كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، عن استشهاد 40 طفلا في غزة جراء الجوع، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية التي تفتك بأهالي القطاع مع استمرار العدوان الإسرائيلي للشهر التاسع على التوالي.

 

وقال الرشق في بيان، الأربعاء، إن "أكثر من 40 طفلا قتلهم الجوع في غزة، بينما يواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات".

 

وأضاف أنه "بينما يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الأضحى، يعيش أهلنا في قطاع غزة مأساة حقيقية، حيث يعانون من الجوع والعطش، وتستمر المجازر التي يرتكبها الاحتلال النازي بحقهم".

 

وحذر من "تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تفاقم معاناة السكان الذين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة الإنسانية في ظل الحصار المستمر والقصف المتواصل"، مشيرا إلى أن "سكان قطاع غزة يتعرضون للقصف وتدمير منازلهم منذ أكثر من 9 أشهر، في حين يعيشون تحت حصار مستمر منذ أكثر من سبعة عشر عاما".

 

ودعا الرشق المجتمع الدولي والعالم الإسلامي إلى "تقديم الدعم الإنساني العاجل لسكان غزة، الذين يعانون من ظروف معيشية قاسية ويبحثون عن أبسط ما يبقيهم على قيد الحياة".

 

ومؤخرا، عاد شبح المجاعة إلى مناطق شمال قطاع غزة مع تواصل العدوان الإسرائيلي وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، فضلا عن إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر.

 

وخلال الأشهر الأخيرة، سُجلت في شمال غزة ومدينة غزة وفيات عديدة بسبب نقص الغذاء بينهم أطفال ومسنون، وذلك على وقع تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

 

وفي 12 حزيران /يونيو الجاري، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفث، من إمكانية مواجهة نصف سكان قطاع غزة المجاعة والموت بحلول منتصف شهر تموز /يوليو المقبل، مشيرا إلى أن الصراع يخرج عن نطاق السيطرة، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي للشهر التاسع على التوالي.

 

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء، فضلا عن تجدد موجات النزوح بفعل القصف الإسرائيلي الذي يتعمد استهداف النازحين.

 

ولليوم الـ257 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

 

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

 

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: قطاع غزة أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

129 يوما من العدوان الإسرائيلي المتواصل على طولكرم ومخيميها

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ129 على التوالي، ولليوم الـ116 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع شمل هدم منازل وفرض حصار مشدد.

وشرعت جرافات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء بهدم منازل في وسط مخيم نور شمس، ضمن خطة موسعة لهدم 106 مبانٍ في مخيمي المدينة، تشمل 58 مبنى في مخيم طولكرم و48 في نور شمس، بهدف فتح طرق جديدة وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين.

وفرضت قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، ومنعت السكان من الوصول إلى منازلهم أو أخذ مقتنياتهم، وأطلقت النار على كل من اقترب. وانتشرت القوات في الأزقة والمداخل، وشنت عمليات تمشيط وتفتيش واسعة.

وجابت آليات الاحتلال وفرق المشاة شوارع مدينة طولكرم، خاصة شارع نابلس ومحيط مستشفى الشهيد ثابت ثابت ووسط السوق. سارت الآليات بعكس اتجاه المرور، وأطلقت أبواقها بشكل استفزازي، ما أعاق حركة السير وصدم عددًا من المركبات.

وتمركزت القوات في ضواحي المدينة، لا سيما ذنابة وارتاح واكتابا، وأجرت عمليات تفتيش لمنازل وحقول، واحتجزت شبانًا ودققت في هوياتهم وأخضعتهم للاستجواب.

وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها على حاجز عناب شرق طولكرم، حيث أوقفت المركبات وفتشتها بدقة، واحتجزت الركاب واستجوبتهم، ما تسبب بإغلاق الحاجز مرارًا ومنع حركة المرور بالكامل.

واستولت قوات الاحتلال على عدد من المباني السكنية في شارع نابلس والحي الشمالي للمدينة، وأخلت سكانها قسرًا وحولتها إلى ثكنات عسكرية، ولا تزال تحت سيطرتها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وتسبب إغلاق شارع نابلس الرابط بين المخيمين بسواتر ترابية بوضع معيشي صعب، إذ أعاق حركة التنقل بين طولكرم ونور شمس وفاقم معاناة السكان.

يشار إلى أن العدوان المتواصل على طولكرم ومخيميها أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، وأوقع عشرات الإصابات والاعتقالات، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات.

كما أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من خمسة آلاف عائلة، أي ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني من المخيمين، ودمّر ما لا يقل عن 400 منزل بشكل كلي، وألحق أضرارًا جزئية بـ2573 منزلًا، في وقت لا تزال مداخل المخيمين مغلقة بالسواتر الترابية، ما حول المنطقة إلى منطقة شبه خالية من الحياة.



???? مصادر محلية: جرافات الاحتلال تستأنف عمليات هدم المنازل في مخيم نورشمس شرقي #طولكرم بالضفة الغربية pic.twitter.com/wm3tSpzVsJ

— ساحات - عاجل ???????? (@Sa7atPlBreaking) June 4, 2025

جرافات الاحتـ ـلال تهدم منازل الفلسطينيين في في مخيم نورشمس في #طولكرم pic.twitter.com/NVGYtUma5W

— مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) June 4, 2025

مقالات مشابهة

  • “المجاهدين” تدين العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54,677 شهيدًا
  • حصيلة العدوان تتصاعد: أكثر من 54 ألف شهيد و125 ألف مصاب في غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 54 ألف شهيد
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54607 شهداء و125341 مصابا
  • 129 يوما من العدوان الإسرائيلي المتواصل على طولكرم ومخيميها
  • رئيس الوزراء البريطاني: نعارض العدوان الإسرائيلي على غزة
  • قيادي بحماس لـعربي21: جهود قطرية جديدة لإنقاذ العملية التفاوضية
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54,607 شهيد و125,341 إصابة
  • وابل من الصواريخ .. بيان من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن العدوان على سوريا