مراحيض بعداد للدقائق والثواني في أحد أشهر المواقع الأثرية بالصين
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تحولت حمامات أحد المعالم السياحية المهمة في الصين، إلى مكان يلفت الانتباه، بعد تركيب عدادات مؤقتة داخلها، بحيث إذا دخل شخص لاستخدامها، تبدأ الدقائق والثواني بحساب وقت مكوثه في الحمام.
وتضم كهوف يونغانغ البوذية في الصين 51 ألف تمثال منحوتة داخل 525 كهفا منذ 1500 عام، وهو موقع يزوره الملايين سنويا، وبداخله العديد من المرافق بينها حمامات عامة لخدمة الزوار.
وقامت إدارة الموقع السياحي بتركيب ساعة توقيت، فوق مقصورات حمامات النساء، وكل مقصورة مرقمة ولها عداد حساب توقيت خاص بها.
وعندما تكون المقصورة فارغة، تعرض شاشة كلمة "فارغ" باللون الأخضر، وفي حال استخدامها، تظهر الشاشة مدة قفل الباب بالدقائق والثواني.
وقال بعض الزوار إن الفكرة، ساهمت في تقليل الطابور، مشيرين إلى أن من يرغب في استخدام الحمام، لا يضطر للوقوف في صف طويل أو الطرق على بابه لاستعجال من بالداخل.
ولفت إلى الزائرات، إلى أنه وجدت الأمر محرجا بعض الشيئ، وشعرت بأنها مراقبة، وهي تستخدم الحمام، والعداد يحصي الدقائق والثواني التي تقضيها بداخله.
وأوضح أحد الموظفين لصحيفة "زيونغ زيانغ" الصينية، أن الموقع السياحي، اضطر لتركيب العدادات للتعامل مع الزيادة في أعداد الزوار للمكان.
وشدد على أن أجهزة التوقيت "ليست هناك للتحكم في المدة التي يمكنك فيها استخدام الحمامات”>
كما أضاف: "من المستحيل أن نطرد شخصا ما من الحمام أثناء الاستخدامK ونحن لا نضع حدا زمنيا، مثل 5 أو 10 دقائق، للمدة التي يمكن للمرء استخدام المراحيض فيها”>
وأفادت صحيفة "Nanchang Evening News" المملوكة للدولة، نقلا عن أحد عمال الموقع، أنه تم تشغيل جهاز التوقيت منذ الأول من أيار/مايو من هذا العام، وهو إجراء وقائي في المقام الأول من أجل "ضمان رفاهية جميع الضيوف في حال استخدم بعض الضيوف المرحاض لفترةٍ طويلة، وحدثت حالة طارئة".
وأيد بعض رواد الإنترنت عبر منصة المدونات الشهيرة "ويبو" أجهزة التوقيت الجديدة، وأشاروا إلى أنها ستمنع الزوار من الجلوس على المرحاض، واستخدام هواتفهم المحمولة أثناء تواجدهم في الداخل.
وقال أحد مستخدمي الإنترنت: "المواقع السياحية ليست عبارة عن مكتب، من سيقضي وقته في المراحيض؟ هل الأمر ضروري حقا؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الصين عدادات المراحيض الصين مراحيض موقع اثري عداد حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
قصة البحيرة الزرقاء.. لماذا لا يدخلها السياح إلا بعد مسح أحذيتهم؟
تعد “البحيرة الزرقاء” واحدة من أغرب المناطق في العالم، وذلك لخصائصها الفريدة من نوعها، فضلا عن عدم السماح بالزوار أو السياح من الدخول إلا بعد مسح أحذيتهم وتنظيف معداتهم.
وتقع “البحيرة الزرقاء” في قلب متنزه نيلسون ليكس الوطني في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا، وتُعرف محليًا باسم Rotomairewhenua، وهو اسم من لغة الماوري يعني “بحيرة الأراضي المسالمة”.
كانت هذه البحيرة، قبل أن تكتشفها العيون الحديثة، موقعًا ذا أهمية روحية وثقافية كبيرة بالنسبة لقبيلة Ngāti Apa؛ حيث كانت تستخدم في طقوس تطهير عظام الموتى لضمان رحلة أرواحهم إلى موطنهم الأسطوري هاوايكي بعد الوفاة.
تميّزت مياه البحيرة بنقاوة بصرية استثنائية، إذ تشير الدراسات العلمية إلى أن مستوى وضوح الماء يصل إلى نحو 70–80 مترًا، مما يجعلها تُعدُّ أوضح مياه عذبة طبيعية تم قياسها في العالم — أعلى حتى من بعض العينات التي تُستخدم كمراجع للوضوح البصري في المختبرات.
ويرجع هذا الصفاء إلى طريقة تغذية البحيرة من الخارج؛ إذ تتدفق المياه من بحيرة كونستانس المجاورة عبر رواسب جليدية تعمل كمرشح طبيعي يزيل الشوائب تقريبًا، ثم تتغذى البحيرة وتفرغ نفسها بالكامل تقريبًا كل يوم، مما يمنع الركود ويسهم في المحافظة على وضوحها.
مع انتشار صور البحيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحصولها على لقب “أنقى بحيرة في العالم”.
وتزداد أعداد الزوار بشكل كبير خلال مواسم الذروة بين ديسمبر ومارس، ما يثير مخاوف البيئيين وقبيلة Ngāti Apa من تأثيرات هذا التدفق البشري على البيئة الحساسة للمكان.
امسح حذائك أولا قبل الدخولأحد أخطر التهديدات التي تواجهها البحيرة اليوم هو انتشار نوع من الطحالب الدقيقة الغازية يُعرف باسم “ليندافيا” (أو ما يطلق عليه أحيانًا مخاط البحيرة).
هذا الكائن الدقيق شق طريقه، على الأرجح، إلى نيوزيلندا عبر معدات الصيد أو المعدات الزائرة من أمريكا الشمالية، وهو موجود بالفعل في بحيرات قريبة مثل روتويتي، روتوروا وتينيسون.
ويمكن لزرقة طحالب صغيرة واحدة أن تغيّر التوازن البيولوجي في البحيرة بشكل دائم، بحسب الباحثين، لأن الطحالب تنتج مادة مخاطية تبقى أسفل السطح وتتسبب في تكوُّن طبقة من الوحل، ما يؤثر سلبًا على صفاء المياه — وهو ما قد يدمر أحد أهم عناصر جذب البحيرة.
والبشر هم الوسيلة الرئيسية لانتشار هذه الطحالب؛ فرُبُمَا تنتقل عبر أحذية الزوار أو معدات التخييم أو زجاجات المياه، ومن ثم تدخل إلى المسار المؤدي إلى البحيرة.
وبالرغم من أن هذا النوع من الطحالب لا يُعد سامًا للبشر، إلا أنه يشكل مصدر قلق بيئي كبير لما يمكن أن يسببه من أضرار في الأنظمة الطبيعية والميكروبيولوجية للمياه.
واستجابةً لهذه المخاطر، تعاونت إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا مع قبيلة Ngāti Apa ومنظمة Te Araroa Trust لوضع احتياطات بيولوجية صارمة على طول المسار المؤدي إلى البحيرة.
وشملت هذه الإجراءات: تركيب محطات لتنظيف الأحذية والمعدات، ووضع لافتات تعليمية تُذكّر الزوار بضرورة تنظيف معداتهم جيدًا قبل الوصول إلى البحيرة.
كما يتم توجيه الزوار إلى عدم لمس الماء أو السباحة فيه أو حتى تبليل مناشفهم أو الكاميرات في المياه، وذلك لتقليل فرص نقل الكائنات الغازية إليها.