هيئة الكتاب تهدي 1000 نسخة من إصداراتها لقصر ثقافة العريش
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أهدت الهيئة المصرية العامة للكتاب قصر ثقافة العريش التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، 1000 نسخة متنوعة من أحدث إصداراتها، في خطوة تعكس التزام الدولة بدعم الحركة الثقافية في شمال سيناء وتعزيز حضور الكتاب في المناطق الحدودية، وضمن مبادرة تستهدف توسيع رقعة الوصول للمعرفة وترسيخ دور الكتاب كرافعة للوعي والتنوير.
وقال الدكتور خالد أبو الليل، القائم بأعمال رئيس الهيئة، إن هذه الدفعة الكبيرة من الإصدارات تأتي في إطار خطة وزارة الثقافة، وبناء على توجيهات السيد وزير الثقافة بضرورة وصول الدعم الثقافي إلى كافة أنحاء مصر، وذلك من خلال تضافر الجهود والتعاون بين قطاعات الوزارة، لمدّ جسور حقيقية بين المؤسسات الثقافية في القاهرة والمحافظات، خاصة تلك التي تحمل خصوصية جغرافية وتاريخية مثل شمال سيناء، مشيرا إلى أن هذا الإهداء هو واحد من سلسلة خطوات ستستمر خلال الفترة المقبلة لتزويد مؤسسات الثقافة في المحافظات بالمطبوعات الجديدة.
وتضم الإصدارات المُهداة مجموعة واسعة من الكتب تشمل أعمالًا فكرية وفلسفية، ودواوين شعر، وروايات عربية ومترجمة، ومراجع في التاريخ والتراث والسياسة، وسلاسل الهيئة الدورية، وعددًا من الكتب الموجهة للنشء، وذلك بما يتوافق مع احتياجات الجمهور داخل قصر ثقافة العريش، ويضمن تنويع المحتوى المقدم للقارئ السيناوي.
من جهته، ثمن اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، هذه المبادرة التي تعكس روح التعاون بين قطاعات وزارة الثقافة، مؤكدا أن الإهداء يجسد اهتمام الوزارة بإتاحة المعرفة في المحافظات الحدودية لا سيما في شمال سيناء.
وأوضح أن وصول هذه الإصدارات سيعزز قدرة قصر ثقافة العريش على تقديم خدمات ثقافية نوعية، وتطوير برامجه وأنشطته التثقيفية للجمهور، بما يرسخ الدور الحيوي للكتاب في بناء الوعي المجتمعي.
من جانبه، رحّب مسؤولو قصر ثقافة العريش بهذه المبادرة، التي جاءت لتلبي حاجتهم الثقافية، مؤكدين أنها تمثل دعمًا مباشرًا للمكتبة المركزية والقاعات الثقافية الملحقة بها، وتفتح آفاقًا جديدة للأنشطة القرائية والبرامج المعرفية التي ينظمها القصر على مدار العام.
وأضافوا أن هذه الإصدارات ستسهم في إثراء الفعاليات اليومية التي يقدمها القصر للأطفال والشباب والباحثين، فضلًا عن رفد مكتبات المدارس والأنشطة المجتمعية التي تقام بالتعاون مع مؤسسات محلية في المدينة.
وتأتي الخطوة في وقت تشهد فيه محافظة شمال سيناء جهودًا كبيرة لتعزيز الاستقرار والتنمية، حيث تعتبر الثقافة أحد أهم محاور دعم المجتمع، وترسيخ قيم الانتماء، وتوفير متنفس معرفي يواكب طموحات أهالي المنطقة. كما تعكس المبادرة رؤية الهيئة المصرية العامة للكتاب في أن تكون المعرفة حقًا متاحًا للجميع دون تمييز جغرافي.
وتستعد الهيئة خلال الفترة المقبلة لإطلاق مبادرات مماثلة في عدد من المواقع الثقافية بالمحافظات، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى توسيع نطاق القراءة وتقديم محتوى نوعي يسهم في بناء وعي متوازن، وخلق بيئة ثقافية نابضة بالحياة في مختلف أنحاء مصر، تأكيدًا على أن الكتاب سيظل حجر الأساس في أي مشروع تنموي أو حضاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة العريش قصور الثقافة شمال سيناء
إقرأ أيضاً:
أهل مصر.. فن وإبداع في ختام الملتقى الثقافي الـ22 للفتاة والمرأة الحدودية بشرم الشيخ
شهدت محافظة جنوب سيناء حفل ختام فعاليات الملتقى الثقافي الثاني والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، الذي أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت شعار "يهمنا الإنسان" بقصر ثقافة شرم الشيخ.
حضر حفل الختام كل من الدكتورة دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمدير التنفيذي لمشروع "أهل مصر للمرأة والفتاة"، والدكتور شعيب خلف مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، ومنيرة فتحي مدير عام فرع ثقافة جنوب سيناء، وأميمة إسماعيل مدير قصر ثقافة شرم الشيخ.
في كلمتها، رحبت د. دينا هويدي بالحضور، مؤكدة سعادتها بالوقوف بين المشاركات في ختام ملتقى جمع فتيات وسيدات من مختلف المحافظات الحدودية تحت مظلة الإبداع والتمكين وتبادل الخبرات على أرض السلام بشرم الشيخ.
وأوضحت أن الملتقى شهد برنامجا ثريا ومتعدد المحاور يعكس رؤية وزارة الثقافة في دعم إبداع وطاقات المرأة بالمحافظات الحدودية، حيث تضمن تنفيذ ورش فنية مستوحاة من التراث والفن المصري الأصيل، إلى جانب ورش للفنون المعاصرة، وورش لاكتشاف وبناء القدرات من خلال المواهب، فضلا عن مجموعة من المحاضرات التوعوية والتثقيفية التي تناولت قضايا المرأة والمجتمع، وأمسية ثقافية ودوائر للدعم النفسي، بالإضافة إلى عدد من المزارات الميدانية.
وأضافت هويدي أن ما شهدته فعاليات هذا العام من إبداع وحماس يعكس بوضوح تحقيق أهداف الملتقى وتميزه مقارنة بالنسخ السابقة، كما يسهم في تعزيز الحراك الثقافي الذي تقوده وزارة الثقافة لتحقيق العدالة الثقافية في ربوع الوطن.
واختتمت بتوجيه الشكر لوزير الثقافة ومحافظ جنوب سيناء ورئيس الهيئة وقياداتها، إلى جانب الإدارات المعاونة والمجلس القومي للمرأة باعتباره شريكا أساسيا في نجاح فعاليات الملتقى.
وفي كلمته، أكد د. شعيب خلف أن المرأة المصرية هي مفتاح الحضارة وصانعة التاريخ واللغة، وهي التي تحمل على كتفيها حضارة هذا الوطن وسائر الأوطان، مؤكدا ضرورة الافتخار بالمرأة المصرية لما تستحقه من تقدير واحترام.
واختتم بشكر وزير الثقافة ورئيس الهيئة والإدارات المعنية على دعمهم ورعايتهم للثقافة في مدن سيناء.
وقد بدأت الفعاليات بتفقد الحضور نتاج الورش الفنية والحرفية التي نُفذت خلال الملتقى، ومنها: ورشة المكرمية للمدربة شيرين عفيفي، ورشة الحلي والإكسسوارات تدريب سماح فاروق، ورشة التطريز تدريب سليمة صالح موسى، ورشة الخيامية للمدرب عماد عاشور، ورشة صناعة الشنط باللولي والخرز تدريب منى عبد الوهاب.
وانطلقت فعاليات حفل الختام على مسرح القصر، وقدمه كل من إيمان رشدي وأميرة عبد الجواد، حيث بدأ بالسلام الوطني، أعقبه فيلم تسجيلي يوثق فعاليات الملتقى من ورش وزيارات ميدانية ومحاضرات وندوات، الفيلم مونتاج وإخراج محمد شومان .
أعقبه عرض لورشة التصوير الفوتوغرافي للمدرب طارق الصغير، تضمن فيلما قصيرا للقطات التقطتها المشاركات، ثم ورشة الكتابة الصحفية للصحفي محمد خضر والتي شملت تقارير إخبارية وموجزا خبريا عن فعاليات الملتقى.
كما قدمت ورشة المسرح للمدرب محمد عبد الوهاب عرضا للحكي المسرحي "قانون ماعت" بالتعاون مع كورال أطفال قصر ثقافة شرم الشيخ. وفي ورشة الموسيقى والغناء للمدرب عمر عدلي عبد الصادق قدمت المشاركات عددا من الأغاني الوطنية منها: مشربتش من نيلها، طوبة فوق طوبة، مصر حبيبتي.
واختتم الحفل بعرض فني لكورال قصر ثقافة شرم الشيخ، قدم خلاله مجموعة من الأغاني الوطنية منها: عاش اللي كان، قمر. أعقب ذلك تكريم الفتيات والسيدات المشاركات بمنحهن شهادات تقدير، إضافة إلى تكريم المشرفين ومدربي الورش والمحاضرين.
وقد شهد الملتقى مجموعة من اللقاءات التوعوية والتثقيفية التي تناولت قضايا صحية واقتصادية واجتماعية وتكنولوجية وبيئية، شملت موضوعات التثقيف الصحي والوقاية من الأمراض، وإعادة تدوير المخلفات وطرق تسويقها، إلى جانب تدريب المرأة على استخدام التكنولوجيا في حياتها اليومية، ومحاضرات حول استراتيجيات الاتصال والتغيير السلوكي والاجتماعي، والعلاقة بين ريادة الأعمال والاقتصاد والتنمية.
كما نظمت أمسية ثقافية بعنوان "دور المرأة في المجتمعات الحدودية ومساهمتها في الحفاظ على الموروث الثقافي"، إلى جانب جلسات لدوائر الدعم النفسي.
وتضمن البرنامج زيارات ميدانية تعريفية لأبرز معالم مدينة شرم الشيخ، شملت: متحف الآثار، مسجد الصحابة، محمية رأس محمد، محمية نبق، وكنيسة السماويين، بالإضافة إلى جولات حرة للتعرف على طبيعة المدينة وثقافتها.
نفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي وفرع ثقافة جنوب سيناء، وشارك فيه 114 فتاة من محافظات: الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "الشلاتين – حلايب – أبو رماد"، مطروح، وأسوان.
ويأتي الملتقى ضمن مشروع "أهل مصر" أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية في مختلف ربوع الوطن.