هل يمكن أن تؤثر مشاهدة الأحداث الرياضية على كمية الطعام التي تتناولها؟
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
أظهرت العديد من الأبحاث أن التمارين البدنية غالبا ما تؤدي إلى زيادة استهلاك الطعام، سواء كان ذلك لمكافأة النفس على عمل جيد تم إنجازه أو تجديد الطاقة التي أحرقتها الجسد.
ومع بث عدد كبير من الأحداث الرياضية باستمرار، تطرح تساؤلات في ما إذا يمكن لمشاهدتها على الشاشة أن تؤثر على كمية الطعام التي نتناولها.
الإجابة هي نعم، ويكشف بحث جديد نشره موقع "ساينس أليرت" أن مشاهدة مقاطع الفيديو الرياضية يمكن أن تزيد من استهلاك الحلوى، وأن التأثيرات تختلف بحسب نوع الرياضة التي تتم متابعتها.
وشارك في البحث نحو 112 طالبا، وتمت دعوتهم إلى مختبر تجريبي لمشاهدة مقطع فيديو واختبار بعض الحلوى. شاهد نصف الطلاب مقطع فيديو لرجال ونساء يمارسون الرياضة، بينما شاهد النصف الآخر مقطع فيديو لأشخاص بدون أي نشاط بدني.
ثم أعطى الباحثون كل طالب كوبا من الحلوى بداخله 70 غراما، وطلبوا منهم الحكم على جودة محتوياته خلال مدة ثلاث دقائق. تناول الطلاب الذين شاهدوا مقطع الفيديو الرياضي المزيد من الحلوى مقارنة بأولئك الذين شاهدوا المقطع الذي لم يمارس فيه أشخاص أي نشاط بدني.
وبالتالي كشف الاختبار الأولي أن مشاهدة مقاطع الفيديو الرياضية يمكن أن تزيد من استهلاك الحلوى، كما تناول الطلاب الذكور المزيد من الحلوى مقارنة بالطالبات الإناث. وبالإضافة إلى ذلك، ما زال الباحثون غير متأكدين مما إذا كان نوع الرياضة التي يشاهدها الأشخاص تؤثر على تناول الحلوى.
ولمعرفة المزيد، تمت دعوة الطالبات فقط لمشاهدة مقاطع فيديو تصور الرياضات السهلة (الجري الخفيف) أو الرياضات الصعبة (القفز الطويل في ألعاب القوى، والجمباز، والبيسبول، والرغبي، أو تسلق الصخور). بعد ذلك، تمت دعوة الطلاب لاختبار نفس الحلوى كما في السابق.
الطلاب الذين شاهدوا مقطع الفيديو الرياضي السهل (الذي يظهر امرأة ورجلا يركضان عبر مناظر طبيعية مختلفة) تناولوا المزيد من الحلوى (30.1 غراما)، بينما تناول أولئك الذين شاهدوا مقطع الفيديو الرياضي الصعب (18 غراما).
وبالتالي يمكن الاستنتاج أن سهولة أو صعوبة التمرين يؤثر بشكل كبير على استهلاك الحلوى، فمشاهدة الرياضات السهلة الأداء تؤدي إلى تناول كمية أكبر بكثير من الحلوى مقارنة بمشاهدة الرياضات الصعبة.
ولشرح النتائج التي تم التوصل إليها، نظر الباحثون إلى أبحاث حول الدافع إلى تحقيق الأهداف. عندما يشعر الناس بأنهم لا يحققون هدفا، فإنهم يبذلون جهدا أكبر، ولكن بمجرد رؤية التقدم، يميلون إلى التراخي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من الحلوى
إقرأ أيضاً:
إجازة ينتظرها المصريين.. هل يجوز الاحتفال بالمولد النبوي وحكم شراء الحلوى؟
كشفت الحسابات الفلكية، عن موعد احتفالات المولد النبوي 2025، حيث تشير الحسابات الفلكية إلى أن المولد النبوي 2025، سيوافق الخميس 4 سبتمبر المقبل، ومع اقتراب ذكرى المولد النبوي، يتجدد الجدل حول مشروعية الاحتفال بهذه المناسبة، ومدى جواز شراء الحلوى وتوزيعها في هذا اليوم.
أجازة رسمية ينتظرها المصريين
يترقب المصريين ببالغ الاهتمام، موعد يوم المولد النبوي 2025، الذي يعد إحدى أبرز المناسبات الدينية والوطنية التي يحتفل بها المسلمون في شتى أنحاء العالم، وخاصة في مصر، إضافة إلى أبعادها الروحية العميقة التي تجسد ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تحمل هذه العطلة أهمية اجتماعية واقتصادية كبيرة.
وتوفر الاحتفالات فرصة للراحة والتجمع العائلي، وقد أصبحت إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في القطاعين العام والخاص، مما يسمح للجميع بالمشاركة في الاحتفالات أو الاستفادة من وقت الفراغ بعيداً عن ضغوط العمل.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
لم يُنقل عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا عن الصحابة، ولا عن التابعين أو أئمة الإسلام المعروفين، أنهم احتفلوا بيوم مولده، أو خصصوا هذا اليوم بعبادات أو طقوس معينة، الا أن «النبي محمد صلى الله عليه وسلم» كان يصوم يوم الاثنين ويقول «هذا يوم ولدت فيه»، وبعدها بدأ الكثير الاحتفال بمولد سيد المرسلين وخاتمهم.
وقد ظهرت عادة الاحتفال بالمولد في عهد الدولة الفاطمية، المعروف عنها أنهم أول من ابتدع فكرة الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، وجعلوه من الأعياد العامة في كل أمة من الأمم الإسلامية، كما ابتدعوا غيره من الاحتفالات الدورية التي عدت من مواسمها، وكذلك صرفوا الكثير من اهتمامهم إلى إحياء ما كان معروفًا من المواسم والأعياد قبل الإسلام، واعتبر كثير من العلماء أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة محدثة لا أصل لها في السنة.
حكم شراء حلوى المولد
من حيث الأصل، فإن تناول الطعام والحلوى مباح شرعًا، ما دام خاليًا من المحرمات أو الضرر، ولكن عند ارتباط الحلوى بمناسبة دينية مبتدعة، يصبح شراءها وتوزيعها جزءًا من مظاهر الاحتفال، وبالتالي، فإن شراء حلوى المولد أو إهداءها في هذا اليوم يعد مشاركة غير مباشرة في الاحتفال، حتى وإن كانت النية مجرد عادة أو مجاملة اجتماعية.
وقد أكدت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في فتاوى سابقة (منها فتوى عن عيد الحب) أن أي مشاركة في الأعياد المبتدعة من أكل أو شرب أو بيع أو شراء أو هدية أو إعلان، هي من التعاون على الإثم والعدوان، واستدلت اللجنة بقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].
وهناك من رأى فيه أنه نشاط اجتماعي يبتغي منه خير دينيّ، كالمؤتمرات والندوات الدينية.