ورشة بصنعاء لتقييم وتطوير سلاسل القيمة لمحصولي الزنجبيل والكركم بريمة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
الثورة نت|
بدأت، اليوم، بأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل بصنعاء ورشة عمل لتقييم وتطوير سلاسل القيمة لمحصولي الزنجبيل والكركم بمحافظة ريمة.
تهدف الورشة التي تنظمها وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بمحافظة الحديدة بالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة ريمة وبالشراكة مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارتي الزراعة والصناعة والاتحاد التعاوني الزراعي ومؤسسة الخدمات الزراعية ومؤسسة بنيان التنموية وهيئة تطوير تهامة وهيئة البحوث الزراعية إلى إعداد خطة تنفيذية قائمة على تحليل سلسلة القيمة لتحسين إنتاجية وتسويق الزنجبيل والكركم في ريمة.
واستعرضت الورشة أوراق عمل حول تجارب وقصص نجاح إنتاج الزنجبيل والكركم في وادي رماع ومخرجات فجوات دراسة سلسلة القيمة للزنجبيل والكركم وفرص وفجوات العمل التعاوني في الجمعيات الزراعية الشريكة ودور السلطة المحلية فيها.
وتطرقت أوراق العمل إلى تقييم حلقات المدخلات والإنتاج، الحصاد وما بعد الحصاد والتسويق والاستهلاك بهدف ترتيب الحلول حسب التسلسل المنطقي وبناء مصفوفة الخطة التنفيذية التي تشتمل على “أنشطة، المؤشرات، الجهة المنفذة، التمويل، وجهة وزمن التمويل”.
وفي الافتتاح أكد وكيل وزارة الزراعة لقطاع الإنتاج سمير الحناني، أهمية الورشة لمناقشة الصعوبات التي تواجه سلاسل القيمة لمحصولي الزنجبيل والكركم وإيجاد الحلول المناسبة لها وبما يؤدي إلى تحسين وتطوير سلسلة القيمة لتلك المحاصيل.
وأفاد بأن محافظة ريمة تتناسب فيها زراعة محصولي الزنجبيل والكركم إضافة إلى محصول التمر الهندي.
وفي تصريح خاص لـ”الثورة نت” أشار الحناني إلى أن اليمن كانت تعتمد في استهلاك الزنجبيل بنسبة 100% على الاستيراد. واليوم، تفخر البلاد بإنتاجية محلية تحققت خلال الثلاث سنوات الماضية، حيث يزرع الزنجبيل اليمني في محافظتي ريمة والمحويت، إلى جانب محصول الكركم.
وبذلك، تُغلق فاتورة الاستيراد التي تبلغ قيمتها مليوني دولار لاستيراد 2700 – 3000 طن سنوياً، بالإضافة إلى فاتورة أخرى لاستيراد ما بين 2000 إلى 2200 طن بما يتجاوز مليون و500 دولار سنوياً، وفق البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للتسويق والتجارة الزراعية للعام 2023م.
ونوه الحناني بأن هذه الاحتفالية تمتاز بأنها ليست مجرد احتفال بنجاح شراكة جماعية تشمل جميع الفاعلين والداعمين على المستويين الرسمي والشعبي والقطاع الخاص في إطار منهجية سلسلة القيمة، بل هي أيضاً فرصة لمناقشة كيفية مواجهة التحديات والصعوبات التي تعيق انطلاقة عجلة الإنتاج بهدف تحسين جودة وزيادة إنتاجية المحصولين، خاصة وأننا نصبو إلى توطين الخامات المحلية في الصناعات التحويلية والبحث عن أسواق خارجية لاستيعاب فائض الإنتاج الزراعي.
ودعا الحناني المستهلكين في اليمن إلى التوجه نحو شراء المنتجات المحلية وتشجيعها ودعمها، معرباً عن أمله في أن تدعم الجهات الحكومية هذا التوجه وتعمل على وضع سياسات لإحلال المنتج المحلي محل المنتجات الخارجية مثل الكركم والزنجبيل.
وأوضح أن محصولي الكركم والزنجبيل يحتلان المرتبتين السابعة والثامنة في قائمة ورش سلاسل القيمة المزمع عقدها، وهي القائمة التي بدأت بمنتجات الألبان، ثم التمور، القطن، الأسماك، ثم السمسم والذرة الشامية في الأسبوع الماضي.
وأعلن الحناني أن الفريق التنموي عازم خلال الأربعة الأشهر القادمة على عقد ورش عمل لـ 30 سلسلة قيمة، فالانتقال إلى 58 سلسلة، نطمح من خلالها إلى إرساء دعائم نهضة حقيقية في القطاع الزراعي.
من جهته، لفت أمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي، المهندس محمد مطهر القحوم، إلى أن ورشة سلسلة القيمة لمحصولي الزنجبيل والكركم تأتي ضمن قائمة ورش سلاسل القيمة التي يعتزم اللاعبون الحقيقيون ضمن منهجية سلسلة القيمة تنفيذها، استجابة لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية بتحديد الفجوات ومعالجة الخلل داخل كل سلسلة قيمة على حدة، وداخل كل حلقة من حلقات سلاسل القيمة للمحاصيل الزراعية المحلية.
واعتبر القحوم الورشة خطوة مهمة في مسار تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذين المحصولين عبر التدرج، مؤكدا أن دعم وتطوير العمل التعاوني المتمثل في الجمعيات التعاونية الزراعية يُعَدُّ من أهم ركائز هذه الانطلاقة.
وأوضح أن دور الاتحاد التعاوني الزراعي كنقطة فاعلة في النهوض بالتنمية في المناطق المنتجة للكركم والزنجبيل بدأ من التحضير والإعداد لإنشاء جمعيات تعاونية زراعية، ومن ثم التدريب والتأهيل الصحيح لكوادرها على كيفية الإدارة السليمة لعجلة التنمية الشاملة، مع التركيز على تفعيل الزراعة التعاقدية لخفض فاتورة الاستيراد من هذه المحاصيل.
وأشار إلى أن اجتماع اللاعبين الحقيقيين داخل كل حلقة من حلقات سلاسل القيمة يساهم في تحديد الفجوات ومعرفتها لدى كل طرف، ما يمهد لمناقشتها ووضع الحلول المناسبة، لما في ذلك من تحقيق النجاح الشامل في مختلف المحاصيل والعمليات الإنتاجية.
من جهته أكد رئيس الهيئة العامة للاستثمار ياسر المنصور أهمية محصولي الزنجبيل والكركم اللذين يدخلان في تصنيع العديد من المنتجات من المشروبات والبسكويت والمنظفات والمخللات إضافة إلى استخدامهما في الصناعات الدوائية.
ولفت إلى أهمية الورشة لمناقشة كيفية تطوير إنتاج محصولي الزنجبيل والكركم لتخفيض فاتورة الاستيراد منهما.
فيما أكد المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية، المهندس محمد المداني، أهمية الورشة لتطوير سلاسل القيمة لمحصولي الزنجبيل والكركم التي تحظى زراعتها بأهمية في ريمة.
وأشار إلى أهمية الورشة للخروج برؤى وأفكار يتم من خلالها إعداد مصفوفة استراتيجية لتحسين وتطوير سلسلة القيمة للزنجبيل والكركم بمحافظة ريمة بالتنسيق مع الشركاء والداعمين في جميع حلقات سلسلة القيمة لمختلف المحاصيل.
ونوه المداني بالدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع والجمعيات والجهات المعنية والشركاء في تحسين سلاسل القيمة للمحصولين وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وبيَّن أن العمل ضمن ورش منهجية سلاسل القيمة يهدف إلى وضع الحلول الحقيقية التي تضمن حركة مستدامة في السلسلة وعملية إنتاج وتسويق متكاملة وناجحة.
وتم خلال الورشة عرض مجموعة من المنتجات المحلية للأسر المنتجة التي يتم تصنيعها من محصولي الزنجبيل والكركم “عصائر وبسكويت ومشروبات غازية ومنظفات”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الزنجبيل الكركم ريمة سلسلة القیمة أهمیة الورشة
إقرأ أيضاً:
اختتام ورشة مشروع التغذية الوقائية لإنقاذ أجيال اليمن
شمسان بوست / نشوان نصر
اختتمت اليوم الاثنين في محافظة عدن فعاليات ورشة العمل الفنية التي هدفت إلى إطلاق مشروع التغذية الوقائية الطموح، والذي يمثل بارقة أمل في جهود تسريع الحد من أزمة سوء التغذية التي تعصف باليمن. الورشة، التي نُظمت بمبادرة مشتركة بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ووزارة الصحة العامة والسكان، وبدعم كريم من البنك الألماني للإعمار، شهدت مشاركة واسعة من قيادات ومختصين سعوا لترسيخ أسس هذا المشروع الحيوي.
ركزت فعاليات الورشة على تدارس آليات تعزيز وتبني أفضل الممارسات الغذائية للأمهات والأطفال في المجتمع اليمني، بالإضافة إلى تحديد التدخلات الوقائية الفعالة التي تضمن حصول هذه الفئات الحيوية على احتياجاتها الغذائية الأساسية. كما أولت الورشة اهتمامًا خاصًا لرفع الوعي المجتمعي بأهمية الرضاعة الطبيعية كحجر الزاوية في تغذية الرضع، وتعزيز مفهوم التنوع الغذائي كسبيل لضمان نمو صحي وسليم للأطفال.
خلال الجلسة الافتتاحية، شدد وزير الصحة العامة والسكان، قاسم بحيبح، على الدور المحوري الذي يلعبه مشروع التغذية الوقائية في مواجهة النتائج المروعة التي كشف عنها المسح العنقودي متعدد المؤشرات لعام 2022، والتي أظهرت مستويات خطيرة من سوء التغذية بين الأطفال والأمهات. وأكد الوزير على أن “تداعيات سوء التغذية تتجاوز المشاكل الصحية الآنية لتلقي بظلالها القاتمة على مستقبل أجيالنا القادمة”. وأعرب عن ثقته بأن “تعزيز الإجراءات الوقائية سيكون له تأثير كبير في تحسين المؤشرات التغذوية للفئات المستهدفة”، مثنيًا على التفاني والإخلاص الذي يبديه العاملون الصحيون في الميدان رغم الظروف الصعبة. وجدد التزام الوزارة الراسخ بالتعاون الوثيق مع الشركاء والمانحين لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه المبادرات وتحويلها إلى نتائج إيجابية ملموسة على أرض الواقع.
من جانبه، أكد عبدالكريم ناصر، من سكرتارية حركة التغذية “SUN” بوزارة التخطيط والتعاون الدولي، على سعي الوزارة المستمر بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية لتبني وتنفيذ مشاريع نوعية في قطاع التغذية. وأشاد بالدعم المتواصل الذي تقدمه منظمة اليونيسيف وفريق التغذية لبرامج مكافحة سوء التغذية، سواء كانت وقائية أو علاجية.
في السياق ذاته، وصف الممثل المقيم لمنظمة اليونيسيف في اليمن، بيتر هوكينز، الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها “من بين الأسوأ على مستوى العالم”، مؤكدًا أن “قضية سوء التغذية تأتي على رأس قائمة الأولويات الأكثر إلحاحًا”. وكشف عن أن المشروع الطموح يستهدف سبع محافظات يمنية هي الأكثر تضررًا، مجددًا التزام اليونيسيف القوي بضمان حصول الأطفال والأمهات على التغذية السليمة والخدمات الصحية الأفضل. وأضاف أن المنظمة تعمل بتناغم تام مع وزارة الصحة وجميع الأطراف المعنية في اليمن لتنفيذ الخطة الاستراتيجية لمكافحة سوء التغذية، وتبني برامج مبتكرة تهدف إلى تحسين السلوكيات التغذوية والارتقاء بالأنظمة والخدمات الصحية للحد من سوء التغذية لدى الأطفال والنساء بكافة أشكاله.
من جهتها، استعرضت مارسيلا ماسياريك، ممثلة البنك الألماني للأعمار، مسيرة التعاون التنموي المثمر بين البنك والحكومة اليمنية في مجالات حيوية مثل الصحة والمياه والتغذية والأمن الغذائي. وأكدت على استعداد البنك المستمر لتعزيز هذا التعاون والمساهمة الفعالة في تضافر الجهود وحشد الموارد الضرورية لمواجهة تحدي سوء التغذية في اليمن.
تخللت الورشة تقديم عروض تفصيلية سلطت الضوء على الوضع التغذوي الراهن في اليمن، واستعرضت الجهود المشتركة التي تبذلها وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة اليونيسيف لمكافحة هذه المشكلة المعقدة.
يمثل اختتام هذه الورشة في عدن خطوة إيجابية ومهمة نحو إطلاق مشروع التغذية الوقائية الذي يحمل في طياته آمالًا كبيرة لتحسين صحة وتغذية الأطفال والأمهات في اليمن، ويؤكد على أهمية الشراكة والتعاون المثمر بين المنظمات الدولية والجهات الحكومية والمجتمع المدني لتحقيق مستقبل أكثر صحة وازدهارًا لليمن.