ناسا تنشر تسجيلا صوتيا بالخطأ لروّاد فضاء بحالة صحية خطيرة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
عبر بثها المباشر المعتاد على منصة يوتيوب، نشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من غير قصد صوت محاكاة لرائد فضاء يتلقى تعليمات بعد مروره بأزمة صحيّة حادة، مما أثار موجة قلق واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس الأربعاء 12 يونيو/حزيران الجاري.
ويتضح من التسجيل الصوتي أنّ أحد رواد الفضاء كان يعاني من إحدى أكثر المشاكل الصحية شيوعا في الفضاء الخارجي، وهو مرض انخفاض الضغط (داء الغوّاص)، ومحاولة زملائه جاهدين اتباع الإرشادات الصحية من أحد المسؤولين الموجودين على الأرض، وفتح ذلك بابا للعديد من الاستفسارات والتكهنات عن حالة روّاد الفضاء على محطة الفضاء الدولية.
وكانت التعليمات التي تلقاها روّاد الفضاء إعادة رائد الفضاء المصاب إلى بدلته الفضائية وفحص نبضه وإعطائه الأكسجين، وقد أشير إلى أنّ حالته غير مستقرة أو "هشّة".
ووفقًا لرويترز، فإنّ بعض الحسابات على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي شاركت نسخا من التسجل الصوتي والحوار الذي جرى، مشيرين إلى أنّ ثمّة حالة طوارئ على متن محطة الفضاء الدولية، لكنّ "ناسا" لم تُدلِ بأي تعقيب على تلك المنشورات.
There is no emergency situation going on aboard the International Space Station. At approximately 5:28 p.m. CDT, audio was aired on the NASA livestream from a simulation audio channel on the ground indicating a crew member was experiencing effects related to decompression…
— International Space Station (@Space_Station) June 13, 2024
وأوضحت الوكالة عبر حساب محطة الفضاء الدولية الرسمي على منصّة "إكس"، بأنّ المحادثة التي جرت كانت ضمن محاكاة لرواد الفضاء أثناء تدريبهم على عدّة سيناريوهات مختلفة، ونُشِر التسجيل الصوتي بالخطأ.
ويقول المنشور: "يتدرّب أعضاء الطاقم باستمرار مع الفرق المختصة الموجودة على الأرض على سيناريوهات مختلفة في الفضاء، وهذه المحاكاة الصوتية لا علاقة لها بأي حالة خطر في الواقع، كما لا توجد أي حالة طوارئ على متن محطة الفضاء الدولية".
وبعد الحادثة العرضية انقطع البث مشيرا إلى أنّ هناك خللا ما في إرسال الإشارات، وهو شيء يحدث باستمرار في بث "ناسا" من الفضاء لأغراض تقنية. وترافق وقوع الحادثة المربكة مع فترة نوم روّاد الفضاء الذين من المقرر أن يجروا عملية سير في الفضاء خارج المحطة في صباح اليوم التالي لمدة 6 ساعات متواصلة.
ونظرا لاختلاف البيئة وتفاوت تأثير الجاذبية على الجسم، فإنّ روّاد الفضاء يتعرضون لأنواع مختلفة من المشاكل الصحية التي قد تؤثر سلبا في البنية العضلية والحالة النفسية والفسيولوجية. ويُعد مرض انخفاض الضغط خطرا حقيقيا للغاية على روّاد الفضاء لأنّهم يعيشون في بيئة مضغوطة صناعيا محاطة ببيئة قاسية ينعدم فيها الضغط تقريبا بسبب غياب الغلاف الجوّي.
ويتعرّض رائد الفضاء لهذه المشكلة الصحية عندما يواجه انخفاضا سريعا في الضغط الجوّي، مما يؤدي إلى تكوين فقاعات من النيتروجين والغازات الأخرى في مجرى الدم والأنسجة.
وتُسبب الفقاعات مجموعة من الأعراض من آلام في المفاصل والإصابة بدوار إلى تأثيرات أكثر شدة مثل الشلل والضعف العصبي (الاعتلال العصبي). وبغياب التدخل العلاجي السريع قد تتفاقم المشكلة وتصبح مهددة لحياة الفرد. كما يمكن لانخفاض الضغط أن يحدث على الأرض في حالات عدّة مثل الصعود السريع من الغوص العميق تحت الماء إلى السطح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فضاء محطة الفضاء الدولیة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية:رفع درجة الاستعداد القصوى خلال فترة عيد الأضحى بـ 307 منشآت صحية
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن خطتها للتأمين الطبي خلال فترة الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك، يأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على توفير كافة الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين خلال فترة الاحتفال ، وذلك اتساقًا مع خطة وزارة الصحة والسكان لتأمين الخدمة الطبية للمواطنين.
وذكر بيان هيئة الرعاية الصحية، انه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بـ 307 منشآت صحية تابعة للهيئة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل منهم 269 وحدة ومركزًا لطب الأسرة فضلًا عن 38 مستشفى، تقدم الخدمات الطبية والعلاجية بمحافظات (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان ).
وتابع بيان الهيئة، تم تنظيم جداول الأطباء والتمريض بكافة الأقسام وخاصة أقسام الاستقبال والطوارئ، مع تشكيل فرق للانتشار السريع، وزيادة أعداد النوبتجيات، وتوفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل وأكياس الدم لجميع الفصائل ومشتقاته، لمواجهة أي حالات طوارئ.
فيما تم متابعة توافر نسب إشغال الأسرة بالمستشفيات سواء بأقسام الداخلي أو الرعايات المركزة، وكذلك نسب إشغال أجهزة التنفس الصناعي، استعدادًا لأى اخطارات بالطوارئ، كما تم التأكد من توافر جميع الطعوم والأمصال والتأكد من كفاءة تشغيل كافة الأجهزة الطبية وغير الطبية بالمنشآت.
وأشارت الهيئة، إلى تشكيل غرفة طوارئ مركزية برئاسة الهيئة وغرف طوارئ بكل فرع من فروعها بمحافظات التأمين الصحي الشامل، لافتة إلي التنسيق الكامل والمستمر مع غرفة عمليات وزارة الصحة والسكان وهيئة الإسعاف المصرية على مدار الساعة، مؤكدة على إدارة كافة عمليات الإبلاغ ورعاية الطوارئ المتكامل باستخدام نظام تكامل الدوائر الصحية المعزز بالشبكة الوطنية للسلامة العامة، وذلك من خلال استخدام نظام النداء الآلي من خلال الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، والتي تضمن الربط اللحظي بين هيئة الرعاية الصحية وهيئة الإسعاف المصرية.
ومن جانبه ، أكد الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، على التنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية وإبلاغهم بالمستشفيات المقررة للإخلاء ، لتحديد أماكن تمركزات سيارات الإسعاف ، واختيار خط السير المناسب للوصول للمستشفيات المقررة للإخلاء، وبما يضمن وصول المصابين إلى أقرب المستشفيات في أقل زمن ممكن مع متابعة كافة الوظائف الحيوية للمصابين من داخل عربات الإسعاف وفقاً للمعدلات العالمية.
وأضاف: تهدف هذه الجهود إلى ضمان السلامة الصحية للمواطنين وتوفير رعاية فعالة ومتخصصة في حالات الطوارئ المحتملة، وتأتي في إطار التعاون المثمر بين الجهات والمؤسسات الحكومية المختلفة لتوفير الرعاية الطبية اللازمة في أوقات الطوارئ، مؤكدًا على صرف الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة من منتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل للمستحقين للصرف خلال فترة العيد، من كافة وحدات ومراكز طب الأسرة التابعة للهيئة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، واستمرار وحدات الغسيل الكلوى بالمستشفيات فى تقديم خدماتها الطبية واستقبال المرضى، خلال فترة الاحتفال بالعيد.
موجهًا بتشكيل فرق للانتشار السريع والمرور على المنشآت الصحية ومتابعة تنفيذ خطة التأمين الطبي أولًا بأول، وتكثيف المرور على كافة منشآت هيئة الرعاية الصحية، لمتابعة الانضباط في العمل سواء لجداول النوبتجيات من الفرق الطبية والعاملين أو الالتزام بقوائم العمليات، وذلك على مدار الساعة وطوال فترة الإحتفالات بالعيد.