المليشيات تقتحم أكبر شركتين لتصنيع الأدوية في اليمن
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
وسط انتشار كثيف للمليشيا في عدد من شوارع صنعاء، اقتحم مسلحون حوثيون خلال الساعات الماضية عدداً من شركات الأدوية ومنازل المدنيين في صنعاء واختطفوا عدداً من اليمنيين.
وقال ناشطون يمنيون: المليشيا اقتحمت أكبر شركتين لتصنيع الأدوية في اليمن، واختطفت عدداً من الموظفين العاملين بهما، بينهم امرأة. موضحة أن العناصر المسلحة التي اقتحمت شركتي الأدوية تتبع لما يسمى بالحارس القضائي للمليشيا، التي تتولى نهب ممتلكات اليمنيين بالقوة، وتصدر أوامر وأحكاماً بمصادرتها دون مسوغ قانوني.
وكانت المليشيا قد فرضت منذ 4 سنوات على تلك الشركات دفع أرباح 4 من المساهمين لها وبنسبة 13% عن كل سنة 240 ألف دولار بذريعة أن هؤلاء المساهمين عليهم أحكام قضائية.
وكان رجل أعمال يمني مختطف منذ عامين قد توفي، أمس الأول، بالحديدة بعد أسبوع من نقله من مكان اختطافه إلى المستشفى وإبلاغ أسرته بضرورة حضورها لمعالجته.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن المليشيا داهمت عدداً من المنازل في حي حدة وسط صنعاء الليلة الماضية، واختطفت عدداً من المدنيين بينهم نساء وأطفال، مبينة أن نساء حوثيات شاركن في عملية المداهمة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تقرير بريطاني: اليمن يفرض معادلاته ويعيد تشكيل الأمن البحري في المنطقة
يمانيون../
في تطور لافت يعكس التحولات الجذرية في موازين القوى الإقليمية، كشف تقرير نشره موقع ميدل إيست مونيتور البريطاني أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن لم يحقق أيًّا من أهدافه المعلنة، بل تحوّل إلى نموذج جديد للفشل الاستراتيجي الذي يلاحق السياسات الأمريكية في المنطقة، خصوصًا في ظل تنامي دور صنعاء كقوة صاعدة تُعيد تشكيل ملامح الأمن البحري.
وأشار التقرير إلى أن العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية تسببت بخسائر اقتصادية وعسكرية جسيمة للولايات المتحدة، قدّرت بمليارات الدولارات، مؤكداً أن تلك العمليات لم تكن مجرد ردّ فعل، بل عبّرت عن مستوى متقدم من التخطيط والقدرة على خوض معارك معقّدة تُربك أعتى التحالفات العسكرية.
وأكد التقرير أن قرار واشنطن بوقف العدوان على اليمن، دون التنسيق المسبق أو إشراك الكيان الصهيوني في صياغة الاتفاق، كشف عن تصدّع كبير في العلاقة بين الحليفين التقليديين، خصوصًا بعد أن تزامن ذلك القرار مع ضربة صاروخية يمنية استهدفت مطار اللد المحتل، المعروف صهيونيًا باسم “بن غوريون”، ما ضاعف من حجم الإحراج الإسرائيلي وعمّق الشرخ مع البيت الأبيض.
وأضاف الموقع أن هذه التطورات أخرجت اليمن من كونه قوة محلية تدافع عن حدودها، إلى لاعب إقليمي ذي تأثير مباشر في معادلات الأمن البحري والتجارة العالمية، لا سيما في البحر الأحمر وباب المندب، حيث باتت حركة الملاحة تخضع لحسابات صنعاء وخياراتها السياسية والعسكرية.
وخَلُصَ التقرير إلى أن إعلان وقف العدوان من قبل واشنطن منح صنعاء انتصاراً سياسياً ومعنوياً بالغ الأهمية، وعزّز من حضورها الإقليمي كقوة تمتلك من الجرأة والصلابة ما يكفي لتحدي الهيمنة الأمريكية ومجمل المعسكر الغربي، وهو ما يغيّر جذريًا شكل المعادلات الجيوسياسية في المنطقة.