56 شهيدا في مجازر بغزة والاحتلال يكثف غاراته على رفح
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد قصفه على مدينتي غزة ورفح بوسط وجنوب قطاع غزة، فيما أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على غزة إلى 56 في أقل من 24 ساعة.
وقال مراسل الجزيرة إن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية فجر اليوم الأحد استهدفت بناية قرب برج الجوهرة وسط مدينة غزة، ومنزلا في مخيم الشاطئ غرب المدينة.
كما استشهد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن فلسطينيا آخر استشهد وأصيب آخرون بجروح جراء غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي رفح، أفاد المراسل بقصف طائرات مروحية ودبابات إسرائيلية وسط المدينة، كما قامت قوات الاحتلال بنسف منازل بحي البرازيل.
في غضون ذلك، قالت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني إن طواقمها تمكنت من انتشال 3 جثامين لطفلين وسيدة بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي الدرج شرق مدينة غزة الليلة الماضية.
5 مجازربدوره، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن غزة شهدت أمس السبت يوما داميا بوقوع 5 مجازر ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكشف في حديث للجزيرة أن جيش الاحتلال استخدم قنابل ذات قوة تدميرية هائلة.
وأضاف الثوابتة للجزيرة، أن الهجمات الإسرائيلية جاءت في ظل انهيار المنظومة الصحية وانتشار المجاعة التي يعاني منها نحو 700 ألف من السكان في محافظتي غزة والشمال حيث لم تدخل إليهما أي مساعدات منذ شهرين.
تغطية صحفية: من منطقة الصناعة غرب غزة عقب تعرضها لقصف من طيران الاحتلال صباح اليوم pic.twitter.com/b8hUwWtTyf
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 23, 2024
عمليات المقاومةفي الأثناء، واصلت المقاومة عملياتها باستهداف جنود الاحتلال بمختلف المواقع في قطاع غزة، وأوقعت بعضهم بين قتيل وجريح، وسط اشتداد المعارك في رفح جنوبا.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الأحد- أن مقاتليها دمروا آلية هندسية إسرائيلية من نوع "أوفك كاربت" بصاروخ موجه غرب تل زعرب برفح، مشيرة إلى اشتعال النيران فيها.
وقالت كتائب القسام إنها تدك بالاشتراك مع سرايا القدس جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم يبنا في مدينة رفح بقذائف الهاون.
أونروا تحذرمن جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.
ودعت المنظمة الأممية لوقف هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني ووقف إطلاق النار فورا في القطاع.
وأشارت الأونروا إلى أن 69% من المباني المدرسية التي كانت تؤوي نازحين في غزة تعرضت للقصف أو لحقت بها أضرار بشكل مباشر جراء الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
"حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة
غزة - صفا
قالت حركة "حماس"، يوم السبت، إنَّ "طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا".
وأضافت الحركة في بيان لها لمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38، التي توافق الرابع عشر من ديسمبر، أن "هذه الذكرى تمر مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة".
وبينت أن الذكرى تمر في ظل جرائم ممنهجة ضدّ الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته هذا العدوان بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث.
وجاء في بيان الحركة "نترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء".
وأكدت الحركة "أن الاحتلال لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية".
كما قالت "لقد التزمت الحركة بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل الاحتلال خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته".
وجددت التأكيد على مطالبتها الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على الاحتلال، وإلزام حكومته بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له.
وطالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على الاحتلال وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقاته وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات.
وشددت على رفضها القاطع لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من الأراضي المحتلة.
وحذرت من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، مؤكدة أنَّ الشعب الفلسطيني ، وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ودعت الأمة العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.
كما قالت الحركة "إنَّ جرائم العدو خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب".
وشددت على أنها "كانت " منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل الساحات".
ونوهت إلى أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقيان عنوان الصراع مع الكيان الاسرائيلي، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما.
وذكرت أن جرائم حكومة الاحتلال الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم.
كما شددت على أنَّ قضية تحرير الأسرى، ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، مستهجنة حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وداعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقّهم.
كما قالت "إن حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها".
وأكدت الحركة أن تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وداعميه.
وبحسب بيان الحركة، فإن حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها الاحتلال ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم، كشفت " "أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله".
وثمنت عالياً جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا الشعب ومقاومته، وبالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا، داعية لتصعيد الحراك العالمي ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع القضية الفلسطينية العادلة وحقوق الشعب المشروعة في الحريَّة والاستقلال.