لجان مقاومة الجريف تُعلن وفاة «32» شخصاً بالجوع و الأمراض
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
كشفت لجان طوارئ الجريف غربي بالخرطوم، عن وفاة 32 شخصًا على الأقل خلال الأسبوع الماضي بسبب الجوع والأمراض، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
الخرطوم ــ التغيير
وأوضحت لجان مقاومة الجريف أن سوء التغذية والحميات هي أكثر الأمراض انتشارًا بين السكان، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح.
وقال معتصم بخيت، عضو لجان المقاومة، إن انعدام الغذاء دفع السكان إلى تناول طعام منتهي الصلاحية بعد نفاد السلع من المتاجر، مشيرًا إلى إغلاق عدد من المراكز الصحية ونقص الأدوية وسوء التشخيص وانعدام المحاليل الطبية، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء منذ أربعة أشهر.
ونوه بخيت إلى أن مياه الشرب غير صالحة للاستهلاك، مما اضطر السكان إلى التزود بالماء مباشرة من نهر الجريف، مما زاد من تفاقم الأمراض.
من جانبه، أكد الدكتور محمد طيفور، مدير المركز الطبي لمنطقة الشيطة، أن الجوع أدى إلى وفاة 32 شخصًا في الجريف غرب خلال ستة أيام فقط، موضحًا أن الوفيات بدأت في أواخر مايو الماضي وازدادت في يونيو الجاري.
وأشار طيفور إلى أن المراكز الصحية في المنطقة تستقبل حوالي 40 حالة مرضية يوميًا، معظمها يعاني من سوء التغذية والتسمم بسبب تلوث مياه الشرب وتناول طعام منتهي الصلاحية.
ونوه طيفور إلى أن نقص الأدوية والمعدات الطبية ونقص الكوادر الصحية فاقم من معاناة المرضى، موضحًا أن هناك 3 مراكز صحية فقط في المنطقة تعاني جميعها من نقص حاد في الإمكانيات والموظفين.
ناشد طيفور المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ الأرواح في الجريف غرب، وإعلانها منطقة كوارث إنسانية.
وكان قد نوهت شبكة الإنذار المبكر، في أحدث تقرير لها، إنّ السودان يواجه خطر المجاعة، وأشارت إلى أن النزاع القائم في البلاد يهدد إمكانية حصول ملايين المواطنين على الغذاء.
وأوضحت الشبكة، أنّ الحرب المُستمرّة بين القوات المسلحة والدعم السريع تقود البلاد نحو تدهور مريع في انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان.
وقالت:”تواجه البلاد خطر المجاعة من المرحلة الخامسة من التصنيف الدولي”. وتوقع التقرير أن يتدهور الوضع أكثر، ويدخل مرحلة الطوارئ.
وأشار تقرير الشبكة إلى أن هناك مستويات عالية متصاعدة من سوء التغذية والوفيات المرتبطة بالجوع بين السكان والنازحين في أجزاء من غرب دارفور والخرطوم ومناطق دارفور الكبرى التي تتركز فيها نسبة عالية من النازحين مثل الفاشر في ولاية شمال دارفور.
الوسومالجريف الجوع/ الموت الخرطوم سوء التغذيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجريف الجوع الموت الخرطوم سوء التغذية
إقرأ أيضاً:
شهداء من ضحايا المساعدات في غزة وسوء التغذية يفتك بالأطفال
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون صباح اليوم الأحد بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء متفرقة بقطاع غزة، في حين شددت منظمة اليونيسيف على أن سوء التغذية الحاد يزيد احتمال وفاة الأطفال في القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في أنحاء متفرقة بقطاع غزة.
وذكر مصدر في مستشفى ناصر بأن فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب أكثر من 50 آخرين من منتظري المساعدات برصاص جيش الاحتلال غربي مدينة رفح، كما استشهد 3 فلسطينيين من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.
كما أفاد مصدر بمستشفى الشفاء في غزة باستشهاد 7 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقتي التوام وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأصيب آخرون جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات في مدينة خان يونس جنوبا.
وقد بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات الإسرائيلية منذ مايو/أيار الماضي أكثر من 100 شهيد، إضافة إلى عشرات المصابين.
جوع وسوء تغذية
من جهة أخرى، قال الناطق باسم اليونيسيف جيمس إلدر إن العائلات الفلسطينية في قطاع غزة تعاني الأمرّين لتأمين وجبة يومية واحدة لأطفالها.
إعلانوأضاف إلدر أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد آخر في ظل الحصار والهجمات الإسرائيلية المستمرة، واصفا الحالة الإنسانية في القطاع بأنها "قاتمة ومروعة ومحطمة للآمال".
ولفت إلى أن تقدير أعداد الأطفال الذين يموتون جوعا يوميا أو أسبوعيا أمر بالغ الصعوبة في مثل هذه الظروف، وشدد على أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يموتون "لأسباب بسيطة كان يمكن علاجها بسهولة".
وأوضح إلدر أن "سوء التغذية الحاد يزيد احتمال وفاة الطفل بسبب أمور بسيطة بمقدار 10 مرات".
وانتقد المتحدث النظام الجديد لتوزيع المساعدات الذي يتم فرضه حاليا في جنوب غزة من قبل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ولم تسمح إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار الماضي إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة يوميا بحد أدنى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.