سمير فرج: كوريا الشمالية تدعم إيران بصواريخ فرط صوتية.. والملف النووي مرهون بالمفاوضات
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
في تطور لافت على الساحة الدولية، تتعزز ملامح التحالفات الجديدة مع إعلان كوريا الشمالية عن استعدادها لدعم إيران في ظل تصاعد التوترات في المنطقة. الدعم لا يقتصر فقط على التصريحات السياسية، بل يمتد إلى التعاون العسكري والتقني، ما يطرح تساؤلات جدية حول موازين القوى وأبعاد هذا التقارب في ضوء التوتر النووي الإيراني والضغط الدولي المتزايد.
أوضح اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي ومدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، أن إيران تحصل على دعم كامل من كوريا الشمالية، خاصة فيما يتعلق بمنظومة الصواريخ الفرط صوتية. هذه الصواريخ، التي تُعد من الأحدث في تكنولوجيا التسليح، تعود في أصلها إلى كوريا الشمالية، حيث قامت بيونغ يانغ بتزويد طهران بها في مراحل سابقة.
وأشار فرج إلى أن كوريا الشمالية لا تُبدي حالياً أي ممانعة في تزويد إيران بصواريخ جديدة لتعويض ما فقدته خلال الأيام الماضية، ما يدل على رغبة واضحة في تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية رغم العقوبات الدولية والمخاوف الإقليمية.
التخصيب النووي.. ورقة تفاوض لا تنتهيفي سياق متصل، أكد اللواء فرج أن إيران لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم إلا عبر طاولة المفاوضات، في ظل توفر العديد من المقترحات لحل الأزمة. ومن بين هذه الحلول، تجميد التخصيب عند نسبة 60%، وهو ما يحد من قدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية. كما تضمنت المقترحات وضع اليورانيوم المخصب داخل روسيا تحت إشراف دولي، بالإضافة إلى تعزيز رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
هذه السيناريوهات تظل رهينة بما ستؤول إليه المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، والتي تسعى الأخيرة من خلالها إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف الضغوط الاقتصادية.
باكستان.. دعم إضافي لطهران؟في خضم هذه التوترات، تظهر باكستان كلاعب داعم لإيران، حيث أفاد فرج أن إسلام آباد قدّمت دعماً عسكرياً لإيران، عبر تزويدها بأسلحة بديلة لتلك التي استخدمتها خلال المواجهات الأخيرة. وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات بشأن مدى تفاعل دول الجوار مع الصراع الإيراني وتبنيها مواقف تتجاوز الحياد.
تحالفات جديدة في زمن التحولاتيبقى المشهد الإقليمي والدولي مرهوناً بتقلبات السياسة والمصالح المشتركة. ومع تقارب كوريا الشمالية وإيران، والدعم الباكستاني المحتمل، فإن خريطة التحالفات تشهد إعادة تشكيل قد تحمل في طياتها مفاجآت غير متوقعة. في المقابل، تبقى أعين العالم نحو المفاوضات ومواقف القوى الكبرى من هذا التقارب اللافت، الذي لا يخلو من الرسائل الاستراتيجية الصريحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران كوريا الشمالية الصواريخ اليورانيوم روسيا باكستان کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء وسفير كوريا الجنوبية يبحثان فرص الاستثمار في استخراج الخامات الأرضية
استقبل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، السفير كيم يونغ هيون، سفير كوريا الجنوبية لدى القاهرة اليوم الإثنين، بمقر الوزارة بالعاصمة الجديدة؛ لبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة والاستثمار في مختلف مجالات الكهرباء؛ خصوصًا مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة وبرامج التدريب وبناء القدرات، والاستفادة من الخبرات الكورية في مجال استخراج وتعدين الخامات الأرضية، واستخلاص العناصر والمواد الاستراتيجية والنادرة في إطار استراتيجية العمل لتعظيم العوائد من الثروات الطبيعية.
ورحَّب الدكتور محمود عصمت، بالسفير الكورى الجنوبي لدى القاهرة، مشيدًا بالعلاقات والتعاون والشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية، ومشيرًا إلى دعم وتعزيز فرص التعاون بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركاتها وهيآتها التابعة، وبين الشركات الكورية الجنوبية، والعمل على زيادة مشاركة الشركات الكورية في مشروعات القطاع في إطار التعاون بين البلدَين في مجالات تنمية الموارد البشرية ونقل الخبرات وتنمية المهارات وبناء القدرات، في مختلف مجالات الكهرباء؛ خصوصًا الطاقة المتجددة وتطوير أنظمة التوزيع والحد من الفقد.
وتناول اللقاء، بحضور دكتور أحمد فرغل رئيس الجهاز التنفيذي للإشراف على مشروعات إنشاء المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إمكانية التعاون في مجالات تعدين واستخلاص واستخدام المواد والعناصر الأرضية الحرجة، والاستفادة من التكنولوجيا التي تمتلكها الشركات الكورية في هذا المجال، والتواصل مع عدد من الشركات المعنية؛ للتباحث في الموضوع ودعم التعاون في هذا المجال في إطار العلاقات المتميزة والممتدة بين البلدَين.
وقال عصمت إن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، حريص على دعم التعاون مع الشركات الكورية الجنوبية في مختلف المجالات؛ لا سيما مع هيئة المواد النووية في موضوع الخامات الأرضية والمواد والعناصر والمعادن الاقتصادية، منوهًا باستمرار العمل في إطار خطة عامة للوصول إلى أفضل تكنولوجيا بأسعار مناسبة.
وأشار وزير الكهرباء إلى التيسيرات والتسهيلات الممكنة لتمويل مشروعات الكهرباء النظيفة منخفضة الكربون وحرص الوزارة على تعزيز وتبادل الخبرات مع الدول المتقدمة في هذا المجال، موضحًا استمرار التعاون مع الجانب الكوري وجذب الشركات الكورية للاستثمار في ضوء التعاون القائم بين البلدين؛ حيث تم تدريب عدد من المهندسين المصريين في كوريا في العديد من المجالات؛ والتي من بينها الطاقة النظيفة، وهندسة القوى، وقراءة العدادات عن بعد، وإدارة صيانة وتشغيل المحطات الحرارية، موضحًا أهمية هذه البرامج التدريبية في إطار خطة تطوير الشبكة القومية الموحدة، وتقليل الفقد في إطار استراتيجية عمل الوزارة ، وكذلك برامج تنمية المهارات وبناء القدرات ونقل الخبرات.
وأوضح عصمت عددًا من المشروعات التي شاركت في تنفيذها الشركات الكورية، والتي تتمثل في مشروع تطوير نظام التوزيع بشركة شمال القاهرة، والذي تم بموجبه إنشاء نظام توزيع عالي الكفاءة بعدد من المناطق التابعة للشركة وبناء قدرات المختصين بمشاركة الخبرات الكورية في تحسين نظام التوزيع وخفض الفقد، ومشروع تركيب نظام القراءة عن بُعد باستخدام العدادات الإلكترونية ونظام الاتصالات GPRS في المناطق الصناعية بعدد من المدن، وتنفيذ بعض محطات التوليد، وأن الوزارة تدعم التعاون وزيادة مساهمة الشركات الكورية في مختلف مجالات العمل خلال المرحلة المقبلة.
وأشاد كيم يونغ هيون سفير كوريا الجنوبية لدى القاهرة، بالإنجازات والعمل السريع والمتطور في قطاع الكهرباء، مؤكدًا قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدَين، وحرصه على تشجيع مزيد من المستثمرين الكوريين على ضخ استثمارات جديدة بمصر، مشيرًا إلى أهمية التعاون في مجال الخامات والمواد الأرضية النادرة وغيرها من المجالات المتعلقة بقطاع الطاقة الكهربائية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
وزير الكهرباء سفير كوريا الجنوبية فرص الاستثمار استخراج الخامات الأرضية أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك
محتوى مدفوع
أحدث الموضوعات