ضيوف الرحمن يرمون الجمرات الثلاث.. والمتعجّلون يؤدون طواف الوداع
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
مكة المكرمة - العُمانية : يرمي حجاج بيت الله الحرام بعد زوال شمس ثاني أيام التشريق، الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.
وبعد الرمي سيتوجه الحجاج المتعجلون إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع اتباعًا لقول الحق تبارك وتعالى :(وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُون).
واتسمت حركة الحجاج نحو منشأة الجمرات بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى مخيماتهم في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم.
ويستعد حجاج بعثة الحج العسكرية بعد أن أتموا أداء مناسك الحج لمغادرة الديار المقدسة غداً إيذانا بعودتهم إلى أرض الوطن .
وقد قام على خدمة حجاج البعثة في الديار المقدسة بالمدينة المنورة ومكة المكرمة فريق إداري متكامل ضم كافة التخصصات الإدارية والطبية والإعلامية والفنية؛ لتقديم أفضل الخدمات لمنتسبي البعثة وليؤدي الحجاج مناسكهم في المشاعر المقدسة بكل سهولة ويسر، وفق الخطط الموضوعة مسبقا، وبما يحقق الأهداف الإيمانية لهذه الرحلة المباركة.
وقال العقيد الركن جوي منصور بن علي الجامودي قائد بعثة الحج العسكرية : " حققت البعثة أعلى درجات النجاح، ولم نواجه أي صعوبات وتم تأدية مختلف المناسك بكل سهولة ويسر ، وهذا بفضل الله أولا ثم بالاستعدادات الجيدة التي بدأت مبكرة في سلطنة عمان على مختلف الصعد، ويأتي تسيير هذه الرحلة الإيمانية في إطار الرعاية السامية التي يوليها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه، لمنتسبي قوات جلالته الباسلة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، من هم على رأس العمل والمتقاعدين".
وأضاف الرائد ناصر بن طالب العلوي مساعد قائد بعثة الحج العسكرية قائلا: "ازددت شرفا بأن أخدم الحجاج العسكريين، وقد كانت أعمال الحج ميسرة ، وتم تأدية المناسك حسب المخطط له، وقد لمست من الحجاج الحرص على أداء المناسك بأكمل وجه ".
وقال الرائد طارق بن ناصر السيابي من إداريي بعثة الحج: "حجاج البعثة العسكرية لهذا العام أدوا مناسك الحج ولله الحمد، حيث سبق وأن أُقيمت محاضرات توعوية قبل السفر ، وقد تمت التحركات لأداء المناسك والعودة منها إلى مقرات الإقامة بشكل مجموعات منظمة وآمنة ، بالإضافة إلى أن هناك تنسيقا مباشرا مع البعثة العمانية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية ".
كما قال الملازم علي بن سعيد البوسعيدي من إداريي البعثة: " تم التنسيق مع الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة فيما يتعلق بعملية نقل الحجاج من المطارات وبين مناسك الحج المختلفة، وذلك من أجل ضمان سلامة الحجاج ووصولهم لجميع المواقع بخير وسلام، وقت تم اختيار الحافلات وفق شروط ومعايير تتناسب مع ظروف الحجاج، ".
كما قال الملازم أيوب بن يعقوب السيابي ضابط الحركة الجوية بالبعثة: " أنهت بعثة الحج العسكرية العُمانية أداء مناسك الحج، وستغادر أراضي المملكة العربية السعودية من مطار الطائف على متن ثلاث رحلات جوية تم تحديدها مسبقا من قبل طيران سلاح الجو السلطاني العُماني بعد أن تم الانتهاء من جميع الإجراءات في مطار الطائف، وقد أنجزت البعثة جميع مهامها بكل يسر وسلاسة وإتقان وبتعاون ملموس من الأخوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية".
من جانبه تحدث الضابط المدني عمار بن ياسر الكندي معلم مناسك بالبعثة قائلا: "لقد ضمت بعثة الحج العسكرية فريقا من الوعظ والإرشاد متمثلا في عدد من معلمي المناسك، حيث بدأ نشاط هذا الفريق منذ الاجتماع الأول بجميع الحجاج، وعند وصول البعثة إلى مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اصطحبت إدارة البعثة الحجاج إلى الروضة الشريفة، وقبل الذهاب إلى مكة قمنا بشرح مناسك الحج والعمرة والتفصيل فيها والإجابة عن جميع أسئلة الحجاج، وحرص معلمو المناسك على شرح كافة المناسك المتعلقة بالحج سواء في مكة المكرمة أو في مخيمات مِنى وصعيد عرفات، ولقد حرصنا على أن يؤدي الحجاج مناسكهم دون أخطاء شرعية".
وقال النقيب خالد الساعدي ضابط المالية : "إن البعثة دأبت على توفير كافة السبل لراحة منتسبيها، حيث تم استئجار المساكن في مكة المكرمة والمدينة المنورة بمواصفات عالية من الناحية الاستيعابية، وتتوفر بها كافة الشروط الصحية والفنية والسلامة العامة ،فضلا عن قربها من الحرمين الشريفين، كما تم التنسيق مع الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية حول استقبال البعثة في المدينة المنورة ومرورها بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والحمد لله أدى الحجاج العسكريون كافة نسكهم بكل أريحية ويسر، ولم يواجه الحجاج أي صعوبات تذكر".
وقال الرائد طبيب هيثم بن محمد المحروقي طبيب البعثة: " كان للفريق الطبي العسكري دور بارز في خدمة حجاج بيت الله، حيث أعد الفريق الطبي المستلزمات الطبية اللازمة لتوفير الرعاية الطبية التي يحتاجها الحجاج؛ وذلك حتى يستطيع الحجاج إكمال المناسك على أكمل وجه، حيث كانت الخدمة الطبية تقدم في مقر إقامة الحجاج، وتم تخصيص قسم في كل موقع سكني كعيادة تخدم حجاج البعثة العُمانية"
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: بعثة الحج العسکریة مکة المکرمة مناسک الحج
إقرأ أيضاً:
تعزيز خدمة ضيوف الرحمن بـ39 مركزًا لـ”نُسك عناية”
البلاد ــ جدة
كشفت وزارة الحج والعمرة توسّع مراكز “نُسك عناية” عبر أكثر من (39) مركزًا، و(142) نقطة خدمة إضافية خلال موسم الحج، في مواقع حيوية بمكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، والمشاعر المقدسة، والمنافذ البرية والبحرية والجوية، وذلك استكمالًا لعمل (15) مركزًا دائمًا تقدم خدماتها لضيوف الرحمن على مدار العام.
وتُعد “نُسك عناية” منظومة خدمية متكاملة أطلقتها وزارة الحج والعمرة عام 2019، تهدف إلى الارتقاء بتجربة ضيوف الرحمن من خلال تقديم خدمات إنسانية وإرشادية وصحية لحظة بلحظة، عبر فرق ميدانية مؤهلة وموزعة في المواقع الحيوية، وتُعد هذه المراكز نقطة الاتصال الأولى مع الحجاج، وتستقبل البلاغات والاستفسارات، وتوفّر حلولًا فورية لمختلف التحديات التي قد تواجههم.
وقدّمت هذه المراكز، منذ تدشينها في (2019)، أكثر من (8) ملايين خدمة، تنوّعت بين الإرشاد والتوجيه، واستقبال الشكاوى والملاحظات، والرد على الاستفسارات، إلى جانب الخدمات الصحية الأولية مثل تقديم الإسعافات الفورية وقياس العلامات الحيوية، بالتعاون مع الجمعية الأهلية للتوعية الصحية، وشملت خدماتها الدعم للقطاعات العاملة في خدمة الحجاج، ما يسهم في رفع مستوى التنسيق والجاهزية، وضمان تقديم الدعم الفني والإداري بشكل متكامل طوال موسم الحج.
وتُدار “نُسك عناية” بنموذج خدمة استباقي، يركّز على المبادرة والوصول المبكر للحجاج عبر فرق تنتشر في مختلف المواقع، مما يرفع كفاءة الخدمة ويُقلل من أوقات الانتظار، وتعمل هذه الفرق بكوادر وطنية مؤهلة تتحدث (11) لغة، بينها لغة الإشارة، لضمان التواصل مع أكبر شريحة ممكنة من الحجاج باختلاف جنسياتهم وخلفياتهم الثقافية، وترتبط هذه المراكز تقنيًّا بمنصة “نسك”، ما يتيح تنسيقًا لحظيًا للبيانات بين الجهات الخدمية، ويُمكّن من اتخاذ قرارات سريعة مبنية على المعطيات الميدانية، وتستخدم المراكز أدوات إلكترونية متقدمة لقياس رضا المستفيدين في الوقت الحقيقي، بما يسمح بتحسين الخدمات بناءً على التغذية الراجعة المباشرة.
وتؤكد وزارة الحج والعمرة أن توسعة “نُسك عناية” تأتي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى تحسين جودة الحياة، وتقديم خدمات إنسانية وتقنية متكاملة لضيوف الرحمن، بما يُجسّد التزام المملكة بجعل تجربة الحج نموذجًا عالميًا في جودة الخدمة، وامتدادًا طبيعيًا لهويتها الدينية والوطنية الراسخة.