صحيفة أجنبية تسلط الضوء على اتفاق روسيا وكوريا الشمالية بمجال الدفاع المشترك
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون الأسبوع الماضي لتعزيز التعاون المشترك في مجال الدفاع ينطوي على أهمية خاصة حيث أنه ينص على تقديم كل طرف من طرفي الاتفاق الدعم العسكري المباشر والسريع في حال تعرض الدولة الأخرى لأي هجوم.
وأشار المقال، الذي شارك في كتابته جويس سوهاين لي ومايكل هي لي، إلى بيانات صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية قبل يومين من توقيع الاتفاق تفيد بأن كوريا الشمالية قامت بتزويد روسيا منذ سبتمير الماضي بما يقرب من 11,000 حاوية ذخيرة.
ويشير المقال في هذا السياق إلى تصريحات مايكل كوفمان زميل مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي أن هذه الكميات من الأسلحة التي قدمتها كوريا الشمالية لروسيا أسهمت بما لا يدع مجالا للشك في تعزيز موقف القوات الروسية في ساحة القتال خلال الحرب المشتعلة في الوقت الحالي مع القوات الأوكرانية.
وأضاف كوفمان أن تدفق السلاح من كوريا الشمالية لروسيا يعتبر أحد أهم العوامل التي حددت مسار العمليات القتالية في أرض المعركة في أوكرانيا والذي أسهم كذلك في ترجيح كفة القوات الروسية في حرب الاستنزاف بين الطرفين.
ولفت المقال إلى أن روسيا بدأت تعتمد إلى حد كبير على تدفقات الذخيرة التي تحصل عليها من حلفائها، خاصة كوريا الشمالية، لتعويض ما تفقده من ذخيرة خلال حرب أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022، في الوقت الذي تسعى فيه بيونج يانج للحصول على موارد مالية.
وأوضح المقال أن الرئيس الروسي يسعى في الوقت الحالي لاكتساب حلفاء يشاركونه نفس الموقف من الدول الغربية مثل الصين وكوريا الشمالية، مشيرا إلى أن زعيم كوريا الشمالية أشاد في تصريحات خلال الأسبوع الجاري بمستوى التحالف مع موسكو وأعلن صراحة تأييده للرئيس بوتين في حربه في أوكرانيا.
وذكر المقال، في الختام، أن كوريا الشمالية تواجه في الوقت الراهن عقوبات اقتصادية دولية بسبب برنامجها النووي مما يجعلها في حاجة إلى موارد لتوفير الغذاء والطاقة والتكنولوجيا اللازمة لإنتاج السلاح، وهي الموارد التي يمكن لروسيا أن تقدمها لها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزارة الخارجية الأمريكية كوريا الشمالية روسيا کوریا الشمالیة فی الوقت
إقرأ أيضاً:
السفارة البريطانية تطلق حملة النمو الأخضر لتسريع التعاون بين المملكة المتحدة ومصر بمجال المناخ
أطلقت السفارة البريطانية في القاهرة رسميًا حملة "النمو الأخضر"، في خطوة مهمة لتعميق التعاون المناخي وإطلاق العنان للإمكانات الاقتصادية الخضراء وهي مبادرة عالية التأثير تهدف إلى تعزيز التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجالات النمو الأخضر، والعمل المناخي، والاستثمار المستدام، والابتكار البيئي.
تهدف هذه الحملة، التي تستمر حتى مؤتمر المناخ COP30 في نوفمبر 2025، إلى تحقيق نتائج طموحة في ثلاث مجالات رئيسية: دعم وتعزيز قيادة مصر للمناخ العالمي، وفتح الشراكات التجارية من خلال الشركات البريطانية، وتعزيز التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجال التحول الأخضر.
ترغب المملكة المتحدة في دعم الدور القيادي لمصر في التحول العالمي نحو الطاقة الخضراء. ومن خلال تضافر جهودنا وخبراتنا، ندعم طموحات مصر المناخية ونساهم في تحقيق أهداف مناخية دولية أوسع نطاقًا، مثل قمة وكالة الطاقة الدولية حول مستقبل أمن الطاقة، وستستمر الجهود خلال الأشهر المقبلة استعدادًا لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30).
تتطلع المملكة المتحدة إلى تقوية وتعميق التعاون في آليات مصر للتحول الأخضر من خلال مشاركة خبراتها العالمية الرائدة في الإصلاحات التنظيمية، وأسواق الكربون وتسعيره، وإدارة الشبكات، وبناء القدرات القطاعية. وسيساعد التعاون الفني في مجال الأمن الغذائي والمرونة المائية مصر على التكيف مع تغير المناخ العالمي.
وتلتزم المملكة المتحدة ومصر بتعزيز التجارة والاستثمار المتبادلين في قطاع الطاقة المتجددة. وحدد البلدان هدفًا طموحًا يتمثل في توفير 500 مليون دولار أمريكي من الاستثمارات الداعمة خلال الأشهر الستة المقبلة. استثمرت الحكومة البريطانية والقطاع الخاص بالفعل أكثر من مليار دولار أمريكي في قطاع الطاقة المتجددة في مصر، إدراكًا منهما لفرص الاستثمار التي يمثلها.
قال السفير البريطاني لدى مصر، جاريث بايـلي:
" تعكس حملة النمو الأخضر طموحنا المشترك لقيادة العمل المناخي، وفتح آفاق الاستثمار المستدام، وبناء مستقبل أكثر اخضرارًا ومرونة. ومن خلال هذه الحملة، لا تعمل المملكة المتحدة ومصر على تعزيز أهدافنا المناخية فحسب، بل تخلقان أيضًا فرصًا جديدة للابتكار والتعاون والازدهار لبلدينا."
ترتكز حملة النمو الأخضر على الأسس المتينة للتعاون المناخي الذي تم إرساؤه بين المملكة المتحدة ومصر منذ مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في جلاسجو ومؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ. وقد مثّلت هاتان القمّتان المحوريتان نقطة تحوّل في الدبلوماسية المناخية الثنائية، حيث التزم البلدان بتعميق التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، وتمويل المناخ، والتكيّف.
منذ ذلك الحين، دعمت المملكة المتحدة مجموعةً من المبادرات الفنية والمالية في مصر، بتمويلٍ تجاوز 250 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك برامج بناء القدرات، وتطوير البنية التحتية الخضراء، والدعوات المشتركة في المحافل متعددة الأطراف. وتمثل هذه الحملة المرحلة التالية من هذه الشراكة، وهي ترجمة الطموح المشترك إلى تقدم قابل للقياس.