلال فی قطاع غزة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «الربط الكهربائي الخليجي» و«طاقة مستدامة»
وقّعت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمعية «طاقة مستدامة» مذكرة تفاهم تهدف إلى إرساء إطار تعاون مشترك في مجالات البحث العلمي، وكفاءة الطاقة، والاستدامة، وتنظيم الفعاليات المتخصصة.وقّع المذكرة المهندس أحمد بن علي الإبراهيم الرئيس التنفيذي للهيئة، والدكتور سامي عبد العزيز النعيم رئيس مجلس الإدارة الجمعية، في المقر الرئيسي لهيئة الربط الكهربائي بمدينة الدمام.
ويأتي توقيع المذكرة في إطار حرص الجانبين على بناء تعاون مثمر في المجالات الصناعية والتطويرية والاستراتيجية والأكاديمية والعلمية والبحثية والتدريبية، وتعزيز أطر التفاهم المشترك بما يسهم في توطيد العلاقات وتبادل الخبرات ودعم التوجهات الوطنية نحو الاستدامة وكفاءة استخدام الطاقة.
وتهدف المذكرة إلى توحيد الجهود في تعزيز الوعي المجتمعي بالطاقة، وتنظيم المؤتمرات والملتقيات العلمية، وتبنّي مبادرات ومشاريع نوعية تدعم الاستدامة وكفاءة الطاقة، إلى جانب دعم الابتكار والبحث والتطوير في تقنيات التحول الطاقي ورفع كفاءة الموارد، ومشاركة الخبرات والتجارب بما يفضي إلى صياغة مشاريع قابلة للتنفيذ.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة أن المذكرة يأتي ضمن مساعي الهيئة لتوسيع شراكاتها وتعميق دورها في دعم البحوث والمبادرات التي تعزز استدامة أمن الطاقة في المنطقة، مشيراً إلى أنها خطوة تدعم نهج دول المجلس نحو مستقبل طاقي أكثر كفاءة ومرونة.
وأوضح أن التعاون مع جمعية طاقة مستدامة يمثل إضافة نوعية لدور الهيئة في نشر المعرفة العلمية، وتطوير برامج الترشيد والاستدامة، ودعم الدراسات التي تخدم مستقبل الطاقة في دول مجلس التعاون، مؤكداً أن الطاقة أصبحت منظومة متكاملة تقوم على الابتكار والوعي والمسؤولية المجتمعية، وأن الشراكة ستسهم في إطلاق مبادرات نوعية تعزز كفاءة الطاقة، ومشاركة المجتمع، وتطوير الفعاليات العلمية، وترسّخ مكانة دول الخليج كمنطقة رائدة في تحول الطاقة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الإدارة الجمعية أن المذكرة تمثل نقطة تحول في توسيع نطاق تأثير جمعية «طاقة مستدامة» وتعزيز حضورها في المشهد البحثي والمهني لقطاع الطاقة مشيراً إلى أن التعاون مع هيئة الربط الكهربائي، يفتح آفاقاً واسعة لبرامج مشتركة تُعنى برفع الوعي المجتمعي، ودعم ثقافة كفاءة الطاقة، وتعزيز العمل العلمي المتخصص، وبناء جسور معرفية تسهم في تمكين المجتمع وتطوير منظومة الطاقة.