غوتيريش: لا يمكن للعالم أن يسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
عواصم "وكالات": شدد الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم على وجوب ألا يصبح لبنان "غزة أخرى"، منددا ب"الخطاب العدائي" لإسرائيل والذي يثير مخاوف من كارثة "لا يمكن تصورها".
وقال جوتيريش للصحفيين "لنكن واضحين: لا يمكن لشعوب المنطقة ولشعوب العالم أن تسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى".
واضاف "اشعر بأنني مضطر اليوم الى التعبير عن قلقي البالغ حيال التصعيد بين إسرائيل وحزب الله على طول الخط الازرق" الذي رسمته الامم المتحدة بين لبنان واسرائيل اثر انسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي العام 2000.
وتابع "تصعيد في التبادل المستمر للقصف. تصعيد في الخطاب العدائي لدى الجانبين كأن حربا شاملة باتت وشيكة".
وحذر غوتيريش من أن "خطر اتساع رقعة النزاع في الشرق الاوسط هو أمر فعلي ويجب تجنبه. اي خطوة غير عقلانية، أي خطأ في الحساب، قد يتسببان بكارثة تتجاوز الحدود الى حد بعيد، (كارثة) لا يمكن بصراحة تصورها".
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة.
وتكثف هذا القصف في الاسابيع الاخيرة مع تهديدات متبادلة من الطرفين تثير مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
واليوم أعلن "حزب الله" في خمسة بيانات منفصلة بعد ظهر اليوم، أن عناصره استهدفوا موقع "رأس الناقورة البحري" بالمسيرات الانقضاضية ردا على اعتداء إسرائيل على بلدة "ديركيفا" الجنوبية، واستهدفوا مواقع" رويسة القرن" و"الرمثا" و" السماقة" و" زبدين" الإسرائيلية بالأسلحة الصاروخية.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اليوم إن حزب الله لديه القدرة على الدفاع عن نفسه وعن لبنان في مواجهة إسرائيل، محذرا من أن "الوقت ربما قد حان للتدمير الذاتي لذلك النظام غير الشرعي".
وأضافت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في منشور على منصة إكس "أي قرار متهور من النظام الإسرائيلي المحتل لإنقاذ نفسه يمكن أن يغرق المنطقة في حرب جديدة".
وفي واشنطن أجرى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمير مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت تشهد العلاقات بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تشنجا.
وخلال هذا اللقاء جدد بلينكن "التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل" على ما قال الناطق باسمه ماثيو ميلر.
وشدد أيضا على "أهمية تجنب تصعيد جديد في لبنان" من خلال "حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية" النازحة بسبب القصف "بالعودة إلى ديارها".
وكان نتانياهو أكد الخميس أن إسرائيل تشن "حرب وجود" وأن بلاده تحتاج أسلحة من الولايات المتحدة، حليفتها التاريخية، بعدما أسف الثلاثاء للتأخر في وصول المساعدة العسكرية الأمريكية.
ورد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي "ما من دولة أخرى تبذل ما تبذله الولايات المتحدة من أجل مساعدة إسرائيل على الدفاع عن نفسها من تهديد حماس".
وفي كلمة شديدة اللهجة الأربعاء حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخه في حال هاجمت إسرائيل لبنان.
وفي غزة واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف القطاع المنكوب اليوم، وقال سكان إن قوات الاحتلال قصفت مدينة رفح بجنوب قطاع غزة اليوم ومناطق أخرى في أنحاء القطاع مما أدى لاستشهاد ما لا يقل عن 32 فلسطينيا، وفي وقت لاحق ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن 18 قتلوا وأصيب 35 جراء استهداف قوات الاحتلال خيام النازحين بالمواصي.
وصرح بعض سكان رفح بأن وتيرة الهجوم الإسرائيلي تسارعت خلال اليومين الماضيين. وأضافوا أن أصوات الانفجارات وإطلاق النار تشير إلى قتال عنيف مستمر دون توقف تقريبا.
وقال أحد السكان ويدعى حاتم (45 عاما) عبر رسالة نصية "الليلة الماضية كانت من اسوأ الليالي في غرب رفح، الزنانات والطيارات والدبابات وحتى الزوارق من البحر قصفوا المنطقة، عنا إحساس انه الاحتلال بيحاول يحسم السيطرة على المدينة"، وأضاف "في نفس الوقت في ضدهم ضربات قوية من المقاومة ويمكن هادا اللي بيبطيء عملياتهم".
وفي خان يونس، قال مسعفون إن ثلاثة أشخاص، بينهم أب وابنه، استشهدوا في غارة جوية شنتها إسرائيل اليوم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لا یمکن
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يكمل خطة بخصوص لبنان.. هجوم واسع مرهون بهذا الشرط
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.
ونقلت الهيئة عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن "الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه".
وأضافت المصادر، أن سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان.
ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير قوله إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية".
ولفت المسؤول إلى أن "واشنطن نقلت التحذير الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني"، إلا أن بيروت أوضحت أن العملية معقدة وتتطلب وقتًا إضافيًا لتحقيق المتطلبات التي وُضعت.
وأواخر الشهر الماضي، قالت القناة الـ13 إن "الجيش الإسرائيلي قدّم خطة عملياتية لتوسيع الهجمات ضد حزب الله، خلال اجتماع خاص عُقد مع نتنياهو، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين".
وجاء تقرير الهيئة، عقب ساعات من اعتبار كتلة الوفاء للمقاومة أن "السلطة اللبنانية ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها مدنيا للمشاركة في لجنة الميكانيزم"، التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وقالت الكتلة في بيان، إن "هذه الخطوة مخالفة حتى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
ومطلع آب/ أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح ومن بينه ما يملكه حزب الله بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.
ورد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في عدة مناسبات على القرار قائلا، إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.