غوتيريش: إسرائيل منعتنا من استخدام الشرطة الفلسطينية لتأمين المساعدات بغزة
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن إسرائيل منعت الأمم المتحدة من استخدام الشرطة المدنية الفلسطينية لتأمين المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وسط الفوضى والانعدام الكامل للأمن في القطاع.
ودعا غوتيريش لوقف إطلاق النار في غزة، وقال للصحفيين إن هناك فوضى عارمة في غزة ولا توجد سلطة في معظم مناطق القطاع.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "نواجه صعوبة شديدة في توزيع (المساعدات الإنسانية) داخل غزة، ويتعين أن تكون هناك آلية تكفل توفر الحد الأدنى من القانون والنظام الذي يسمح بالقيام بهذا التوزيع".
وأضاف "لهذا من الضروري جدا وقف إطلاق النار، حتى يتحقق التنظيم الملائم وتنفيذ خطة لهذا الغرض".
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أمس الجمعة إنه علاوة على الحرب، فإن خطر الجريمة "يمنع فعليا وصول المساعدات الإنسانية" إلى المناطق الحيوية، من بينها معبر كرم أبو سالم.
ودعا حق السلطات الإسرائيلية لتحمل مسؤوليتها، وقال إنه "يتعين على السلطات الإسرائيلية باعتبارها القوة المحتلة، استعادة النظام العام والسلامة قدر الإمكان وتسهيل الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية حتى تصل المساعدة إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها".
وكانت الأمم المتحدة حذرت مرارا من انتشار المجاعة في غزة، ومغبة ذلك على سكان القطاع الذين يتجاوز مليوني نسمة بعد أكثر من 8 أشهر من العدوان الإسرائيلي على القطاع.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة توثق إطلاق نار إسرائيلي على فلسطينيين جائعين ينتظرون المساعدات جنوب غزة
أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة بتاريخ 30 يوليو، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. تم توثيق الحادثة في فيديو نشرته الأمم المتحدة يظهر لحظة استهداف المدنيين أثناء انتظارهم لمركبات المساعدات.
أوضح المكتب أن نحو 1,373 فلسطينيًا قُتلوا أثناء انتظارهم للمساعدات في الفترة من 27 مايو حتى 31 يوليو 2025، بينهم 859 كانوا قرب مواقع توزيع تابعة لـ "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) والباقون على مسارات القوافل الإنسانية.
وذكرت تقارير أن إطلاق النار لم يكن حادثًا عشوائيًا بل تكرّر على نحو منتظم، ما يعكس استخدام القوة المميتة كوسيلة لبسط السيطرة على التجمعات المدنية.
وتطور العنف المسلّح ضمن نظام توزيع مساعدات تديره المؤسسة الأمريكية الفلسطينية GHF بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة، والذي وصفته منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش بأنه تحول إلى "فخوف دموية" سرعان ما تحولت مراكز توزيع الغذاء إلى مواقع علاقات قاتلة
كما أكدت منظمة العفو الدولية ومنظمات رسمية في غزة أن ما يجري له طابع منهجي وليس مجرد عشوائية، وأن المدنيين دفعوا حياتهم الثمن للوصول لما يرام من المساعدات.
وأضافت البيانات الصادرة أن عمليات إطلاق النار استمرت رغم إعلان إسرائيل في 27 يوليو عن توقف مؤقت للعمليات العسكرية لتسهيل وصول المساعدات، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة تصريحات غير كافية أمام وتيرة التفلت على الأرض
ورصدت الوقائع مقتل 105 فلسطينيين وإصابة 680 آخرين خلال يومي 30 و31 يوليو على طول خطوط القوافل ومناطق توزيع الغذاء المختلفة.
كما نقلت مصادر من سلطات غزة أن أحد هذه الهجمات نُفّذ في جنوب خان يونس قرب ممر "موراغ"، وتسبب في سقوط نحو 7 قتلى وعشرات الجرحى، بينما تواصلت الحوادث على نطاق واسع في مناطق شمال ووسط القطاع.
وتأتي هذه التقارير في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون من تناقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، وسط تباطؤ وصول المساعدات وقيود مشدَّدة على تنقل المدنيين داخل القطاع وخارجه.
كما تشير الأرقام إلى أن أكثر من 154 وفاة ناتجة عن سوء تغذية موثقة منذ 19 يوليو، مع ارتفاع حاد في الوفيات المرتبطة بالمجاعة.
الحادث ترك انطباعًا عميقًا حول الانهيار الواضح لقوانين الحرب والقانون الدولي الإنساني، حيث تصاعد استهداف المدنيين بالعنف أثناء انتظارهم للمساعدات الأساسية، في مشاهد توضح حجم المعاناة اليومية التي يعيشها سكان غزة الذين يبحثون عن بقايا الحياة وسط دمار شامل يشهده القطاع.