«دلما».. في السينما المحلية اليوم
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بعد حصده جائزة لجنة التحكيم في الدورة السادسة من «مهرجان العين السينمائي الدولي»، ضمن مسابقة «الصقر لأفلام البيئة»، ومشاركته في الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، في المملكة العربية السعودية، ضمن أفلام المسابقة الرسمية، في عرض عالمي أول، أقام فريق عمل الفيلم الإماراتي الروائي الطويل «دلما» عرضاً خاصاً للعمل، مساء أمس الأول في «ستار سينما - دبي»، بحضور مخرج وكاتب العمل، الإماراتي حميد السويدي، وأبطاله هيرا محمود، راشد حسن، عثمان أبو بكر، وقد شهد العرض الخاص حضور كوكبة من الممثلين وصناع السينما، إلى جانب عدد من ممثلي الوسائل الإعلامية المحلية والعربية.
قصة «دانة»
من المقرر أن يُعرض «دلما» الذي تتولى توزيعه «سينما فيجن»، جماهيرياً في صالات السينما المحلية اليوم الخميس، وتدور قصته حول امرأة تدعى «دانة» تنتقل للعيش في جزيرة دلما، بعدما ورثت بيتاً قديماً من والدها المتوفى، وتقوم «دانة» بترميمه وتأجيره للسياح الذين يرتادون الجزيرة، وفي أحد الأيام تتوقف «دانة» لتناول وجبة في المطعم الوحيد الذي تجده، ولكن سرعان ما تتحول هده الوجبة البسيطة إلى سبب خلاف كبير بينها وبين بعض سكان الجزيرة.
5 سنوات
«دلما» يُعتبر ثالث أفلام السويدي بعد «عبدالله» و«مسك»، وأول فيلم إماراتي يحصل على منحة الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، والذي يتخذ من بيروت مقراً له، كما يُعتبر أول فيلم إماراتي يتم اختياره ضمن المسابقة الرسمية لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة في الدورة السادسة من «مهرجان العين السينمائي الدولي»، وقد أعرب حميد السويدي، عن سعادته بعرض الفيلم جماهيرياً في صالات السينما بعد رحلة استمرت أكثر من 5 سنوات، حيث بدأ السويدي العمل على السيناريو في أبريل 2019، وتم تصويره في 49 يوماً في جزيرة دلما الساحرة.
تجربة مختلفة
أعربت هيرا محمود، بطلة العمل والتي تجسد دور شخصية «دانة»، عن سعادتها بأن تشارك في بطولة هذا الفيلم المميز، الذي يجسد قصة اجتماعية مهمة، تدور أحداثها في جزيرة «دلما» الخلابة، وقالت: «دلما» تجربة سينمائية إماراتية مختلفة من حيث القصة والمضمون ودوري فيه، ويتميز بالغنى الفني من خلال تنفيذه إخراجياً وبصرياً بمستوى عالي الحرفية من قبل حميد السويدي، كما أنه أول فيلم إماراتي يتم تصويره في جزيرة دلما بأبوظبي، التي أضفت بعداً جمالياً على أحداث الفيلم.
طبيعة خلابة
من جهته، أوضح راشد حسن الذي يجسد شخصية الدكتور «غيث»، أنه سعيد باختياره للمشاركة في بطولة الفيلم، وبالتعاون مع المخرج المتميز حميد السويدي، الذي أبدع في تنفيذ فيلم إماراتي هادف ومختلف، متمنياً أن ينال إعجاب الجماهير بعد عرضه في صالات السينما، خصوصاً بعد عرضه في عدد من المحافل السينمائية، وحصد ردود أفعال إيجابية من قبل صناع السينما، لاسيما أنه يستعرض قضية اجتماعية مهمة، تم تنفيذها بمستوى سينمائي وسردي فني عالٍ، ضمن أجواء تصوير ساحرة في الطبيعة الخلابة بجزيرة دلما.
دعم الفيلم الإماراتي
قال المخرج والمنتج عامر سالمين: سبق وأن تم توزيع أفلام إماراتية عدة سابقاً، وتشرفت بأن أخوض أول تجربة لي بالتوزيع مع أفلام المخرج المتميز حميد السويدي، في فيلمه الروائي الطويل «دلما»، فهي خطوة تتمثل في دعم الفيلم الإماراتي، خصوصاً تزامناً مع عرضه جماهيرياً في صالات السينما المحلية، بعد الصدى الكبير الذي حققه في مشاركاته في عدد من المهرجانات السينمائية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان العين السينمائي مهرجان البحر الأحمر السينمائي السعودية دلما السينما السینمائی الدولی فی صالات السینما حمید السویدی جزیرة دلما فی جزیرة
إقرأ أيضاً:
اليوم.. انطلاق «مهرجان الصحة» في أبوظبي
هدى الطنيجي (أبوظبي)
تنطلق اليوم في أبوظبي، فعاليات النسخة الأولى من مهرجان الصحة، أولى المبادرات الداعمة لـ«استراتيجية الحياة الصحية في أبوظبي»، والتي تهدف إلى وضع مسار موحّد عبر مختلف القطاعات، لتبنّي أسلوب حياة صحي أكثر سهولة وإتاحة وقرباً من جميع أفراد المجتمع.
ستقام فعاليات المهرجان على ثلاث عطلات نهاية أسبوع متتالية، وذلك ابتداءً من اليوم، وحتى 16 ديسمبر الجاري، في جزيرة الحديريات بأبوظبي، ومن 19 وحتى 21 ديسمبر، في حديقة مدينة زايد بالظفرة، ومن 26 وحتى 28 ديسمبر، في حديقة الجاهلي بمدينة العين، حيث ستركز على 4 محاور،هي: الحركة، والتغذية، والنوم، والصحة النفسية.
خطوة عملية
قال الدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة: نحن في مركز أبوظبي للصحة العامة ودائرة الصحة – أبوظبي، نشهد اليوم انطلاق فعاليات الأسبوع الأول من مهرجان الصحة في جزيرة الحديريات، وهو مبادرة تمثل خطوة عملية لترجمة استراتيجية الحياة الصحية في الإمارة إلى واقع يلامس حياة المجتمع. يهدف المهرجان إلى توفير بيئة محفزة تشجع الأفراد على تبنّي عادات يومية بسيطة تُسهم في تعزيز صحتهم وعافيتهم، من خلال أنشطة تعليمية وتفاعلية تجمع بين المعرفة والتجربة.
وأكد على الالتزام بمواصلة العمل مع الشركاء، لتمكين أفراد المجتمع من اتخاذ خيارات صحية مستدامة، وجعل العافية جزءاً طبيعياً من حياتهم اليومية.
تعزيز الوعي
قال فيليب شابوة، المدير التنفيذي للعمليات، معهد برجيل للأورام: إنه لشرف كبير لنا أن نكون شركاء مع مركز أبوظبي للصحة العامة في هذه المبادرة الفريدة، «مهرجان الصحة»، الهادفة إلى جمع المجتمعات معاً من مختلف أنحاء الدولة، بهدف تعزيز الوعي بالمبادرات الأساسية المتعلقة بالصحة والوقاية، نحن هنا لنتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة في جميع جوانب الحياة الصحية، وتعزيز الحيوية، وتغيير أسلوب الحياة، والطب الوقائي.
وذكر أنه باعتبار برجيل الشريك الصحي لهذا المهرجان، سيكون لديه جناح لتقديم الفحوص، والخدمات الطبية التي تتناسب مع محاور المهرجان، منها الفحوص الشاملة التي يقدمها الفريق الطبي على سبيل المثال: التحقق من الطول والوزن، وتقديم النصائح الطبية المتعلقة بالتغذية الصحية، وكذلك تقديم فقرات متنوعة عن ألعاب التحدي، وجلسات اللياقة والتمارين الصحية التي تخدم مفهوم الصحة والعافية واللياقة البدنية، حيث إننا نؤمن بدورنا في المشاركة بمثل هذه الأحداث المجتمعية لتقديم خدمات صحية وتوعية للجمهور، بما يتناسب مع احتياجاتهم.
توحيد الرسائل الصحية
قال خليفة خادم الحميري، رئيس فريق عمل التفاعل المجتمعي في ألعاب الماسترز أبوظبي 2026: «يمثّل مهرجان الصحة إضافة استراتيجية لهذه الجهود، إذ يتيح توحيد الرسائل الصحية، وتعزيز التكامل بين الرياضة والصحة الوقائية ورفاهية المجتمع، حيث إن المهرجان يجذب شرائح متنوعة من السكان، ويقدّم منصات للتوعية بالحركة، والصحة النفسية، وجودة النوم، والغذاء المتوازن، بما يتماشى مع الرؤية الشاملة لأبوظبي، في بناء مجتمع يتمتع بصحة أفضل ومستقبل أكثر استدامة، ومن خلال هذا التكامل، كوننا الشريك المجتمعي الرئيس للمهرجان، تصبح رسائل ألعاب الماسترز أكثر حضوراً وتأثيراً، وتصل إلى جمهور جديد يتعرّف على أهمية اتخاذ خطوة أولى نحو نمط حياة نشط.
وأضاف: نفتخر بدعم مهرجان الصحة شريكاً مجتمعياً رئيساً بما يعكس رسائلنا وقيمنا، ويعزز مفهوم أن الرياضة والصحة أسلوب حياة في متناول الجميع، ترتبط ركائز المهرجان الأربع ارتباطاً مباشراً بفلسفة ألعاب الماسترز أبوظبي 2026، والتي تتجاوز الحدث نفسه للتشجيع على تبنّي أنماط حياة صحية ومستدامة بين مختلف فئات المجتمع في دولة الإمارات - مثل كبار المواطنين، رجالاً ونساءً وأصحاب الهمم. ومن خلال التكامل بين مهرجان الصحة وألعاب الماسترز أبوظبي 2026، ترسّخ أبوظبي نموذجاً جديداً للعافية المجتمعية، يجمع بين الرياضة والثقافة والصحة الوقائية بطريقة غير مسبوقة على هذا النطاق.
وذكر الحميري أن ألعاب الماسترز أبوظبي 2026، علامة فارقة في ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمة عالمية للرياضة والصحة. فمنذ الإعلان عن استضافة الحدث، عملت اللجنة المنظمة على إطلاق سلسلة من المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز النشاط البدني اليومي، ونشر ثقافة الصحة والحركة، وإشراك مختلف فئات المجتمع في الحدث، وقد شكّل إطلاق مبادرة «خطوات إلى المريخ» أحد أبرز المحطات في هذه الرحلة، إذ دعت سكان دولة الإمارات إلى المشي والجري والسباحة، وركوب الدراجة، أو ممارسة أي نشاط بدني، بهدف تجميع 54 مليون كيلومتر، تمثل المسافة الرمزية بين الأرض والمريخ، وتهدف هذه المبادرة إلى رفع معدلات النشاط البدني، وتعزيز الشعور بالمسؤولية الجماعية، وإبراز دور التكنولوجيا من خلال التطبيق الرسمي الذي يتيح تتبع المشاركات، وإضافة مساهمات الأفراد إلى المجموع الوطني.
أسلوب حياة صحي
قال جيمي دين، المدير التنفيذي للرياضة في مدن: نحن في غاية الحماس لاستضافة فعاليات مهرجان الصحة هذا العام في جزيرة الحديريات، خلال الفترة من 12 إلى 16 ديسمبر، في إطار شراكة تعكس رؤيتنا في بناء وجهة عالمية للرياضة والصحة ونمط الحياة في أبوظبي، ويأتي المهرجان ليكمل الجهود التي نقوم بها على مستوى المجتمع المحلي، خاصة مع توقعات بوصول عدد سكان الجزيرة إلى نحو 250 ألف نسمة، خلال السنوات الست أو السبع المقبلة، ما يجعل تعزيز التواصل، وإشراك المجتمع في صميم الأولويات.
وذكر أنهم يعملون على تطوير مجموعة واسعة من الفعاليات لعام 2026، تتكامل مع ما نقدمه هذا العام، ومنها ألعاب الحديريات للشركات، وتحدي Demand Cycle، وسلسلة فعاليات الغروب، فضلاً عن مبادرات مجتمعية تستهدف تشجيع أسلوب حياة صحي ونشط، ونتطلع إلى شراكة مثمرة ومستدامة مع مهرجان الصحة، ودائرة الصحة – أبوظبي، لدعم رؤية الإمارة في تعزيز جودة الحياة، وبناء مجتمع أكثر صحة ورفاهية. وأشار إلى أن ألعاب الماسترز عملت على دمج عناصر التراث والثقافة في برامجها، سواء عبر إبراز الرياضات التقليدية أو الجولات الثقافية، لتأكيد أن الحياة الصحية لا تتوقف عند ممارسة الرياضية فحسب، بل هي امتداد للهوية والانتماء والقيم التي يقوم عليها المجتمع الإماراتي، ومن خلال التعاون مع شركائنا، تم توسيع دائرة المشاركة للوصول إلى فئات جديدة، بما في ذلك العائلات، وكبار المواطنين، والمهتمون بأسلوب حياة أكثر توازناً.
تحديات الحركة
يشارك في مهرجان الصحة نخبة من الشركاء الاستراتيجيين، من بينهم: «بيور هيلث»، و«سكينة»، ودائرة البلديات والنقل، ومجلس أبوظبي الرياضي، ومدن وجزيرة الحديريات، ومزارع العين، ومجموعة أغذية، ومعهد برجيل للأورام، وشركة نستله، وشركة أسترازينيكا، «ألعاب الماسترز أبوظبي»، شريكاً مجتمعياً رسمياً، وشبكة أبوظبي للإعلام شريك الإعلام الرسمي.
ويتيح المهرجان للزوار المشاركة في مجموعة من الأنشطة، وورش التثقيف الغذائي، وتجارب الطهي الصحي.