ذبحتونا: الحكومة ترفع أعداد المقبولين في الجامعات الطبية الخاصة بنسبة 150% وتخفضها للجامعات الحكومية بنسبة 70%
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
#سواليف
زيادة عدد المقبولين في الجامعات الطبية الخاصة بنسبة 150% جاء بالتزامن مع قرار مجلس التعليم العالي بخفض أعداد المقبولين في الكليات الطبية في الجامعات الرسمية بنسبة تجاوزت ال65% للعام الحالي، و20% للعام الدراسي القادم، و20% للعام الدراسي الذي يليه.
الجامعات الطبية الخاصة لم تلتزم بنسبة الـ40% ، بل إن نسبة الطلبة الأردنيين في هذه الجامعات للعام الدراسي الحالي 203/2024 تجاوزت الـ90% من مجموع الطلبة المقبولين.
إذا كان لدى الحكومة توجه بزيادة عدد المقبولين في الكليات الطبية، ألم يكن من الأولى أن تقوم الحكومة بتوجيه هذه الزيادة للجامعات الرسمية المثقلة بالديون؟!
مقالات ذات صلة بسبب المقاطعة .. انهيار كبير في مبيعات سلسلة مطاعم عالمية بالأردن 2024/06/26أين الحديث الحكومي -في سياق تبريرها لخفض أعداد المقبولين في الكليات الطبية- عن ارتفاع نسبة البطالة بين الأطباء ووجوب خفض أعداد المقبولين في الكليات الطبية للحفاظ على قدسية مهنة الطب؟!
أبدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” استياءها من قيام الحكومة بتعديل نظام ترخيص الجامعات الخاصة وذلك عبر تعديل المادة (12/ك) من النظام، لتصبح: “الالتزام بأن لا تقل نسبة الطلبة الوافدين بعد تخريج دفعتين عن 60% من الطلبة المسجلين سنويًا في كل تخصص”. فيما تنص المادة (12/ك) قبل التعديل على الآتي: “تقديم خطة استقطاب للطلبة الوافدين مقترنة بتعخد خطي بحيث تبين أن عدد الطلبة الوافدين في الجامعة الطبية لا يقل عن 60% من الطلبة المسجلين سنويًا”.
وكانت الحكومة قد استخدمت هذه المادة لتبرير التوسع غير المسبوق في ترخيص الجامعات والكليات الطبية، معتبرة أن ترخيص هذه الجامعات جاء لاستقطاب الطلبة الوافدين “غير الأردنيين”، وأنه بذلك لن يؤثر على البطالة في القطاع الطبي، كون 60% من الطلبة المقبولين في هذه الكليات هم غير أردنيين.
إلا أن الجامعات الطبية لم تلتزم بهذه المادة، بل إن نسبة الطلبة الأردنيين في هذه الجامعات للعام الدراسي الحالي 203/2024 تجاوزت الـ90% من مجموع الطلبة المقبولين.
الأمر المستغرب هو أن وزارة التعليم العلي لم تحرك ساكنًا تجاه هذه المخالفة الصريحة من قبل الجامعات الطبية، أما الصاعقة الكبرى فهي أن الحكومة عالجت هذا الخلل الفاضح ليس عبر توجيه إنذارات لهذه الجامعات أو اتخاذ أية إجراءات قانونية بحقها، إنما قامت بتعديل نظام ترخيص الجامعات الخاصة ليتوافق مع تجاوزات هذه الجامعات!!
وما زاد من استغرابنا هو أن هذا التعديل جاء بالتزامن مع قرار مجلس التعليم العالي بخفض أعداد المقبولين في الكليات الطبية في الجامعات الرسمية بنسبة تجاوزت ال65% للعام الحالي، و20% للعام الدراسي القادم، و20% للعام الدراسي الذي يليه. حيث انخفضت أعداد المقبولين في الكليات الطبية في الجامعات الرسمية من 2170 للعام الدراسي 2022/2023، لتصبح 1000 طالب للعام الحالي، و800 للعام الدراسي القادم، و640 للعام الدراسي 2025/2026
وتساءلت ذبحتونا كيف تقوم الحكومة بزيادة أعداد المقبولين في الجامعات الطبية الخاصة بنسبة 150% في الوقت الذي تقوم فيه بخفض هذه المقاعد للجامعات الحكومية بنسب تصل إلى الـ80%؟!!
ولمصلحة من يتم اتخاذ قرار يزيد من إيرادات الجامعات الخاصة على حساب الجامعات الحكومية؟!
وأكدت الحملة أنه إذا كان لدى الحكومة توجه بزيادة عدد المقبولين في الكليات الطبية، ألم يكن من الأولى أن تقوم الحكومة بتوجيه هذه الزيادة للجامعات الرسمية المثقلة بالديون؟!
ومن حقنا أن نسأل أنفسنا: أين الحديث الحكومي -في سياق تبريرها لخفض أعداد المقبولين في الكليات الطبية- عن ارتفاع نسبة البطالة بين الأطباء ووجوب خفض أعداد المقبولين في الكليات الطبية للحفاظ على قدسية مهنة الطب؟!
إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” سنقوم بمخاطبة النقابات الطبية بضرورة التحرك الفوري لمواجهة التعديلات التي طالت نظام الجامعات الخاصة، والعمل على وقفه فورًا. كما نطالب هيئة الاعتماد ومجلس التعليم العالي باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمحاسبة كافة الجامعات الخاصة التي خالفت نسبة الوافدين المقبولين في الكليات الطبية المنصوص عليها في نظام ترخيص الجامعات الخاصة الذي ما زال ساريًا حتى اللحظة.
الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”
26 حزيران 2024
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجامعات الخاصة ترخیص الجامعات للعام الدراسی هذه الجامعات فی الجامعات
إقرأ أيضاً:
المدارس الحكومية تبدأ مراجعات شاملة لمقررات امتحانات نهاية العام
دينا جوني (أبوظبي)
بدأت المدارس الحكومية في مختلف إمارات الدولة مراجعات شاملة للمواد الدراسية والمقررات التعليمية، استعداداً لانطلاق امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث، والمقرر إجراؤها، خلال الفترة من 10 إلى 19 يونيو الجاري، وفق جدول زمني معتمد من وزارة التربية والتعليم.
تأتي هذه المرحلة ضمن استعدادات المدارس لتقديم دعم أكاديمي ممنهج للطلبة، حيث تسهم المراجعات في تعزيز فهم المفاهيم الأساسية، ومعالجة الفاقد التعليمي، من خلال تحليل نتائج الاختبارات المركزية السابقة التي توفر بيانات غنية تسهم في تحديد نواتج التعلم التي شكلت تحدياً لدى بعض الصفوف الدراسية.
وأتاحت هذه النتائج للهيئات التدريسية فرصة التدخل المدرسي المبكر لسد الفاقد التعليمي خلال الفصلين السابقين، بالإضافة إلى توظيف الاختبارات التكوينية التي نُفذت على مدار العام الدراسي في تتبع نمو الطلبة وتقدمهم في المعايير الأساسية، بما يضمن نقل بيانات دقيقة تسهم في بناء خطط تعليمية انتقالية فعالة للعام الدراسي المقبل.
واختبارات مواد المجموعة «ب» العملية تختتم اليوم الأربعاء، وتشمل مجموعة من المواد التطبيقية التي تعزز المهارات العملية والابتكارية للطلبة، وهي الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار، الفنون، التربية البدنية والصحية، إدارة الأعمال، اللغة الثالثة، والعلوم الصحية.
وتهدف وزارة التربية والتعليم إلى ضمان الجاهزية الأكاديمية للطلبة قبل دخول امتحانات المواد الأساسية، من خلال تفعيل الخطط الدراسية والبرامج الإثرائية التي تراعي الفروق الفردية، وتستند إلى تحليل معمق للبيانات التي تقدمها نظم التقييم المركزية.
ومن المتوقع أن تسهم المراجعات في دعم الطلبة، وتحقيق أفضل النتائج الممكنة، بما يواكب تطلعات المنظومة التعليمية في الدولة نحو ترسيخ مخرجات تعليمية عالية الجودة، تعزز من تنافسية الطلبة.
أخبار ذات صلة