غزة "أ.ف.ب": نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف مدفعي وغارات خلفت الكثير من الشهداء في قطاع غزة حيث تدور معارك مع مقاتلي حماس في رفح في الجنوب.

وفي شمال القطاع المدمر جراء الحرب المتواصلة منذ تسعة أشهر تقريبا، قال الدفاع المدني إن ثلاثة أطفال وامرأة استشهدوا في وقت مبكر اليوم في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بيت لاهيا.

كذلك استهدف القصف منزلا في حي الشجاعية بمدينة غزة.

وفي رفح، أفاد شهود عيان عن اندلاع معارك بين الجنود ومقاومين فلسطينيين في غرب المدينة.

وقال محمد المغير المسؤول في الدفاع المدني في غزة لوكالة فرانس برس، إن طواقمه انتشلت جثث "15 شهيدا من مناطق مختلفة في مدينة رفح خلال الساعات الماضية".

وقالت وزارة الصحة في غزة إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات "60 شهيدًا و140 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة" حتى صباح اليوم.

لكن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل قال إن القصف والغارات الإسرائيلية كانت أقل كثافة صباح اليوم.

وفي الشهر التاسع من الحرب، يواصل الجيش الإسرائيلي حصاره المفروض على نحو 2,4 مليون نسمة في القطاع الذي يهدده خطر المجاعة على نحو "كبير ومستمر" وفقا لتقرير إطار التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الذي تعتمد عليه وكالات الأمم المتحدة.

وبحسب هذا التقرير ما زال نحو نصف مليون شخص يعانون من الجوع بمستويات "كارثية" في غزة.

ويشكو الفلسطينيون بجنوب قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء وارتفاع الأسعار. وقال مسؤولو الصحة إن آلاف الأطفال يعانون من سوء تغذية تسبب في وفاة ما لا يقل عن 30 منهم منذ السابع من أكتوبر.

وقال أبو مصطفي، وهو مواطن يقطن في مدينة غزة مع أسرته "ما في إلا طحين ومعلبات، وما في شي تاني يتاكل، لا خضراوات ولا لحوم ولا حليب، أنا فقدت حوالي 25 كيلو من وزني‭"‬.

وقصفت دبابة إسرائيلية منزل عائلته الأسبوع الماضي لتدمر معظم الطابق العلوي مما أجبرهم على البقاء في الطابق السفلي.

وأضاف "ما فيش أماكن آمنة في غزة على أية حال"، وتابع قائلا لرويترز عبر تطبيق للدردشة "إضافة للقصف في حرب تانية إسرائيل بتشنها على شمال غزة وهي حرب المجاعة والتجويع، الناس بتقابل بعضها في الشوارع وما بتعرف بعض من الوزن اللي نقص وملامح الكبر في وجوهم".

وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "في كل يوم يفقد 10 أطفال ساقا أو ساقين في المتوسط (في غزة). عشرة أطفال يوميا يعني أنهم نحو 2000 طفل بعد أكثر من 260 يوما من هذه الحرب الوحشية".

ولا ترحم الحرب عمال الإغاثة أيضا، إذ أعلنت منظمة أطباء بلا حدود على منصة إكس مقتل أحد العاملين فيها وهو فادي الوديعة مع خمسة أشخاص آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال، في هجوم في مدينة غزة بينما كان يقود دراجته متوجها إلى العمل.

وأكد جيش الاحتلال أنه قتل فادي الوديعة الذي صوره على أنه "عنصر مهم" في حركة الجهاد الإسلامي التي تقاتل إلى جانب حماس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما الذي حدث في إيران ؟ ولماذا لم تُطلق المضادات؟

‼️ما الذي حدث في إيران؟ ولماذا لم تُطلق المضادات؟
✍???? تحليل استخباراتي استراتيجي عسكري
نقيب محمد عبدالرحمن هاشم
استيقظت طهران على صدى ضربات جوية خاطفة استهدفت مواقع عسكرية وصناعية من بينها منشآت حساسة ذات طابع نووي. لم تُسمع أصوات المضادات لم تُرَ صواريخ الاعتراض ولم تخرج طائرات الدفاع الجوي. وكأنّ السماء تم اختراقها لا على مستوى الطيران بل على مستوى “الوعي العسكري نفسه”.
فما الذي جرى؟ وكيف عبر الطيران الإسرائيلي إلى قلب العمق الإيراني بهذه السهولة؟ ولماذا لم ترد الدفاعات الصاروخية الإيرانية المعروفة بقوتها وتعدّد طبقاتها؟
✴ أولًا: الحرب السيبرانية – المعركة التي لا تُرى
ما لم يُرَ على شاشات الرادار رُبما كان قد تم تعطيله قبل ساعات من الهجوم أو حتى أيام. الحرب لم تبدأ بالصواريخ بل بدأت بـ”نقرة” على لوحة مفاتيح.
الهجوم الجوي الإسرائيلي كان مسبوقًا باختراق إلكتروني واسع النطاق تم فيه تعطيل شبكة الاتصالات العسكرية وأنظمة القيادة والسيطرة بل وربما تم حقن “بيانات زائفة” داخل النظام الإيراني نفسه لتبدو الأجواء هادئة بينما كانت الطائرات الشبحية تحلّق على ارتفاع منخفض في قلب الأجواء الإيرانية.
هذه هي الحرب الهجينة بكل تجلياتها: مزيج بين اختراق سيبراني وتخدير استخباراتي وتشويش على الرادارات وتنسيق دقيق بين وحدات الحرب الإلكترونية والطيران القتالي.
✴ ثانيًا: الشبحية تضرب في صمت
المقاتلات التي استخدمتها إسرائيل وعلى رأسها F-35I “أدير”، لا تُرى بالرادارات التقليدية خصوصًا إذا كانت تلك الرادارات معطلة أو مشوشة إلكترونيًا. هذه الطائرات صمّمت لقتل العدو دون أن تُشاهَد. ومع وجود منظومات إطلاق صواريخ بعيدة المدى، لم تكن الطائرات نفسها بحاجة حتى للدخول إلى عمق الدفاعات بل نفّذت الهجوم من مدى آمن بعد أن تم تمهيد الطريق سيبرانيًا.
✴ ثالثًا: ثغرات في منظومة الدفاع الإيراني
إيران على الرغم من امتلاكها منظومات مثل S-300 و”باور 373” تعاني من خلل هيكلي في التكامل بين عناصرها. فالرادار في جهة وقاذفات الصواريخ في جهة وقيادة التحكم في جهة ثالثة. هذه ليست شبكة موحّدة بل “أدوات منفصلة”. ولذلك فعندما ضُرب مركز القيادة والسيطرة أو شُوش عليه تعطّلت كل المنظومة وكأنها لم تكن.
كما أن غياب التنسيق الفوري بين الرصد والتحليل، والقرار، والرد يجعل الاستجابة لأي تهديد في إيران بطيئة، باردة، أو حتى مشلولة بالكامل.
✴ رابعًا: التخدير الاستخباراتي
الأخطر من الضربات ذاتها هو ما سبقها من تخدير استخباراتي. فإسرائيل راقبت لسنوات زرعت عملاء شنّت هجمات سيبرانية تجريبية واختبرت الدفاعات وحرّكت أهدافًا وهمية حتى باتت تعرف متى يكون النظام في أضعف لحظاته.
في يوم الضربة ربما كانت القيادة في وضع غير جاهز مشغولة بتهديدات أخرى أو ضحية “تشتيت استراتيجي” أعدّ بعناية.
✴ خلاصة المشهد:
إيران لم تُضرب فقط بصاروخ بل ضُربت أولًا بالعتمة المعلوماتية بالعجز بعدم القدرة على الرؤية. ضُربت وهي لا تدري أنها ضُربت. وهذا هو تعريف الضربة الذكية في الحروب الحديثة.
الهجوم الإسرائيلي كان بمثابة عرض ناري لأعلى مستويات التكامل بين الاستخبارات، والسيبرانية والطيران الشبحي. أما غياب المضادات فكان علامة على فشل المنظومة لا نقصًا في المعدّات.
ففي عالم الحرب الحديثة لا يكفي أن تملك الصواريخ… إن لم تملك القدرة على رؤيتها قادمة.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية جديدة تستهدف مدينة تبريز شمال غرب إيران
  • إيران ترد على إسرائيل بطائرات مسيرة.. والأخيرة تتصدى لها بالأجواء العربية
  • ما الذي حدث في إيران ؟ ولماذا لم تُطلق المضادات؟
  • أطفال غزة... عمل شاق تحت وطأة التجويع والإبادة الإسرائيلية (تقرير)
  • أطفال غزة.. عمل شاق تحت وطأة التجويع والإبادة
  • أسطورة البطل جدعون وحرب الرموز بين الاحتلال والمقاومة
  • الناجي الوحيد من كارثة الطائرة الهندية يكشف كيف هرب من الموت (شاهد)
  • مقتل 49 شخصاً في فيضانات اجتاحت مناطق جنوب شرق إفريقيا
  • شهامة حتى الموت.. سائق شاحنة مصري يضحي بحياته لينقذ مدينة من كارثة محققة
  • الاحتلال يشن غارات على مناطق في خان يونس