اكتئاب ما بعد الولادة يضاعف خطر الإصابة بأمراض مزمنة (تفاصيل)
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة سويدية حديثة نشرت في مجلة القلب الأوروبية أن النساء اللاتي عانين من الاكتئاب بعد الولادة يمكن أن يتضاعف لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب في وقت لاحق من حياتهن.
قال الباحثون إن الروابط بين الاكتئاب الناتج عن الولادة وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل "غير معروفة إلى حد كبير".
وفحصت الدراسة، التي، بيانات حوالي 56 ألف امرأة تم تشخيص إصابتهن بالاكتئاب في الفترة المحيطة بالولادة (أثناء الحمل وبعد الولادة) بين عامي 2001 و2014.
وتمت مطابقة المعلومات مع زهاء 546000 من النساء اللواتي أنجبن أطفالا خلال الفترة الزمنية نفسها، ولم يتم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب في الفترة المحيطة بالولادة.
وتابعت الدراسة حالات النساء لمدة 10 سنوات في المتوسط، مع مراقبة بعضهن لمدة تصل إلى 20 عاما بعد التشخيص.
وأوضح فريق البحث أنه تم تشخيص إصابة حوالي 6.4% من النساء، اللاتي عانين من الاكتئاب ما بعد الولادة، بأمراض القلب والأوعية الدموية أثناء المتابعة، مقارنة بـ 3.7% من النساء اللاتي لم يتم تشخيص إصابتهن بالاكتئاب.
ووجد الباحثون أن النساء اللاتي عانين من الاكتئاب في الفترة المحيطة بالولادة، زاد لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال فترة المتابعة بنسبة 36%.
وكانت النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بالاكتئاب قبل الولادة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 29%.
وقال الباحثون إن النتائج كانت "أكثر وضوحا" لدى النساء اللاتي لم يعانين من الاكتئاب قبل الحمل.
وقالت الدكتورة إيما بران، من معهد كارولينسكا في ستوكهولم: "قد تساعد النتائج التي توصلنا إليها في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بحيث يمكن اتخاذ خطوات للحد من هذا الخطر. نحن نعلم أن اكتئاب الفترة المحيطة بالولادة يمكن الوقاية منه وعلاجه. توفر النتائج سببا إضافيا لضمان أن تكون رعاية الأمومة شاملة، مع الاهتمام المتساوي بالصحة الجسدية والعقلية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاكتئاب بعد الولادة أمراض القلب الاكتئاب أمراض القلب والأوعية الدموية أ الولادة بأمراض القلب والأوعیة الدمویة الإصابة بأمراض النساء اللاتی من الاکتئاب بعد الولادة
إقرأ أيضاً:
ولادة طفل من أم متوفاة دماغياً منذ 4 أشهر
خاص
شهدت ولاية جورجيا الأمريكية حالة طبية استثنائية، بعد أن تمكن الأطباء من إجراء عملية ولادة قيصرية لطفل رغم إعلان وفاة والدته دماغياً قبل نحو أربعة أشهر.
وبحسب ما نقلته صحيفة “ديلي ميل”، فإن الممرضة أدريانا سميث (30 عاماً)، المقيمة في أتلانتا، كانت قد أُعلنت وفاتها دماغياً في فبراير الماضي أثناء حملها في الأسبوع الثامن، بعد إصابتها بجلطات دموية حادة في المخ عقب معاناتها من صداع شديد.
ورغم وفاتها دماغياً، قرر الفريق الطبي إبقاءها على أجهزة الإنعاش حفاظاً على حياة الجنين، مستندين إلى القوانين الصارمة المناهضة للإجهاض في الولاية، والتي تمنع إنهاء الحمل في حال وجود نبضات قلب لدى الجنين، وفق قانون “العدالة والمساواة بين الأطفال الأحياء (LIFE)” الذي أُقر عام 2019.
ووضعت سميث مولودها يوم الجمعة 13 يونيو الجاري بعملية قيصرية طارئة، حيث ولد الطفل مبكراً بوزن يقدر بنحو 830 غراماً فقط، ويخضع حالياً للعناية الطبية الدقيقة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU).
واختارت العائلة إطلاق اسم “تشانس” على الطفل، تعبيراً عن الفرصة الثانية التي أتيحت له في الحياة وقالت والدة أدريانا، أبريل نيوكيرك: “كان الاسم الأنسب، لأنه حصل فعلاً على فرصة جديدة للحياة”.
وكان الأطباء قد حاولوا في البداية إنقاذ الأم عبر تدخل جراحي لتخفيف الضغط على الدماغ بعد إصابتها بالجلطات، إلا أن حالتها تطورت سريعاً إلى الوفاة الدماغية ومن المقرر رفع أجهزة الإنعاش عنها بعد نجاح عملية الولادة.
ويمنع قانون ولاية جورجيا إجراء الإجهاض بعد رصد نبضات قلب الجنين، باستثناء حالات الحمل الناتجة عن الاغتصاب أو سفاح القربى، أو عند وجود خطر طبي محدد، وهو ما جعل وضع سميث معقداً، كون الإجهاض لم يكن ليغيّر من حالتها الطبية بعد إصابتها بالموت الدماغي.