شبكة انباء العراق:
2025-12-14@20:38:05 GMT

قصة شهيد

تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT

بقلم : كلثوم الجوراني ..

لا اعلم ماذا حدث بالضبط ولكن شيء يشبه الإعصار مر بالقرب مني كالمح البصر .
نظرت حولي أنين طفل ينتزع روحه وقد مزق جسده يسبح ببركة من الدم وصراخ جريح ينادي على الناس يطلب النجدة
أشلاء هنا وهناك ودماء وشظايا ودخان اسمع النداءات والصرخات تتعالى ولا اعرف ماذا حدث ، قبل لحظات كان الجو جميل والمكان هادئ الدكاكين والمارة والباعة المتجولون كل شيء كان على ما يرام وفجأة تحول المشهد وكأنه ساحة حرب امطرت بالقنابل .

أجساد ممزقة ودماء متناثرة وبقايا سيارة متفحمة ونار ودخان وأصوات صراخ . هرع الناس إلى ذلك المكان يتفقدون ذويهم ، رأيت (ابو حمودي ) يصرخ قائلاً : (ادري مات بس كون جسمه مو مگطع ) أيقن بموت حمودي ولكن يتمنى أن يكون جسده كاملاً دون تمزيق ، التفت رأيت يد وبجانبها أشلاء وبقربها امرأة تصرخ أنه ابني انا اعرف ابني هذه يده وانا اعرفها جيدا .
لم ابتعد كثيراً حتى سمعت نشيجاً عالياً وشاب يلطم وجهه وهو يمسك بيد طفل صغير لم أر الا يد ذلك الطفل فجسده كان تحت شيء من الحديد طار من شدة العصف فوقع فوق جسده الصغير وكانت كتلة الحديد هذه محرك إحدى السيارات كان كافياً ليطحن جسد الطفل المسكين .
صراخ وعويل في كل مكان انظر الى ذلك المكان وكأنه لوحة تلونت بالاحمر والاسود ويبرز لون الدخان الذي ملأ المكان .
سمعت صوت رجل يبكي ويصرخ بشدة كان ذلك الصوت صوت ابي ، نظرت فأذا بأبي يضع جسدي في حجره وهو يصرخ (سجاد بويه لا تموت ) يطلب مني أن لا اموت نعم فأنا وحيده وانا صديقه وانا الشاب المهذب الخلوق المتفوق في دروسي والكل يتكلم عن حسن أخلاقي وسيرتي عطرة بين أقاربي صرخ ابي أراد مني أن أحرك شيئا من جسمي أوحي له بأنني ما زلت حياً ولكن دون فائدة أتى الناس ليحملونني واذا بأمي (حبيبتي ) تنظر إلي مذهولة وانا غارق بدمائي مغمض العينين ، رأيتها كيف كانت تصرخ (يمه سجاد اسم الله عليك) كادت أن تخرج روحها هرولت نحوي وعجل الحاملون بي الى المستشفى لعلهم ينقذونني كنت أنظر لكفي امي تعصرهما وهي ترتجف تنتظر مني أن اعود إلى الحياة تجلس على الأرض من هول مصيبتها فهي فقدت اقرب صديق لها وليس ابنها الوحيد فقدت أملها وسندها لم تعاملني كطفل منذ طفولتي بل كانت تعاملني كرجل فنشأت رجلا يعتمد علي وكانت هي تعتمد علي في كل شيء .
كانت امي تنظر إلى السماء وتناجي ربها وتدعوه أن لا أموت ولا تعلم أن روحي تحلق فوق راسها كحمامة السلام ، كانت تنظر لجسدي من زجاج نافذة الردهة وتتخيل أنني نهضت ولكن أتى احد الأطباء ليكشف علي للمرة الأخيرة وماهي الا دقائق حتى غطى وجهي بغطاء ابيض كقلب امي فأسدل الستار على حياتي وخرج ليخبر امي أنني قد رحلت وما عليها إلا الصبر .
كادت تجن وكنت احتضنها ولكنها لا تراني كنت اكلمها ولكنها لا تسمعني كان فراقي الابدي مصيبة ما بعدها مصيبة بالنسبة لامي
جلست امي في مأتمي وهي تتمنى لو كان ذلك حلماً فتستيقظ منه وما أن انتهى العزاء وذهب كل لبيته اختلت امي بذكرياتي كانت تجلس بغرفتي تقلب اشيائي وتسألها عني تتصفح كتبي وتنظر إلى صوري حتى أنها كانت تتحدث إلى صوري وتضحك معها كأني موجود لم تتقبل امي فراقي ولم تتأقلم معه ابدا
حتى عندما ولدت اخي الذي كان يشبهني بكل شيء اسمعها تقول له أنت سجاد وعدت لي من جديد ، ولدت امي بعدي ولدين جميلين وظننت أنها ستتسلى قليلاً إلا أنني اسمعها كل يوم تذكرني وتبدأ بالعويل .

اسراء الجوراني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

كانت حامل.. مفاجآت واعترافات صادمة بقضية مقتـ.ل عروس المنوفية ضحية الزوج

قبل أربعة أشهر فقط، خطت بقدميها إلى منزل أسرته بالفستان الأبيض، لتخرج منه جثمانًا تحويه «ملاية».. لم تتخيل «كريمة محمد صقر» عروس المنوفية، ابنة العشرين ربيعًا، أن تتبدد الأحلام وتتحول أيام السعادة المنتظرة الى أيام عذاب، بسبب ما تعرضت له العروس على يد زوجها، قبل أن تنتهي سلسلة العذاب بضربة قاتلة فاضت روحها على إثرها، لترحل العروس، ابنة قرية ميت بره بالمنوفية، التي احتفلت بزفافها إلى زوجها «أيمن» العامل، الذي يكبرها بـ 4 أعوام منذ 4 أشهر فقط.

لميس الحديدي عن جريمة عروس المنوفية: ثقافة تبرير العنفجناية إجهاض | محامي عروس المنوفية ضحية زوجها يكشف مفاجآت صادمةتعذيب بدني بدلا من شهر العسل

بدأ مسلسل العنف الزوجي والاعتداء بالضرب منذ الليلة الأولى من الزواج، إذ أكدت العائلة المكلومة أن ابنتها تعرضت للضرب منذ الليلة الأولى، إثر عنف زوجها وعدم تعامله بالهدوء معها، وعلى الرغم من محاولات شقيق زوج عروس المنوفية المتهم، الدفاع عن شقيقه، لكنه أكد خلال حديثه بأحد البرامج التلفزيونية، اعتداء شقيقه بالفعل على العروس الفقيدة، قائلًا: «أخويا كان بيضرب مراته».

وأكدت الأم المكلومة على ابنتها، ووالد العروس المتوفاة، أنهما رأيا آثار الضرب والتعذيب على جثمان ابنتهما، بعد رؤيته بالمشرحة، عندما علما بالأمر، إذ أوضحت الأم التي تلقت الخبر كالصاعقة أنها صممت على أن تغسل جثمان ابنتها، قائلة: «لقيت بنتي وشها أزرق وعينها حابسة دم، وجسمها كله كدمات».

جارة عروس المنوفية: شفتها كانت ميـ.تة وسلفتها كانت مضروبة وبتنزل د.م من وشهاتقرير الطب الشرعي لعروس المنوفية يكشف تفاصيل مفزعة والمتهم يواجه عقوبة الإعدامهل يتم تطبيق الإعدام على العريس ؟

كشف أحمد طلبة، المحامي بالنقض ودفاع أسرة عروس المنوفية، تفاصيل جديدة وخطيرة في القضية، مؤكدًا أن توصيفها القانوني لا يندرج تحت بند الضرب المفضي إلى الموت كما أُشيع، بل هي جريمة قتل عمد مقترنة بجناية إجهاض، ما يجعل العقوبة الإعدام وجوبيًا دون سلطة تقديرية للمحكمة في تخفيفها.

وأوضح طلبة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الصورة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «النهار»، أن القضية أُحيلت إلى محكمة جنايات شبين الكوم لتحديد أقرب جلسة لنظرها، مشيرًا إلى أن توصيف الجريمة يستند إلى المادة 234 فقرة 2 من قانون العقوبات، والتي تنص على توقيع عقوبة الإعدام إذا اقترن القتل العمد بجناية أخرى اقترانًا زمنيًا وسببيًا، مشددا على أن الجاني ارتكب جريمتي القتل والإجهاض في ذات التوقيت وبسبب واحد، ما يوجب تطبيق العقوبة الأشد قانونًا، دون جواز النزول بها.

إحالة قضية عروس المنوفية الي محكمة الجنايات.. وزوجها متهم بالقـ.ـتل العمدحامل وضربت حتى الموت.. تقرير الطب الشرعي يفضح مأساة عروس المنوفية | خالتها: جسدها لم يتحمل العنفتقرير الطب الشرعي يدين المتهم

عن اعترافات المتهم أمام النيابة، أقر قائلًا: «ضربتها لحد ما ماتت»، كما كشف تقرير الطب الشرعي عن تعرض المجني عليها إلى أكثر من 22 ضربة قوية ومتتالية بالقدم في منطقة القفص الصدري، ما أدى إلى كسر إحدى عظام الصدر وحدوث نزيف في الرئتين وتوقف عضلة القلب.

وجاء بالتقرير، أن الضحية تعرضت للتعدى بالضرب بعنف بأجزاء متفرقة من جسدها الهزيل، ما أودى بحياتها فى واقعة تعدى مأساوية هزت أرجاء المجتمع المنوفي.

وذكر التقرير، أن « كريمة» العروس المجنى عليها، تعرضت لضربات موجعة بالرأس وسائر جسدها، ما أدى لتأثر اجهزة الجسد الحيوية وتوقفها عن العمل، الامر الذى ترتب عليه مصرعها ومفارقتها للحياه تأثرا بالامها المبرحة.

وأضاف أن الضربات امتدت إلى منطقة البطن، ما تسبب في إجهاض الجنين وحدوث نزيف حاد، لافتًا إلى أن العظمة المكسورة من أصعب عظام الجسم كسرًا، ولا تنكسر إلا نتيجة عنف شديد.

جريمة عروس المنوفية .. خالتها تفجر مفاجآت غير محسوبةوالد عروس المنوفية: لقيت بنتي مرمية على الأرض ووشّها أزرق من الضربتكرار الإعتداء على الضحية وليست المرة الأولى

أشار المحامي، إلى أن واقعة الاعتداء لم تكن الأولى، حيث تعرضت المجني عليها للضرب عدة مرات منذ الأسبوع الأول للزواج، بواقع نحو أربع اعتداءات سابقة، وفيما يتعلق بتصرف أسرة الجاني عقب الواقعة، أوضح أن المتهم أبلغ والدته بعد الجريمة، التي حاولت استدعاء طبيب للكشف على الضحية داخل المنزل، وبعد تأكيد الوفاة، طلبت الأسرة من الطبيب تحرير تقرير يفيد بأن الوفاة طبيعية، إلا أنه رفض وغادر متجهًا إلى الوحدة الصحية، دون أن يبلغ الجهات المختصة، وهو ما وصفه الدفاع بالأمر المثير للتساؤلات.

وأكد محامي أسرة الضحية، أن القضية تحمل أركان جريمة مكتملة تستوجب أقصى عقوبة ينص عليها القانون.

طباعة شارك كانت حامل مقتل عروس المنوفية عروس المنوفية ضحية زوجها

مقالات مشابهة

  • رينارد: نحترم منتخب الأردن.. ولكن طموحنا التأهل للنهائي
  • كانت حامل.. مفاجآت واعترافات صادمة بقضية مقتـ.ل عروس المنوفية ضحية الزوج
  • «أب ولكن» يقترب من الانطلاق.. مفاجآت في الكاست ولمسة جديدة لمحمد فراج قبل رمضان 2026
  • بسمة داود تنضم لمسلسل أب ولكن .. رمضان 2026
  • طارق الشناوي عن موقف محمد صبحي مع سائقه: أخطأ بالفعل.. ولكن
  • بسمة داود تنضم لمسلسل "أب ولكن" بطولة محمد فراج
  • بيتكوفيتش: “نحن المرشحون ولكن علينا أن نُظهر ذلك”
  • الجميع يعرف قوتنا.. عمرو أديب: نحن نعمل للسلام ولكن مستعدون للحرب
  • نحن نعمل للسلام ولكن مستعدون للحرب.. عمرو أديب: الطائرات المسيرة تغيّر معادلة الردع
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط