بوتين يهنئ رامافوزا على إعادة انتخابه رئيسا لجنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا على إعادة انتخابه رئيسا، مما يعكس استمرار العلاقات الطيبة بين موسكو وبريتوريا.
وجاء في بيان على موقع الكرملين على الإنترنت "نعرب عن الأمل في مواصلة العمل المشترك لتعزيز الشراكة بين روسيا وجنوب أفريقيا في جميع جوانبها".
وأعيد انتخاب رامافوزا خلال جلسة في البرلمان يوم الجمعة، رغم فشل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يتزعمه في الفوز بالأغلبية في انتخابات الشهر الماضي، للمرة الأولى منذ 30 عاما، مما دفع الحزب إلى تشكيل حكومة ائتلافية من 5 أحزاب.
وتتنافس روسيا وأوكرانيا للحصول على دعم الدول الأفريقية منذ اندلاع الحرب بينهما عام 2022، حيث قام وزير خارجية كل دولة منهما بعدة جولات إقليمية.
روابط جنوب أفريقيا الطويلة الأمد مع روسيا -كما هو الحال مع عدد من الدول الأفريقية- يعود تاريخها إلى العهد السوفياتي، عندما كانت موسكو داعما بارزا لحركات التحرر والكفاح من أجل إنهاء الفصل العنصري، التي قادها حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
ونددت جنوب أفريقيا في البداية بالغزو الروسي في فبراير/شباط 2022، لكنها تبنت منذ ذلك الحين موقفا أكثر اعتدالا، بما في ذلك الامتناع عن التصويت في العديد من المرات في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدين التصرفات الروسية.
وحضرت جنوب أفريقيا "قمة السلام" التي استضافتها سويسرا بشأن أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنها رفضت التوقيع على البيان الختامي، إلى جانب الهند وإندونيسيا والمكسيك والمملكة العربية السعودية، رغم حذف بعض القضايا المثيرة للجدل على أمل جذب دعم أوسع.
وكانت جنوب إفريقيا قد وجدت نفسها في مأزق عندما استضافت اجتماع مجموعة دول البريكس عام 2023، بسبب دعوتها الرئيس بوتين للحضور رغم مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية باعتقاله بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين، لكن الرئيس الروسي اختار في النهاية عدم الحضور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا تعرض شراء غاز أميركي مقابل إعفاءات جمركية
في إطار زيارته الأخيرة للبيت الأبيض، قدّم الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا عرضًا لنظيره الأميركي دونالد ترامب، يقضي بشراء كميات كبيرة من الغاز الطبيعي الأميركي مقابل حصول بلاده على إعفاءات جمركية على مجموعة من المنتجات الرئيسية.
وأعلنت حكومة جنوب أفريقيا هذا الأسبوع، نيتها استيراد بين 75 و100 مليون متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، التي تُعد أكبر مصدر عالمي لهذا النوع من الطاقة.
وتُقدّر القيمة المالية لهذه الصفقة بنحو 12 مليار دولار على مدى عقد من الزمن، أي ما يعادل نحو مليار دولار سنويًا.
وفي المقابل، تطالب جنوب أفريقيا بالحصول على إعفاءات جمركية على وارداتها من الولايات المتحدة، تشمل حصة سنوية قدرها 40 ألف سيارة، و385 ألف طن من الفولاذ، و132 ألف طن من الألمنيوم.
وجاء هذا العرض ضمن تحالف تجاري إستراتيجي قُدم في لقاء الرئيس رامافوزا والرئيس ترامب في 21 مايو/أيار الحالي.
علاوة على ذلك، أكدت جنوب أفريقيا رغبتها في التعاون مع أميركا لتطوير تقنيات جديدة مثل التكسير الهيدروليكي بهدف زيادة إنتاج الغاز الطبيعي محليًا.
إعلانوتعكس هذه الرغبة طموح جنوب أفريقيا في تعزيز أمنها الطاقي والاعتماد أكثر على مصادر الطاقة الحديثة.
تشير هذه المبادرة إلى تحرك نشط من جانب جنوب أفريقيا لتعزيز علاقاتها التجارية بالولايات المتحدة، واستغلال فرص الطاقة والتكنولوجيا لتعزيز اقتصادها الوطني وسط تحديات عالمية متزايدة في سوق الطاقة.