وجد علماء الآثار أن مدينة تشيتشن إيتزا المدمرة في المكسيك، التي تجتذب نحو مليوني سائح من جميع أنحاء العالم كل عام، تخفي سرا مروعا عن شعب المايا. كشفت الدراسة أن شعب المايا شارك في طقوس وحشية لقتل الأطفال لإرضاء الآلهة منذ نحو 1000 عام.

وعثر العلماء في مدينة تشيتشن إيتزا القديمة على بقايا الهياكل العظمية باستخدام أحدث التقنيات من قبل فريق دولي من العلماء، وتوصلت نتائج دراستهم إلى أن الضحايا كانوا صبيانا تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات، وكان بعضهم توائم.



وتدحض النتائج الحالية نظريات سابقة مفادها أن غالبية ضحايا التضحيات البشرية في معابد المدينة كانوا من الفتيات أو الشابات.

وكجزء من حدث عام دموي، كان يذبح الأولاد بالسكاكين أو الرماح أو الفؤوس قبل وضع جثثهم في غرفة تخزين تحت الأرض.

وقاد الدراسة باحثون في معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في لايبزيغ بألمانيا.

وتعد تشيتشن إيتزا واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، وكانت ذات يوم مدينة مزدهرة، بناها في الأصل شعب المايا منذ نحو 1500 عام. وانخرط شعب المايا في العمل الوحشي المتمثل في التضحية البشرية لأنهم اعتقدوا أن الدم كان مصدرا قويا لتغذية آلهتهم، وأنهم سيحصلون في المقابل على المطر والحقول الخصبة.

وتم اكتشاف أدلة واسعة النطاق على طقوس القتل، بما في ذلك البقايا الجسدية للأفراد الذين تم التضحية بهم والتمثيلات في الفن الضخم، في تشيتشن إيتزا سابقا.

وفي عام 1967، عثر على بقايا أكثر من 100 طفل صغير في غرفة تحت الأرض تعرف باسم "تشولتون"، في مدينة تشيتشن إيتزا.

وتم توسيع الغرفة لتتصل بكهف صغير. وكان يُنظر إلى هذه المعالم الجوفية على نطاق واسع في ذلك الوقت على أنها نقاط اتصال بالعالم السفلي - عالم الموتى الخارق للطبيعة.

وفي الدراسة الجديدة، أجرى العلماء تحليلا جينيا متعمقا على بقايا 64 طفلا من هؤلاء الأفراد داخل الغرفة للكشف عن جنسهم.

وكشف تأريخ البقايا أن الغرفة استُخدمت للأغراض الجنائزية لأكثر من 500 عام، من القرن السابع إلى القرن الثاني عشر الميلادي، ولكن تم دفن معظم الأطفال خلال فترة 200 عام من ذروة تشيتشن إيتزا السياسية من 800 م إلى 1000 م.

وكشف التحليل الجيني أن جميع الأطفال الـ64 الذين تم اختبارهم كانوا من الذكور، ومن بينهم زوجان من التوائم المتطابقة.

ويشير العلماء إلى أنه "نظرا لأن مثل هذه التوائم تحدث طبيعيا في 0.4% فقط من عامة السكان، فإن وجود مجموعتين من التوائم المتطابقة في غرفة تشولتون أعلى بكثير مما يمكن توقعه بالصدفة".

وفي الواقع، تشير النتائج إلى أن ما لا يقل عن ربع الأطفال كانوا على صلة وثيقة بطفل آخر على الأقل في "تشولتون".

وربما كان المايا يعتبرون "القرابة البيولوجية الوثيقة" الخاصة بهم بطريقة ما بمثابة قربان أفضل للآلهة.

وأوضح فريق البحث أن التوائم يحتلون مكانة خاصة في أساطير الأصل والحياة الروحية للمايا القديمة. وتعد التضحية بالتوائم موضوعا رئيسيا في كتاب مجلس المايا المقدس "بوبول فو" (Popol Vuh)، وهو عبارة عن مجموعة من القصص الأسطورية والتاريخية لشعب الكيتشي.

وعلاوة على ذلك، أظهر التحليل أن هؤلاء الضحايا الصغار - وجميعهم من سكان المايا المحليين - اتبعوا أنظمة غذائية مماثلة، ما يشير إلى أنهم نشأوا في نفس الأسرة، أي أنهم يظهرون صلة عائلية من الدرجة الأولى أو الثانية.

وتشير البيانات إلى أن معظم الأطفال تم التضحية بهم ودُفنوا خلال فترة 200 عام من "الذروة السياسية" لمدينة تشيتشن إيتزا بين عامي 800 و1000 ميلادي.

ونشأت حضارة المايا في نحو عام 2600 قبل الميلاد، وازدهرت في أمريكا الوسطى لنحو 3000 عام، ووصلت إلى ذروتها في الفترة ما بين 250 إلى 900 ميلادي.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحقيق لجيش الاحتلال: قتلى بئر السبع كانوا في غرفٍ محصنة

#سواليف

كشفت تحقيقات أولية للجبهة الداخلية في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي أن #القتلى الأربعة الذين سقطوا صباح اليوم في القصف الإيراني على مدينة بئر السبع المحتلة كانوا داخل الغرف المحصنة (الملاجئ المنزلية)، وقضوا نتيجة إصابة مباشرة للصاروخ بالمبنى الذي كانوا فيه.

وأظهرت التحقيقات أن #الصاروخ_الإيراني الذي أصاب المبنى حمل ما بين 300 إلى 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، وأصاب المبنى إصابة مباشرة بين الطابقين الخامس والسادس، ما تسبب بانهيار طابق كامل داخليًا.

وأفادت فرق الإنقاذ أنها واجهت صعوبات كبيرة في تمشيط الشقق المتضررة بفعل حجم الدمار والمخاوف من انهيار المبنى بشكل كامل أثناء عمليات البحث والإنقاذ.

مقالات ذات صلة ذبحتونا لوزير التعليم العالي: منع الطلبة من دخول الامتحانات مرفوض تحت أي ظرف أو حجة 2025/06/24

وأعلنت وزارة الصحة في دولة الاحتلال أن حصيلة القتلى جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية على مدار 12 يومًا ارتفعت إلى 28 قتيلًا من المستوطنين، بينما بلغ عدد المصابين 3238، بينهم 23 إصابة وصفت بالخطيرة.

وصباح اليوم، شنت طهران سلسلة #هجمات_صاروخية مكثفة طالت مواقع عدة في فلسطين المحتلة، أبرزها مدينة بئر السبع، وأكد جيش الاحتلال أن إيران نفذت ست هجمات صاروخية منذ إعلان ترامب، بينما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن تقديرات الجيش تشير إلى إطلاق 15 صاروخًا صباح اليوم الثلاثاء.

وأدى القصف إلى مقتل 5 مستوطنين على الأقل، وفق مصادر رسمية للاحتلال، فيما تحدثت منصات المستوطنين عن سقوط 8 قتلى وعشرات الجرحى، بينهم حالات خطرة، بعد سقوط صاروخ بشكل مباشر على مبنى في بئر السبع.

وكان ترامب قد أعلن سابقًا أن وقف إطلاق النار سيبدأ الساعة السابعة صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، ويدوم 12 ساعة كمرحلة أولى، على أن تعتبر الحرب منتهية رسميًا بعد ذلك، لحقها إعلان رسمي من مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالموافقة على وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • ونفس الشريف لها غايتان… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في قصائدهم؟
  • العصب ثلاثي التوائم.. ما هو مرض الممثل الهندي سلمان خان وما علاجه؟
  • تحقيق لجيش الاحتلال: قتلى بئر السبع كانوا في غرفٍ محصنة
  • ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟
  • بعد إصابته باضطراب العصب الثلاثي التوائم.. تطورات الحالة الصحية لـ سلمان خان
  • إستشهاد 71 فلسطينيا كانوا في انتظار المساعدات
  • الشظايا تصل إلى الأرض.. اكتشاف كويكب مدمر في طريقه للقمر
  • الأخضر يغادر إلى سان دييغو استعدادًا لموجاهة المكسيك في الكونكاكاف الذهبية
  • تخفي مرضا خسيسا | حسام موافي: لا تتجاهل حرقة البول.. فيديو
  • اكتشاف مدينة مصرية تحت الأرض.. ماذا وجد العلماء داخل إيمت؟