«توفيق الحكيم.. عصفور الشرق».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
«توفيق الحكيم.. عصفور الشرق».. أحدث إصدار عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة عقول، من إعداد وتحرير كل من: أحمد محمد جلبي، وعلي إبراهيم فودة.
سيرة توفيق الحكيم
الكتاب يتتبع سيرة توفيق الحكيم، تتبعا زمنيا متدرجا هادئا، ووضع يده على السر الذي دفع الحكيم لترك القضاء و الانسياق نحو شغفه الخاص بالمسرح والكتابة الأدبية.
ويطرح الكتاب كل الشائعات والدعاوي التي طاردت الحكيم مثل «عدو المرأة- بخيل»، طرحا موضوعيا، ويقدم ما قاله الحكيم عن نفسه في هذا الشأن.
ولد توفيق الحكيم عام ۱۸۹۸ في العام نفسه الذي ولدت فيه أم كلثوم ويوسف وهبي والشاعر إبراهيم ناجي والعالم المصري علي مصطفى مشرفة، وتوفي عام ۱۹۸۷ عن عمر ناهز ٨٨ عاما، كتب خلالها عددًا من المسرحيات قارب المئة، بدأها بمسرحية (الضيف الثقيل) يرمي برمزية المسرحية على الاحتلال الإنجليزي ضيف مصر الثقيل الذي لا يريد أن يغادرها، وافتتحت الفرقة القومية للمسرح عروضها بمسرحيته: (أهل الكهف)، واستمرت مسرحياته تقدم باعتبارها جزءًا من تاريخ مصر الأدبي والفكري لسنوات بعد وفاة الحكيم.
توفيق الحكيم أديب عملاق صاحب تنظير فكري وثقافي، شغل عصره والعصور التالية له بما أنتجه من إبداع جعله في مصاف الشخصيات العامة المهمة جدا في الأدب العربي الحديث والمعاصر، وليس جزءًا من التاريخ فحسب؛ بل جزءا من هوية مصر الأدبية لا سبيل إلى غض الطرف أو التخلي عنه؛ فقدرته الفائقة على الإبداع وابتكار الشخصيات، وتوظيف الأسطورة والتاريخ، على نحو يتميز بالبراعة والإتقان؛ ليست إلا طرفًا من حياته الثقافية التي امتدت لسبعين عاما، وأعماله تكشف عن مهارة وحذق بالغين.
وصل الحكيم للعالمية بمؤلفاته التي انتشرت في أوروبا بمختلف الترجمات، وبخاصة الفرنسية، فـ (يوميات نائب في الأرياف) مثلاً ترجمت مبكرًا جدًّا للفرنسية عام ١۹۳۹، وأعيد طباعتها ١٩٤٢، وبالإنجليزية عن (دار هارفيل) بلندن ١٩٤٧، ثم الإسبانية عام ١٩٤٨، والسويدية ١٩٥٥ في الوقت الذي كانت السويد يسيطر عليها عملاق من عمالقة المسرح في الأدب الإسكندنافي هو : (هنريك يوهان إبسن - ۱۹۰۶/۱۸۲۸) ولنا أن نتخيل إلى أي مدى كان الحكيم بارعًا لدرجة منافسته لمؤلفين أوربيين هم ملء السمع والبصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توفيق الحكيم عصفور الشرق هيئة الكتاب الهيئة المصرية العامة للكتاب توفیق الحکیم
إقرأ أيضاً:
المطيعي بمعرض الكتاب .."حُجّة الله على خليقته" بيان كلام الله من البشر
أفاد مجمع البحوث الإسلامية أنّه قريبًا، وفي إطار فعاليات معرِض القاهرة الدولي للكتاب، سيُعاد طرح كتاب «حُجَّة الله على خليقته» لعلم الأمة محمد بخيت المطيعي — مفتي الديار المصرية سابقًا — والذي يناقش فيه قضية مركزية: أن القرآن الكريم الذي بين أيدينا ليس تأليف بشر، بل هو كلام الله تعالى، مبني على أدلة لغوية، عقائدية، وأسانيد شرعية رصينة.
وفي بيان المجمع، اعتُبِر هذا الكتاب من أهم المراجع التي تعالج "حقيقة القرآن" بعمق، وتقدّم منهجًا علميًا متينًا للحفاظ على النصّ، الكتابة، والترجمة، بعيدًا عن التأويلات الارتجالية والشبهات التي رافقت هذا الملف عبر التاريخ.
بدأ المؤلف في كتابه من أصل ثابت: صفة الكلام لله تعالى — أي أن الله تعالى له كلامٌ قائم بذاته، ليس من مخلوقاته — وهو أصل تنبثق منه جميع المسائل التي يدور حولها الجدل فيما يخص القرآن: نزوله، كتابته، تدوينه، ترجمته، وحفظه.
المطيعي يعرض للقضية "بناء لا يُنقض" — بحسب وصف المجمع — ويسرد كيف نزل الوحي على رسول الله ﷺ بشتى الوجوه كما نقلها النصّ القرآني والحديث، وكيف حفظ القرآن في الصدور وفي السطور، ثم جمع وترتب ليبقى محفوظًا إلى يومنا هذا.
وبعد هذا التحقيق العقدي واللغوي، ينتقل إلى تسليط الضوء على حكم كتابة القرآن، طباعته، وترجمته — موضوع أثار جدلًا بين العلماء على مر العصور — فيوضح أن الأصل في القرآن هو الثبات على صيغة النصّ العربي "كما أنزل"، مع شروط دقيقة لمن يريد الاقتراب من ترجمته أو نشره، تفادياً لأي لبس أو تحريف.
بحسب مقدّمة الكتاب — كما نقل المجمع — فإن المؤلف رأى أن كثيرين "خاضوا في مسائل لا يحسنونها"، وخلطوا بين الباطل والحق بخصوص كتابة وترجمة القرآن، فظهرت اختلافات وفتن دعائية – كما وصفها – بين من يعتقد بأن القرآن ممكن أن يؤلفه بشر، أو يُنزل على شكل كتاب، أو يُغيّر — وما إلى ذلك من دعاوى ضعيفة.
ولذلك جاءت "حُجّة الله على خليقته" كردّ واضح ومفصل على هذه الشبهات، لإعادة التوثيق الشرعي والعقلي لحقيقة القرآن، وتعزيز موقف الحفظ على النصّ، مع فتح باب النقاش حول الترجمة — لكن بشروط تحفظ قدسية النصّ.
إعادة طباعة هذا الكتاب — وبخاصة مع اقترابه من العرض في معرِض القاهرة الدولي — تكتسب أهمية كبيرة حيث يُوجّه إلى:
دارسي الشريعة والقرآن والكلام الإسلامي.
المهتمين بقضايا الترجمة والنسخ والطباعة.
جمهور المثقفين والباحثين في تاريخ القرآن وعقيدة التنزيل والحفظ.
ومع الإقبال على ترجمات ونسخ متعددة للقرآن في العالم، يصبح هذا المرجع — برأيي — حاجة ضرورية لمن يريد أن يعي طبيعة النصّ القرآني والتعامل معه بوعي وحرص.