السفير الأمريكي لدى طوكيو: زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ وهانوي تحقيق لأسوأ مخاوف واشنطن
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
قال السفير الأمريكي لدى طوكيو رام إيمانويل السبت إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية وفيتنام حققت أسوأ مخاوف السلطات الأمريكية.
وأوضح إيمانويل في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" معلقا على زيارة الدولة التي قام بها بوتين إلى كوريا الشمالية وفيتنام قائلا، إن هذه الزيارة وعقد الصفقات مع فيتنام اسفرت عن ضخ المزيد من "التهديدات المحتملة" في منطقة مشحونة أصلا بالتوترات التايوانية والاشتباكات في بحر الصين الجنوبي.
وأضاف: "إن أسوأ مخاوف واشنطن أصبحت حقيقة واقعة، وقد احتاج بوتين إلى 4 أيام فقط لإثارة غضب واشنطن".
وتابع:"ما قامت به روسيا هو أخبارنا بأنها ستكون الضابط الرئيسي لمواقف الدول تجاه بيونغ يانغ التي تطور أسلحة نووية، وتنتهك معاهدات حظر الانتشار، وتسمح للدول الخاضعة لعقوبات الأمم المتحدة بتجاوزها".
وأكدت الصحيفة أن زيارة الزعيم الروسي إلى بيونغ يانغ وهانوي كانت أيضا "تذكيرا قويا بالعلاقات العسكرية الروسية التاريخية في المنطقة".
ووفقا للصحيفة فقد اتسمت رحلة بوتين بالتحدي والتوتير وأظهرت أن التنافس على النفوذ الذي يُصوَّر أحيانا كحرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة والصين ليس فقط ثنائياً كما قد يبدو، وأن العديد من الدول في المنطقة بدت وكأنها تخرج من هذا الأسبوع بشعور أعمق من القلق.
وقال ديريك غروسمان، أحد كبار محللي الدفاع في مؤسسة "راند": "لم تقم فيتنام بتطوير كبير لقواتها البرية منذ سنوات، لكن من المفترض أن ذلك قادم وقد نرى فيتنام تشتري دبابات روسية جديدة."
فيما قال نغوين ثي فونغ، الذي يدرس الشؤون العسكرية الفيتنامية في جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، إن فيتنام تحتاج إلى مقاتلات جديدة وسفن حربية أكبر، تتماشى مع ما تستخدمه بكين لتحديد المناطق التي تطالب بها هانوي في بحر الصين الجنوبي.
واضاف أن الديناميكيات الأمنية العالية المخاطر في آسيا وضعت دولا مثل فيتنام في مأزق، قائلا: "الأسلحة الغربية باهظة الثمن وتثير حساسيات سياسيا".
هذا وشهدت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فيتنام يومي الـ في 19 - 20 من يونيو الجاري توقيع 15 اتفاقا ومذكرة تفاهم بين موسكو وهانوي تشمل مختلف قطاعات التعاون بما فيها الطاقة والصحة والعلوم.
وصدر في ختام المباحثات بين الرئيسين فلاديمير بوتين وتاو لام، بيان مشترك أكد فيه الجانبان مواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة في إطار المعاهدة الروسية الفيتنامية حول أسس علاقات الصداقة.
المصدر: نيويورك تايمز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بيونغ يانغ شي جين بينغ طوكيو فلاديمير بوتين كيم جونغ أون واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية بوتین إلى
إقرأ أيضاً:
زيارة مفاجئة للمبعوث الأمريكي إلى تل أبيب وسط تصاعد الضغوط لإنهاء أزمة غزة
قالت مراسلة قناة “القاهرة الإخبارية” من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، إن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وصل قبل قليل إلى تل أبيب، حيث حطت طائرته تمهيدًا لعقد سلسلة لقاءات رسمية، أبرزها اجتماع مرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تمام الساعة الثانية ظهرًا.
ومن المنتظر أن يبحث الطرفان التطورات الميدانية، بما في ذلك جمود المفاوضات، بحسب ما أوردته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية.
وأضافت خلال مداخلة مع الإعلامية بسنت أكرم، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الزيارة تعد الأولى لويتكوف منذ ستة أشهر، وتأتي في أعقاب تصريحات لافتة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحدث فيها عن تفاقم المجاعة في قطاع غزة، وأكد عزمه إرسال مساعدات إنسانية عاجلة.
وفي هذا السياق، طلب ويتكوف زيارة مراكز توزيع المساعدات في القطاع، للتأكد من حجم الكارثة الإنسانية والوقوف على مدى اتساع دائرة "حرب التجويع".
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يعقد ويتكوف لاحقًا سلسلة اجتماعات مع عدد من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، وسط ترجيحات بأن الزيارة تهدف إلى الضغط على الحكومة للدفع نحو اتفاق سياسي، في ظل ما يوصف إسرائيليًا بـ"تسونامي الاعتراف بدولة فلسطين"، والضغوط الأمريكية المتزايدة على تل أبيب لإتمام صفقة تبادل الأسرى، لا سيما بعد التحركات الأخيرة لعائلات المحتجزين، التي عبّرت عن أملها في أن تسفر زيارة ويتكوف عن نتائج ملموسة، مطالبة بعدم التجاوب مع "خداع" نتنياهو، الذي سبق أن "خدع إدارة بايدن"، على حدّ تعبيرهم.
وأوضحت أنه في المقابل، تشير بعض التحليلات داخل إسرائيل إلى أن نتنياهو يسعى لإرضاء اليمين المتطرف، وتحديدًا إيتمار بن جفير، من خلال تمرير سياسة "الهجرة الطوعية"، التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مع تكليف وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتواصل مع دول أبدت استعدادها لاستقبالهم، بهدف الحفاظ على استقرار الائتلاف الحاكم ومنع انسحاب بن جفير.