أثار انتشار صور المحتجزين الأربعة عقب استعادتهم عبر الإعلام العبري التحليلات والانتقادات منها ما تساءل عن مظهر المحتجزين الذي بدا نظيفًا مهندمًا رغم العملية العسكرية الضخمة.

وشغلت صور استعادة نوا أرغاماني (25 عاما) الأسيرة السابقة بغزة الشارع الإسرائيلي بشعرها المنسدل وابتسامتها الواسعة؛ إذ قالت إنها كانت تأكل جيدا ولم تر الإنفاق قط كما كانت تخرج للأسواق بمعدل مرتين في الأسبوع متنكرة بزي عربي.

اقرأ غدا بالوفد.. تحركات أمريكية لإطلاق سراح 5 محتجزين في غزة حماس: مقتل 3 محتجزين بينهم مواطن أمريكي

وكانت أرغماني المحررة من النصيرات في شقة بالطابق الأول على بعد مئات من الأمتار فقط من مكان المحتجزين الثلاثة الآخرين في شقة بالطابق الثالث من بينهم أندريه كوزلوف صاحب الأصول الروسية الذي جاء على قبل عام فقط من هجوم أكتوبر وكان يعمل حارسا في حفل نوفا الصحراوي.

 كوزلوف قال إنه تدرب على اللغة العبرية مع زملائه الأسر حيث لم يكن يتقنها بعد، أما لقطة خروجه من المروحية العسكرية أثارت التساؤلات أيضا حيث ظهر بسروال أحمر قصير وقميص أبيض نظيف.

وعلق نشطاء المواقع الاجتماعية على تلك اللقطات منهم من قارنها بصور الأسرى الفلسطينيين بعد خروجهم من السجون الإسرائيلية وما يبدون عليه من نحف شديد ومرض وآثار تعذيب.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت الماضي، «تحرير» أربع رهائن على قيد الحياة كانوا محتجزين في غزة بعد «عملية مركّبة» في مخيم النصيرات وسط القطاع، وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ«مجزرة» راح ضحيتها 210 قتلى وأكثر من 400 مصاب من المدنيين الفلسطينيين، داعياً لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث تداعياتها، بحسب جريدة الشرق الأوسط.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، اليوم (الأحد)، إن مشاهد القتل والدمار في مخيم النصيرات، عقب العملية الإسرائيلية تثبت أن كل يوم تستمر فيه هذه الحرب «تزداد بشاعة».

كما ندد ممثل السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بـ«المذبحة» التي ارتُكِبت بحق المدنيين في «مخيم النصيرات».

وأفاد المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة «إكس» أنه «تم صباح اليوم تحرير أربعة محتجزين إسرائيليين هم نوا أرغاماني (25 عاماً) وألموع مئير (21 عاما) وأندري كوزلوف (27 عاما) وشلومي زيف (40 عاما)».

شاهد الفيديو..

وأشار الجيش إلى أن هؤلاء خطفتهم حركة «حماس» خلال حضورهم حفلاً موسيقياً في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مؤكداً أن «وضعهم الصحي جيد».

ووزع مكتب أرغاماني مقطع فيديو وهي تتلقى مكالمة هاتفية من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ.

 

نوا أرغاماني إحدى الرهائن التي كانت في قبضة «حماس» بعد تحريرها (رويترز)

وقالت أرغاماني مبتسمةً وهي تجلس مع والدها في غرفة بالمستشفى: «أنا سعيدة للغاية بوجودي هنا. أشكركم على كل شيء، شكراً لكم على هذه اللحظة»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

من جانبه، أعلن بيني غانتس تأجيل بيانه إلى ما بعد إعلان تحرير رهائن.

 

ألموع مئير أحد الرهائن مع أفراد من الجيش الإسرائيلي خلال عملية تحريره من وسط غزة (رويترز)

وكان كوزلوف، وهو روسي انتقل إلى إسرائيل عام 2022، يعمل حارس أمن في المهرجان عندما تم اختطافه.

أما ألموع مئير فقد حاول الفرار من المهرجان. وصل هو وصديقه إلى سيارة أحد الأصدقاء، لكنهما تمكنا من القيادة لمسافة قصيرة فقط قبل أن يضطرا إلى التوقف، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن إنقاذ الرهائن كان قيد التخطيط منذ أسابيع، وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات أنقذت الرهائن من «حماس» وسط إطلاق النيران.

وأصيب عنصر من الشرطة الإسرائيلية خلال عملية تحرير الرهائن، وفق بيان.

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نوا أرغاماني الشارع الإسرائيلي المروحية العسكرية الفلسطينيين الأسرى الفلسطينيين السجون الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة

اعترف مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن قطاع غزة سيواجه مجاعة واسعة النطاق إن لم تستأنف عمليات تسليم المساعدات في غضون أسابيع قليلة، رغم رفض الحكومة علانية التحذيرات من نقص حاد في الغذاء.

وتمنع إسرائيل دخول أي مساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، أي قبل أيام من استئناف عملياتها العسكرية في القطاع، وتصر على أن حصارها المفروض على القطاع لا يشكل تهديدا لحياة المدنيين، حتى مع تحذيرات الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى من أن المجاعة تلوح في الأفق.

لكن عسكريين يراقبون الأوضاع الإنسانية في غزة حذروا قادتهم في الأيام الأخيرة، من أنه ما لم يرفع الحصار بسرعة فمن المرجح أن تنفد كميات الغذاء الكافية لتلبية الاحتياجات اليومية الأساسية في العديد من مناطق القطاع، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقال الضباط الإسرائيليون الذين تحدثوا شريطة عدم كشف أسمائهم، إن هناك حاجة إلى "خطوات فورية لضمان إمكانية إعادة نظام توريد المساعدات بالسرعة الكافية لمنع المجاعة"، وأشاروا إلى أن توسيع نطاق عمليات تسليم المساعدات الإنسانية "يستغرق وقتا".

ويأتي الاعتراف المتزايد داخل المؤسسة العسكرية في إسرائيل بأزمة الجوع في غزة تزامنا مع وعيد الحكومة بتوسيع نطاق الحرب بشكل كبير، من أجل "القضاء على حماس واستعادة الرهائن المتبقين"، وهما هدفان لم يتحققا بعد أكثر من 19 شهرا من الحرب.

والثلاثاء قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش "سيستأنف القتال في الأيام المقبلة بكامل قوته لإتمام المهمة والقضاء على حماس".

والأسبوع الماضي اقترحت إسرائيل أن تتولى شركات خاصة توزيع المساعدات في جنوب غزة، فور بدء هجوم إسرائيلي موسع في حربها على القطاع.

لكن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، انتقد الخطة التي وضعتها إسرائيل وأيدتها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها "غطاء لمزيد من العنف والتشريد" للفلسطينيين في القطاع الذي عصفت به الحرب.

وقال فليتشر لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء: "إنها مجرد مسرحية هزلية وتشتيت متعمد".

وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، أي ربع سكان القطاع المدمر.

وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

مقالات مشابهة

  • اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة
  • الجيش الإسرائيلي يوجه تحذيرا بإخلاء 3 موانئ باليمن
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا أطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يغتال محمد السنوار ويعترض صواريخ حوثية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
  • عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس بعد إطلاق سراح عيدان ألكسندر
  • تحرير مدينة ومقتل مرتزقة واستلام ومركبات قتالية إماراتية.. الجيش السوداني يتقدم
  • الفهمي: تصريحات رئيس الشباب متناقضة والبطولات هي المعيار الحقيقي.. فيديو
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل وسقط قبل وصوله