اعتبر البيت الأبيض، اليوم الخميس،20 يونيو 2024 ، أن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، التي صدرت عنه في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بشأن التأخير في تسليم شحنات الأسلحة الأميركية لبلاده، "مهينة".

جاء ذلك فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن الموعد الذي تحدد لخطاب نتنياهو المرتقب أمام مجلسي الكونغرس الأميركي، هو في 24 تموز/ يوليو المقبل، في حين ترددت تقديرات بأنه قد يتم إلغاء الخطاب أو أن يقاطعه مشرعون ديمقراطيون.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحافيين إن "تلك التصريحات كانت مخيبة للآمال بشدة ومهينة لنا بالتأكيد، نظرا لحجم الدعم الذي نقدمه وسنواصل تقديمه" لإسرائيل في إطار حربها على غزة .

ويوم الثلاثاء الماضي، وجه نتنياهو انتقادات حادة للإدارة الأميركية، وقال في بيان مصور أنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه "من غير المعقول" أن "تحجب (واشنطن) الأسلحة والذخائر" عن إسرائيل خلال حربها على غزة.

لكن الولايات المتحدة قالت إن هناك شحنة واحدة فقط من قنابل زنة 2000 رطل (أكثر من 900 كلغ) قيد المراجعة بسبب مخاوف من استخدامها في مناطق مكتظة، وكانت واشنطن قد قررت تعليق هذه الشحنة مؤقتا في ظل معارضتها لهجوم واسع على رفح.

وقال كيربي: "أقل ما يمكن قوله هو أن الأمر محير ومخيب للآمال. لا توجد دولة أخرى تساعد إسرائيل أكثر في الدفاع عن نفسها"، وأشار إلى أنه "لا قرار بعد بشأن إمكانية لقاء بايدن مع نتنياهو خلال زيارته واشنطن لإلقاء خطاب في الكونغرس".

وعلى صعيد آخر، قال كيربي إن من المقرر أن يلتقي مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الخميس، نظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي، ووزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر.

وعن تصاعد حدة المواجهات الحدودية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، قال كيربي "لا نريد رؤية أي توسعة للحرب في الشمال ونتابع بجدية التوتر من طرف حزب الله وإسرائيل".

وواشنطن هي الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل لكن البيت الأبيض عبر عن استيائه إزاء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم، قال الدبلوماسي الإسرائيلي، ييكي ديّان، لإذاعة 103fm، إن "مقطع الفيديو الذي يقول فيه نتنياهو إن الولايات المتحدة تؤخر إرسال شحنات أسلحة هو فتح جبهة لا ضرورة لها بكل تأكيد".

وشدد ديان، الذي أشغل في السابق منصب القنصل الإسرائيلي في لوس أنجلس، على أنه "ينبغي أن ندرك أنه بدون المظلة الدبلوماسية وشحنات الذخيرة لكان وضع إسرائيل أسوأ بكثير. ول جدوى من إخراج هذه المواجهة إلى العلن".

وأضاف أنه "يوجد عدم ثقة مطلق بين الإدارة الأميركية ونتنياهو. والأشخاص (الأميركيون) الذين أتحدث معهم يعتقدون أن نتنياهو يفضل أن يفوز ترامب في الانتخابات. وهكذا هم يحللون جزءا من مقطع الفيديو هذا. وهذه خسارة، لأن الأمر الأساسي في الدعم لإسرائيل هو دعم الحزبين لها".

وتابع ديان "أننا بحاجة إلى الأميركيين في أي موضوع يهمهم"، معتبرا أن قرار البيت الأبيض إلغاء لقاء لجنة العمل الإستراتيجي الأميركية – الإسرائيلية، الذي كان من المقرر عقده اليوم، هو مشكلة، "وعندما يلغيه الأميركيون قبل يوم واحد من انعقاده فهذه مشكلة كبيرة".

ونقلت "كان 11" عن مسؤولَين في الحزب الديمقراطي قولهما إن مقطع الفيديو الذي نشره نتنياهو "سيتسبب بعدم حضور أعضاء كونغرس ومجلس الشيوخ خطاب نتنياهو في الكونغرس الشهر المقبل"، وأن "من تردد حتى الآن حيال حضور الخطاب أم لا، فإن مقطع الفيديو وتصريحات نتنياهو ستجعلهم يمتنعون عن الحضور".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: البیت الأبیض مقطع الفیدیو

إقرأ أيضاً:

الإعلان عن تكلفة بناء قاعة ترامب للاحتفالات في البيت الأبيض

(CNN)--   يحلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عقد ونصف ببناء قاعة احتفالات جديدة في حرم البيت الأبيض، ويبدو أن حلمه على وشك أن يصبح حقيقة.

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الخميس، أن بناء قاعة الاحتفالات تبلغ مساحتها 90 ألف قدم مربع، بتكلفة 200 مليون دولار، سيبدأ في سبتمبر/ أيلول، محققًا بذلك طموحًا لترامب استمر 15 عامًا لبناء مساحة مخصصة للفعاليات على أرض البيت الأبيض، مما يزيد من سعة المبنى الترفيهية، ويشبه في الوقت نفسه مساحات مشابه في نواديه الخاصة.

وتُظهر الرسومات التي قدمها البيت الأبيض مساحة واسعة بثريات ذهبية وكريستالية، وأعمدة مذهبة، وسقف مُزخرف بتطعيمات ذهبية، ومصابيح أرضية ذهبية، وأرضية رخامية مربعة الشكل.

وتُطل 3 جدران من النوافذ المقوسة على الساحة الجنوبية للبيت الأبيض، بما في ذلك سارية علم جديدة ضخمة كانت من إضافات ترامب الأخرى للمجمع التاريخي.

وقال ترامب للصحفيين، الخميس: "لطالما قلت إنني سأفعل شيئًا حيال قاعة الاحتفالات، لأنهم يستحقون واحدة"، وأضاف: "سيكون مشروعًا رائعًا، وأعتقد أنه سيكون مميزًا".

وذكرت ليفيت بأن "القاعة الجديدة ستشغل المساحة التي تضم حاليًا الجناح الشرقي للقصر الرئاسي، حيث كانت السيدات الأوائل يشغلن مكاتبهن تقليديًا، وسيتم نقل الموظفين العاملين من الموقع مؤقتًا".

وتُظهر الرسومات التصميمية الجزء الخارجي من قاعة الاحتفالات بارزًا على الحديقة الجنوبية، مع صف أعمدة يمتد على طول أحد الجدران.

ويُحاكي التصميم الذهبي والأبيض إلى حد كبير قاعة الفعاليات الرئيسية على طراز لويس الـ14 في منتجع ترامب "مار إيه لاغو" في بالم بيتش، ولم يتردد ترامب في استلهام أفكاره من نواديه.

وقال ترامب في نهاية الأسبوع الماضي، خلال لقائه رئيس المفوضية الأوروبية في إحدى قاعاته المزينة بالكريستال، هذه المرة في منتجع تيرنبيري للغولف في اسكتلندا: "لم يكن أي رئيس يعرف كيف يبني قاعة الاحتفالات، يمكنني أن آخذ هذه القاعة وأضعها هناك، وستكون رائعة الجمال".

وقال البيت الأبيض إن قاعة الاحتفالات الجديدة - التي ستحافظ على "طابع وتراث" القصر ذي الطراز الكلاسيكي الجديد - ستتسع لـ 650 شخصًا، أي أكثر من ثلاثة أضعاف مساحة الغرفة الشرقية، التي تُعد حاليًا أكبر قاعة للفعاليات في البيت الأبيض.

وقالت سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، في بيان: "الرئيس ترامب بانيٌّ بطبعه، ويتمتع بنظرة استثنائية للتفاصيل"ـ وأضافت: "الرئيس والبيت الأبيض ملتزمان تمامًا بالعمل مع الجهات المعنية للحفاظ على التاريخ المميز للبيت الأبيض، مع بناء قاعة الاحتفالات جميلة يمكن للإدارات القادمة والأجيال القادمة الاستمتاع بها".

ووصفت ليفيت البناء الجديد - الذي قالت إنه سيُموّل من قِبل ترامب ومتبرعين آخرين من القطاع الخاص - بأنه إضافة ضرورية بعد أن اضطر البيت الأبيض إلى استضافة فعاليات كبرى في خيمة مؤقتة شُيّدت في الحديقة الجنوبية، والتي وصفتها بأنها "قبيحة المنظر".

وقالت: "على مدى 150 عامًا، تمنى الرؤساء والإدارات وموظفو البيت الأبيض وجود مساحة واسعة للفعاليات في مجمع البيت الأبيض تتسع لعدد أكبر بكثير من الضيوف مما هو مسموح به حاليًا".

 وأضافت: "أعرب الرئيس ترامب عن التزامه بحل هذه المشكلة نيابةً عن الإدارات المستقبلية والشعب الأمريكي".

وتابعت أن ترامب عقد اجتماعات مؤخرًا مع مسؤولين من إدارة المتنزهات الوطنية، والمكتب العسكري للبيت الأبيض، وجهاز الخدمة السرية الأمريكي لـ"مناقشة ميزات التصميم والتخطيط".

وتم اختيار شركة ماكري للهندسة المعمارية، وهي شركة معمارية معروفة بـ"تصميمها المعماري الكلاسيكي"، لقيادة المشروع.

وقال جيم ماكري، الرئيس التنفيذي للشركة، في بيان: "يشرفني أن الرئيس ترامب قد عهد إليّ بالمساعدة في إنجاز هذا التجديد الجميل والضروري لبيت الشعب، مع الحفاظ على أناقة تصميمه الكلاسيكي وأهميته التاريخية".

وكانت رؤية بناء قاعة الاحتفالات جديدة في البيت الأبيض تراود ترامب منذ عام 2010 على الأقل، عندما اتصل بالبيت الأبيض في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما وعرض عليه بناء واحدة، ولكن رُفض عرضه.

وقال ترامب خلال ولايته الأولى: "كانت التكلفة حوالي 100 مليون دولار، عرضتُ القيام بذلك، ولم أتلقَّ أي رد".

أمريكاالبيت الأبيضباراك أوبامادونالد ترامبنشر الجمعة، 01 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • قاعة رقص في البيت الأبيض.. خطة ترامب المُثيرة للجدل تُشعل غضب الديمقراطيين |تفاصيل
  • بـ 200 مليون دولار .. ترامب يُخطط لتوسعة تاريخية في البيت الأبيض
  • حماس تنفي تصريحات المبعوث الأميركي: لا تخلي عن سلاح المقاومة إلا بزوال الاحتلال
  • خالد عبد الرحمن يعلق على الفيديو العفوي الذي التقطه لجمهوره في مهرجان جرش..فيديو
  • الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
  • أنبياء واشنطن.. لتكن مشيئتك في البيت الأبيض كما في الكونغرس
  • ب200 مليون دولار .. ترامب يعتزم بناء قاعة رقص في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض يعلن فرض رسوم جمركية جديدة تطال 6 دول عربية
  • الإعلان عن تكلفة بناء قاعة ترامب للاحتفالات في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: المبعوث الأمريكي بحث مع نتنياهو توصيل المساعدات لـ غزة