الإمارات تستورد شحنات نفطية نادرة من العراق والسعودية.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
وأظهرت بيانات، نشرتها وحدة أبحاث الطاقة ومقرها واشنطن، استيراد الإمارات شحنتين من الخام العراقي بكمية مليون برميل لكل منهما خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار 2024، إلى جانب شحنة سعودية من زيت الوقود المباشر.
وهذه المرة الأولى التي تستورد فيها الإمارات النفط الخام العراقي منذ عامين على الأقل؛ حيث لم تُظهر البيانات الشهرية الدورية أي واردات خام منقولة بحرًا منذ يناير/كانون الثاني 2022، وحتى مارس/آذار 2024، بحسب وحدة أبحاث الطاقة.
النفط العراقي إلى الإمارات
بلغ إجمالي شحنات النفط العراقي إلى الإمارات خلال شهر مايو/أيار الماضي قرابة 32.2 ألف برميل يوميًا من الخام، في حين بلغت في أبريل/نيسان قرابة 33.33 ألف برميل يوميًا، بحسب البيانات التي نشرتها وحدة أبحاث الطاقة
وجاءت الشحنتان من خام البصرة الثقيل عبر محطة البصرة العراقية إلى أبوظبي عبر الناقلة سبيروس (Spyros)، بحسب بيانات وكالة بلومبرغ.
واستوردت الإمارات النفط الخام والمكثفات من عدة دول أخرى خلال شهر مايو/أيار الماضي، أبرزها السودان وقطر وروسيا، وفق بيانات كبلر (kpler) المتخصصة في تتبع حركة السفن حول العالم.
وبلغ إجمالي شحنات النفط السوداني المصدرة إلى الإمارات بحرًا خلال الشهر الماضي قرابة 44 ألف برميل يوميًا، في حين بلغت من قطر قرابة 23.4 ألف برميل يوميًا.
على الجانب الآخر، بلغت كميات النفط الخام القادمة من روسيا بحرًا قرابة 19.73 ألف برميل يوميًا خلال مايو/أيار الماضي، بحسب البيانات التفصيلية التي نشرتها وحدة أبحاث الطاقة.
شحنة سعودية وصلت إلى أبوظبي
تستورد الإمارات النفط الخام والمكثفات من دول أخرى خلاف هؤلاء، أبرزها الكاميرون والأرجنتين وأستراليا، كما تستورد الخام من المملكة العربية السعودية من حين لآخر بكميات صغيرة.
وبلغ إجمالي واردات البلاد من النفط الخام (من جميع الدول) قرابة 95.98 ألف برميل يوميًا خلال شهر مايو/أيار الماضي، بانخفاض 8% عن الشهر نفسه من عام 2023، بحسب وحدة أبحاث الطاقة.
وتظهر البيانات أن أبوظبي استوردت بالفعل 15.6 ألف برميل يوميًا في المتوسط من النفط السعودي خلال أول شهرين من العام الحالي (2024).
وبصورة تفصيلية، بلغ إجمالي شحنات النفط الخام السعودي إلى الإمارات خلال يناير/كانون الثاني الماضي قرابة 10.5 ألف برميل يوميًا، ثم تضاعف الرقم خلال الشهر التالي (فبراير/شباط) ليصل إلى 20.7 ألف برميل يوميًا. ولم تظهر بيانات كبلر أي واردات خام سعودية منقولة بحرًا إلى الإمارات خلال الأشهر التالية حتى شهر مايو/أيار 2024، لكن وكالة بلومبرغ الأميركية تقول إن شحنة سعودية نقلت بالفعل إلى أبوظبي خلال الشهر الماضي على ظهر الناقلة "سبيروس" التي استُعملت في نقل النفط العراقي من محطة البصرة العراقية خلال الشهر نفسه.
ولم تذكر بلومبرغ كمية الشحنة، مكتفية بالإشارة إلى أنها شحنة نادرة من زيت الوقود المباشر، وهو مادة وسيطة تستعمل لتحسين عمليات المعالجة داخل نظام التكرير بهدف زيادة الإنتاجية للمواد الخفيفة.
وترجّح وحدة أبحاث الطاقة أن تكون هذه الشحنة ضمن صادرات المنتجات النفطية السعودية التي تصل إلى الإمارات بصورة شهرية منتظمة، خاصة وأن زيت الوقود المباشر من المواد الوسيطة.
وتشير بيانات كبلر إلى أن الإمارات استوردت بالفعل 135.9 ألف برميل يوميًا من المنتجات النفطية السعودية خلال شهر مايو/أيار الماضي، و127.8 ألف برميل يوميًا خلال شهر أبريل/نيسان السابق له.
كما تظهر البيانات نفسها، أن أبوظبي استوردت 360.7 ألف برميل يوميًا من المنتجات النفطية العراقية خلال مايو/أيار الماضي، و279.2 ألف برميل يوميًا خلال الشهر السابق له.
خطة معالجة النفط الثقيل
تأتي عمليات الشراء الإماراتية الأخيرة لخام البصرة الثقيل في إطار خطة تستهدف معالجة خامات النفط الثقيل والأرخص والتي تنتجها الدول المجاورة بهدف إعادة بيعها في الأسواق والاستفادة من فارق الأسعار.
وانتهت شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك -مؤخرًا- من تحديث مصفاة الرويس (سعتها 837 ألف برميل يوميًا) التابعة لهذا الغرض، حيث أصبحت المصفاة قادرة على معالجة مجموعة واسعة من خامات النفط عالية القيمة بمختلف الدرجات والكثافة.
وتبدو خطة الإمارات لمعالجة أنواع النفط الثقيل والاستفادة من فروق أسعاره أقرب لتجربة الولايات المتحدة التي صممت مصافي التكرير لديها منذ زمن للتعامل مع الدرجات الثقيلة الأرخص القادمة من دول الجوار مثل كندا وفنزويلا وغيرها، مع تصدير خامها الحلو الخفيف بعلاوة إضافية في الأسواق بدلًا من استهلاكه محليًا.
وليست أبوظبي وحدها التي فكرت في تهيئة مصافي تكريرها لمعالجة أنواع النفط الثقيل؛ حيث تخطط مصفاة الدقم العمانية لبدء هذا النوع من التكرير قبل نهاية عام 2024، بحسب وحدة أبحاث الطاقة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: ألف برمیل یومی ا خلال النفط الثقیل إلى الإمارات النفط الخام خلال الشهر
إقرأ أيضاً:
وسط ترقب الرد الإيراني النفط يصعد والدولار يضغط على الذهب
بعد بلوغه أعلى مستوى منذ يناير/ كانون الثاني، فقد النفط بعضا من مكاسبه خلال تعاملات اليوم، وسط ترقب لرد إيراني على هجمات أميركية على 3 منشآت نووية إيرانية ومطالبة البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز.
و بعد أن ارتفعت أسعار الخام بأكثر من 3% إلى 81.40 دولار للبرميل في بداية التعاملات تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 76.87 دولار.
وبعد أن زاد الخام الأميركي للعقود الآجلة إلى 78.40 دولار للبرميل في بداية التعاملات، تراجع إلى 73.68 دولار للبرميل.
وجاء ارتفاع الأسعار بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه "قضى على" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في ضربات فجر أمس الأحد، لينضم إلى هجوم إسرائيلي في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط مع توعد من طهران بالدفاع عن نفسها.
وإيران هي ثالث أكبر منتجي النفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ويتوقع المتعاملون في السوق المزيد من الارتفاع في الأسعار وسط مخاوف متزايدة من أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز الذي يتدفق عبره خُمس إمدادات الخام العالمية تقريبا.
وقالت مؤسسة شركة إس.إس ويلث ستريت للأبحاث في نيودلهي، سوجاندا ساشديفا: "يُشكل التصعيد الجيوسياسي الحالي محفزا أساسيا لارتفاع أسعار خام برنت، وربما الاتجاه إلى تسجيل سعر 100 دولار (للبرميل)، مع تزايد احتمالية الوصول إلى 120 دولارا للبرميل".
وذكرت إيران اليوم الاثنين أن الهجوم الأميركي على مواقعها النووية وسع نطاق الأهداف المشروعة لقواتها المسلحة، ووصفت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "مقامر" بسبب انضمامه إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران.
وقالت كبيرة المحللين لدى شركة سبارتا كوموديتيز، جون جو: "مخاطر تضرر البنية التحتية النفطية.. تفاقمت".
وأضافت أنه على الرغم من وجود طرق بديلة عبر خطوط الأنابيب خارج المنطقة، فسيظل هناك كمية من النفط الخام لا يمكن تصديرها بالكامل إذا أصبح مضيق هرمز مغلقا، وأشارت إلى أن ابتعاد شركات الشحن عن المنطقة سيتزايد.
إعلانوقال بنك غولدمان ساكس في تقرير صدر أمس الأحد إن خام برنت ربما يصل إلى ذروة لفترة وجيزة عند 110 دولارات للبرميل إذا انخفضت تدفقات النفط عبر الممر المائي الحيوي إلى النصف لمدة شهر، وإذ ظلت منخفضة بنسبة 10% خلال 11 شهرا التالية.
وظل البنك بذلك يفترض عدم وجود تعطل كبير في إمدادات النفط والغاز الطبيعي، وإضافة حوافز عالمية لمحاولة منع حدوث انقطاع مستمر وضخم.
وارتفع خام برنت 13% منذ بدء الصراع في 13 يونيو/ حزيران، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنحو 10%.
وذكرت ساشديفا أنه نظرا لأن مضيق هرمز لا غنى عنه لصادرات إيران النفطية، التي تشكل مصدرا أساسيا لإيرادات طهران، فإن إغلاقه بشكل مستمر من شأنه أن يلحق أضرارا اقتصادية شديدة بإيران نفسها، مما يجعله سلاحا ذا حدين.
استقرت أسعار الذهب مع تفضيل المستثمرين للدولار عقب الهجوم الأميركي على المواقع النووية الإيرانية أمس.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3366.25 دولار للأوقية بتراجع طفيف، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.18% إلى 3380.1 دولار للأوقية.
وقال كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد، تيم ووترر: "أدت الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية إلى إقبال على شراء الدولار كملاذ آمن في سوق العملات".
وأضاف: "الارتفاع في قيمة الدولار أدى إلى تراجع الذهب، وتسبب في أداء ضعيف غير معتاد للمعدن النفيس، على الرغم من المخاطر الناجمة عن الصراع".
وارتفع الدولار 0.65% مقابل العملات الرئيسية، ما زاد من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.
وأثار الرئيس الأميركي أمس الأحد مسألة تغيير النظام في إيران في أعقاب الضربات الأميركية على مواقع عسكرية رئيسية، في حين حذر كبار المسؤولين في إدارته طهران من الرد.
وتوعدت طهران بالرد بعد يوم من إسقاط الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل على الجبل الواقع فوق موقع فوردو النووي الإيراني.
واستمر تبادل الهجمات الصاروخية بين إيران وإسرائيل، وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن طائرات مقاتلة إسرائيلية ضربت أهدافا عسكرية في غرب إيران.
وقال محلل رويترز وانغ تاو إن أسعار الذهب في المعاملات الفورية قد تختبر مستوى للدعم عند 3348 دولارا للأوقية، والهبوط دون هذا المستوى ربما يمهد الطريق لتراجعها إلى 3324 دولارا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي:
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 36.18 دولار للأوقية. ارتفع البلاتين 2.35% إلى 1298.22 دولار. زاد البلاديوم 1.88% إلى 1067.70 دولار للأوقية.