«بيئة أبوظبي»: المخلفات البلاستيكية خطر على الحياة البحرية
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتصنف النفايات البلاستيكية على أنها واحدة من أكبر مصادر تهديد النظام البيئي بأشكاله كافة؛ نظراً لتأثيرها السلبي على التربة والمحاصيل الزراعية، فضلاً عن تسببها في القضاء على ملايين الأحياء البرية والبحرية بما يهدد الأمن الغذائي العالمي.
وتوقع تقرير صادر حديثاً عن جمعية «إي أي إيرث أكشن» إنتاج ما يقدر بـ 220 مليون طن من النفايات البلاستيكية على مستوى العالم خلال عام 2024.
بدورها، أكدت هيئة البيئة - أبوظبي، أن المخلفات البلاستيكية تؤثر بشكل كبير على الحياة البحرية، وذلك عبر ابتلاعها من قبل الأحياء البحرية أو وقوع تلك الأحياء في شباكها، وكذلك عبر تفككها في مياه البحار لتشكل مواد كيماوية سامة ذات آثار سلبية جمة على صحة الإنسان من خلال تلوث الأغذية البحرية.
وأوضحت أن التحدي الأكبر يأتي من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة كالأكياس والعبوات وأدوات الطعام البلاستيكية وغيرها من المواد المشابهة، حيث تبقى لمدة طويلة على أشكال مختلفة من المخلفات في المناطق البحرية والبرية، مسببة تأثيرات بيئية خطيرة جداً من أهمها تكسر هذه المنتجات إلى جزيئات صغيرة تسمى بالميكروبلاستيك أي قطعة بحجم أقل من 5 ملم، تدخل إلى جسم الإنسان عبر الطعام كمصدر أساسي أو بوساطة الجلد أو التنفس.
وعن حظر استخدام المنتجات البلاستيكية، أشارت الهيئة إلى عدم وجود حظر للمنتجات البلاستيكية بشكل عام فهي عديدة والبعض منها لا بديل عنه، لذلك فإن الحظر ينطبق على الأكياس البلاستيكية وبعض منتجات الستايروفوم «الفلين» التي تستخدم لمرة واحدة.
وكانت «الهيئة» قد دعت في عام 2020 إلى خفض استخدام المواد البلاستيكية وغير البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، والتي يمكن تجنبها من خلال تعزيز ثقافة إعادة الاستخدام وإعادة التدوير والتشجيع على استخدام المواد البديلة القابلة لإعادة الاستخدام التي لها تأثير أقل على البيئة.
ونفذت «الهيئة» عدداً من الحملات لتطبيق حظر المواد البلاستيكية في يونيو 2022، حيث أطلقت حملتها المجتمعية «معاً نحو الصفر» لتحقيق صفر نفايات من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة وصفر انبعاثات كربونية دون ترك أي أثر يذكر على التنوع البيولوجي؛ بهدف تشجيع سكان أبوظبي على التحول إلى البدائل المستدامة والصديقة للبيئة، مثل المواد القابلة لإعادة الاستخدام وتقليل الاعتماد على المواد المستخدمة لمرة واحدة، وتقليل النفايات.
وقال عماد سعد خبير البيئة، رئيس شبكة بيئة أبوظبي، إن المواد البلاستيكية باتت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية التي لها إيجابيات لا غنى عنها، لكن في الوقت ذاته لها سلبيات كثيرة لابد من الحذر منها.
وأضاف: إن النفايات البلاستيكية من أخطر الملوثات على كوكب الأرض بسبب عدم قابلية معظمها للتحلل وإعادة التدوير، وهي مسبب رئيسي لنفوق عدد كبير من الثدييات والحيوانات الرعوية البرية مثل الجمال والأبقار والأغنام، مسترشداً بإحصائيات وزارة التغير المناخي والبيئة التي تشير إلى أن 50% من الجِمال النافقة بالإمارات سببها أكياس البلاستيك.
التعامل بحذر
أشار عماد سعد إلى تحذير برنامج الأمم المتحدة للبيئة «يونيب» من أن كمية البلاستيك قد تفوق كمية الأسماك في المحيطات بحلول 2050، ما لم يتوقف الناس عن استخدام المواد البلاستيكية التي تستعمل لمرة واحدة، مثل الأكياس والزجاجات البلاستيكية. وأكد ضرورة التعامل بحذر مع المواد البلاستيكية كافة، والتقليل من استخدامها قدر المستطاع في الحياة العامة، موضحاً أن إنتاجها قد لا يتطلب سوى دقائق، لكن عمرها في الطبيعة يمتد لقرون لصعوبة تحللها وإعادة تدويرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: النفايات البلاستيكية المحاصيل الزراعية هيئة البيئة النفایات البلاستیکیة المستخدمة لمرة واحدة المواد البلاستیکیة
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يفتتح مجمع محارق النفايات الطبية بالظهير الصحراوي
افتتح اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، اليوم مجمع محارق النفايات الطبية بالظهير الصحراوي الغربي بقرية ريفا التابعة لمركز أسيوط، وذلك بعد الانتهاء من أعمال التطوير ورفع الكفاءة بتكلفة إجمالية بلغت 60 مليون جنيه، بدعم من وزارة الصحة والسكان، في إطار خطة الدولة لتطوير منظومة إدارة النفايات الطبية الخطرة وتعزيز حماية الصحة العامة والبيئة.
رافقه خلال الافتتاح الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة والسكان بأسيوط، والدكتور أحمد سيد موسى وكيل مديرية الصحة للشئون الوقائية، وأحمد عبد الحكيم رئيس مركز ومدينة أسيوط، والعديد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
وأكد محافظ أسيوط أن مجمع المحارق يعد واحدًا من أكبر المنشآت المتخصصة في معالجة النفايات الطبية على مستوى الجمهورية، بسعة تشغيلية تصل إلى نحو 4.5 طن يوميًا، ويخدم أكثر من 3500 منشأة طبية تشمل 22 مستشفى حكوميًا و264 وحدة صحية و3113 منشأة طبية خاصة.
وأشار المحافظ إلى أن هذا الافتتاح يمثل نقلة نوعية في مجال الإدارة الآمنة للنفايات الطبية، مشيرًا إلى أن المشروع يأتي استجابة لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير البنية التحتية لمنظومة التخلص الآمن من النفايات، للحد من التلوث والمخالفات البيئية.
وأوضح اللواء هشام أبو النصر أن المجمع يتكون من 14 محرقة و11 معصرة، تم تنفيذها بواسطة الهيئة القومية للإنتاج الحربي، ويضم مباني إدارية وخدمية وسكنية، ومبنى للمحولات الكهربائية والديزل، وغرف لتجميع النفايات، وميزان بسكول، إضافة إلى خزان مياه الشرب وخزان للصرف الصحي ومبنى مغسلة للسيارات، على مساحة إجمالية تصل إلى 3 أفدنة.
وأضاف المحافظ أن المشروع يمثل خطوة هامة نحو القضاء على العشوائية في إدارة النفايات الطبية الخطرة، لافتًا إلى توفير كافة وسائل النقل والكوادر البشرية والتقنية اللازمة لتشغيل المجمع بكفاءة، بالإضافة إلى وجود احتياطي استراتيجي من السولار لضمان استمرارية التشغيل.
يُذكر أن محافظة أسيوط تسعى من خلال هذا المشروع إلى دعم جهود التنمية المستدامة والارتقاء بالمنظومة الصحية وتحقيق أعلى مستويات الأمان البيئي في التعامل مع النفايات الطبية.