إسرائيل تقصف مناطق في جنوب لبنان بالفوسفور الأبيض
تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT
شنت إسرائيل، اليوم السبت، عدة غارات وقصفا مدفعيا على قرى جنوب لبنان ما أسفر عن خسائر مادية.
وذكرت الوكالة الوطنية للأنباء، إن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارتين استهدفتا بلدتي راميا وخلة وردة الواقعتين في عيتا الشعب قرب الحدود اللبنانية.
واستهدف جيش الاحتلال أطراف بلدة حولا ووادي السلوقي بقذائف الفوسفور الأبيض مما تسبب باندلاع حرائق عدة.
وأوضحت أن قوات الاحتلال استهدفت أيضا محيط عمل فرق الإطفاء أثناء محاولة إخماد الحرائق.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد حذرت في تقرير نشر هذا الشهر من استخدام إٍسرائيل لقذائف الفوسفور الأبيض في قصف جنوب لبنان.
وقالت المنظمة إن استخدام الفوسفور الأبيض من قبل إسرائيل يعرض حياة المدنيين لخطر جسيم، ويساهم في تهجيرهم.
وشن الاحتلال، السبت، غارات على مناطق تلة العزية في أطراف دير ميماس وكفركلا، كما قصف بلدة يارون بصاروخين من نوع جو – أرض.
وفي البقاع الغربي، استهدفت قوات الاحتلال سيارة عند مفترق بلدة الخيارة جنوبي لبنان.
وردًا على الاعتداءات الإسرائيلية، أعلن حزب الله استهداف مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة.
وفي بيان تال، قال حزب الله إن مقاتليه استهدفوا مستعمرة المطلة ردا على استهداف بلدة الخيام في جنوب لبنان.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن قصف حزب الله لمستعمرة المطلة أدى إلى إصابة مبان واشتعال حريق.
وتتسارع التحذيرات الدولية من مخاطر اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، والتي أشار إليها أمس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قائلاً إن شعوب المنطقة والعالم لا يمكنها تحمل أن يصبح لبنان غزة أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قنابل فسفور أبيض لبنان الفوسفور الأبيض حزب الله جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
لبنان ..تحليق مسيّرتين على علو منخفض فوق مناطق الزهراني
افادت الوكالة الوطنية بتحليق مسيّرتين على علو منخفض فوق مناطق الزهراني بلبنان .
ولاحقا ؛ أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".