صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء على اتفاقيتين تخصان مجالات التعاون مع كل من الصين وإيران ووقع على قانون إلغاء اتفاقية افتتاح المراكز الثقافية مع أوكرانيا.

وافق الرئيس الروسي على الاتفاقية التي جرى توقيعها بين موسكو وبكين في 25 نوفمبر 2022 لإنشاء إطار تنظيمي وقانوني للتعاون في إنشاء وتشغيل محطة لاستكشاف واستخدام القمر للأغراض السلمية.

إقرأ المزيد بوتين يصف الخطط الروسية الصينية لاستكشاف القمر بأنها "مثيرة للاهتمام وواعدة للغاية"

وتحدد الاتفاقية مجالات وأشكال التعاون، وإجراءات التمويل، وتحدد خطة مرحلية لتنفيذ المشروع، وتنظم قضايا الضرائب والجمارك، وقضايا مراقبة الصادرات، كما تضع آلية لحل النزاعات في حالة وجود خلافات بين الطرفين.

التجارة الحرة بين "الاتحاد الأوراسي" وإيران

وفي سياق آخر، وقع بوتين على اتفاقية التجارة الحرة بين "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" وإيران على أن يجري نشر الوثيقة على الموقع الإلكتروني للنشرة الرسمية للأعمال القانونية.

يشار إلى أن الاتفاقية، الموقعة في سان بطرسبورغ يوم 25 ديسمبر 2023، وللتصديق عليها من قبل الحكومة الروسية، تهدف لتحرير وتبسيط إجراءات التجارة بين دول "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" وإيران من خلال تخفيض أو إزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية ودعم التفاعل الاقتصادي والتجاري.

وتوقع نائب وزيرة التنمية الاقتصادية الروسي، فلاديمير إيليتشيف، أن الاتفاقية ستساهم في زيادة حجم التبادل التجاري وبالتالي، بحلول عام 2025، من المتوقع زيادة حجمها إلى 1.1 مليار دولار.

كما ترى الوزارة أن هذه الاتفاقيات ستساعد في تنفيذ مشاريع تطوير ممر النقل "شمال -جنوب".

إقرأ المزيد مسؤول: إيران قدمت مذكرة للحصول على صفة مراقب في الاتحاد الأوراسي

إلغاء اتفاقية المراكز الثقافية مع أوكرانيا

وفي سياق مختلف، صادق بوتين على قانون إلغاء الاتفاقية مع أوكرانيا بشأن المراكز الثقافية.

وجاء هذا القانون على خلفية الإغلاق الفعلي للمراكز  الثقافية وعدم وجود آفاق لاستئناف نشاطها على الأسس القانونية السابقة. وقد تم التوقيع على الاتفاقية في موسكو في فبراير 1998 ودخلت حيز التنفيذ في أبريل 2012.

ونصت حينها على افتتاح المركز الروسي للعلوم والثقافة في كييف والمركز الثقافي الوطني لأوكرانيا في موسكو. بحسب هو مبين، في عام 2014، أصبحت ظروف تشغيل المركز الروسي في كييف صعبة للغاية وتعرض لهجمات متكررة من قبل الجماعات القومية، وبعد أن فرضت أوكرانيا عقوبات على مؤسسة "روسسترودنيتشوسفو" الروسية للتعاون الإنساني والثقافي في عام 2021، اضطر المركز الثقافي الروسي إلى وقف نشاطاته بالكامل .

بدوره أوقف المركز الأوكراني في العاصمة الروسية أنشطته في فبراير 2022 بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وكييف.

وبذلك يكون الاتفاق لاغيا بسبب الإغلاق الفعلي للمراكز وعدم وجود آفاق لاستئناف نشاطها على الأسس القانونية السابقة.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوراسي الفضاء الكرملين النازية بكين تطرف طهران غوغل Google فلاديمير بوتين كييف موسكو

إقرأ أيضاً:

موسكو: روسيا تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت إيران

أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن موسكو تدين بشدة الإجراءات الإسرائيلية ضد إيران، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تنتهك بشدة ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقال الخارجية الروسية في بيان نشر على موقعها الرسمي: “إنّ توجيه ضربات عسكرية غير مبررة ضد دولة عضو ذات سيادة في الأمم المتحدة، ومواطنيها، ومدنها الهادئة النائمة، ومنشآت بنيتها التحتية للطاقة النووية، أمرٌ مرفوضٌ رفضًا قاطعًا”.

وشددت وزارة الخارجية الروسية على أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل هذه الفظائع التي تُقوّض السلام وتُلحق الضرر بالأمن الإقليمي والدولي”.
ودعت الوزارة الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس في أعقاب الضربات الإسرائيلية على إيران، وذلك لمنع المزيد من تصعيد التوتر والانزلاق إلى حرب واسعة النطاق.
ندعو الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس من أجل منع المزيد من تصعيد التوتر وانزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
وأكدت الوزارة أن الضربات الإسرائيلية على إيران ومواطنيها ومدنها ومنشآت البنية التحتية للطاقة النووية غير مبررة وغير مقبولة.
وأضافت أن التسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني لا تتضمن حلا عسكريا بل حلا دبلوماسيا فقط.
وأشارت إلى استعداد الولايات المتحدة لعقد جولة أخرى من المفاوضات مع إيران بشأن البرنامج النووي الإيراني في عُمان.وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد أكد في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن روسيا تشعر بقلق بالغ وتدين التصعيد في مستوى التوتر بين إسرائيل وإيران.
ووصفت الوزارة، الهجوم العسكري على إيران بأنه انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأضافت الوزارة أنه “يجب على السلطات الإسرائيلية التي اختارت التصعيد بشكل واعٍ تحمل مسؤولية عواقب الضربات على إيران”.
وجاء في بيان الوزارة: “ننتظر ردة فعل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الوضع الصعب، تعرض موظفو الوكالة، إلى جانب مواطنين من جمهورية إيران الإسلامية، أيضًا لقصف إسرائيلي، نتوقع من المدير العام للوكالة تقييمات متوازنة وموضوعية لما يحدث، بما في ذلك تحليلا شاملا لعواقب الخطر الإشعاعي المحتمل جراء الهجمات على المنشآت النووية في إيران”.
يتلقى الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين تقارير فورية من وزارة الدفاع الروسية وجهاز الاستخبارات الخارجية، ووزارة الخارجية حول الأحداث التي تجري في المنطقة.
بناء على تعليمات رئيس الدولة، ستصدر وزارة الخارجية بيانا مفصلا في القريب العاجل، وسيتم توزيعه بعد ذلك على الأمم المتحدة.
وياتي هذا في وقت، أعلنت إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، أنها ضربت أهدافا نووية إيرانية لمنع طهران من تطوير أسلحة ذرية، وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات، بما في ذلك في منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في البلاد.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الضربات تهدف إلى تقويض البنية التحتية النووية ومصانع الصواريخ الباليستية والقدرات العسكرية لإيران.
وبدوره، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، مقتل قائد القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري في الهجوم الإسرائيلي الأخير ضد البلاد، قائلا: إن “رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري استشهد في العدوان الإسرائيلي”.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الصين تطلق قمرًا صناعيًا لرصد الكوارث الطبيعية
  • الصين تطلق قمرًا صناعيًّا لرصد الكوارث الطبيعية
  • الصين تطلق قمرًا اصطناعيًا لرصد الكوارث الطبيعية
  • لافروف يؤكد دعم موسكو لتسوية نووية وتهدئة بين إيران وإسرائيل
  • حقيقة عد تنازلي مجهول في القنوات الروسية.. هل يتدخل بوتين لحماية إيران؟
  • بوتين يؤكد لـ نتنياهو استعداد موسكو للوساطة مع إيران لمنع تصاعد التوتر
  • نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي: اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط أمر واقعي
  • موسكو: روسيا تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت إيران
  • الوكالة الروسية تحظر الطيران فوق الأردن إيران وإسرائيل والأردن والعراق
  • علاقة انتهازية وتجارية.. الحوثيون يعززون الإرهاب في الصومال بتكنولوجيا المسيرات القاتلة