الانقلاب العسكري يعتلي منصات التواصل .. بوليفيا تختار الديموقراطية وتتمسك برئيسها أمام الانقلاب الأمريكي !
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
سرايا - اعتلى وسم "الانقلاب العسكري" منصات التواصل الاجتماعي بعد أن أعلن قائد الجيش البوليفي تنفيذ انقلاب عسكري ، سيكون فيما بعد أسوأ أيام حياته بكل أسف ، حيث ومنذ اللحظة التي أعلن فيها عن الانقلاب ، تم اعتقاله من قبل القوات ومن قبل عشرات الآلاف من البوليفيين في الشوارع والطرقات .
وتداول المئات وسم "الانقلاب العسكري" ناشرين مقاطع فيديو مصورة للحظة إلقاء القبض على قائد الجيش ، والزج به داخل مركبة عسكرية والتوجه به نحو أسره ، ليكون الشعب البوليفي هو الشعب الثاني مؤخراً الذي يرفض انقلاباً عسكرياً بعد الشعب التركي الذي رفض الانقلاب على رجب طيب أردوجان قبل أعوام .
البوليفيين اختارو الديموقراطية وهربوا من حكم العسكر ، لعلمهم بأن من جاء على دبابة لن يأتي بخير أو إصلاح سياسي في البلاد ، كما أنهم اختاروا أن يبقى رئيسهم نكاية في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي يشار إلى أنها من رتبت لكافة أشكال الانقلاب ، إلا أنها فوجئت بردود أفعال الناس والقوات العسكرية البوليفية التي طردت كافة أشكال التدخل والتفت حول بلادها وتراب أرضها .
الانقلاب في بوليفيا فشل
الشعب البوليفي العظيم خرج عن بكرة ابيه دفاعا عن الديمقراطية وانهى الانقلاب العسكرى الذي دبرته المخابرات الامريكية ضد الرئيس المنتخب من الشعب وقرار باعتقال كل قيادات الجيش المجرمة التي خانت ارادة الشعب و دبرت الانقلاب العسكري الارهابي وتقديمهم لمحاكمة… pic.twitter.com/NtaCePU9I5
— صلاح بديوي (@bedewi1_s) June 26, 2024
الشعب فى #بوليفيا نزل الشارع ومنع الانقلاب العسكرى وتم تغيير قائد الجيش ، شعوب الكره الارضيه كلها تعلمت الدرس انه لا امان لحكم عسكرى فاشى ويجب القضاء على اى انقلاب فى مهدة لان العسكر كالسرطان الذى اذا امتد خارج معسكرة اصاب الوطن بالموت والفقر pic.twitter.com/2WMi8p80GQ
— راجى عفو الله (@EmaarW) June 27, 2024
وتبقى هذه الصورة خالدة في تاريخ أمريكا اللاتينية.
من في الصورة عو رئيس بوليفيا وقائد الإنقلاب العسكري وجه لوجه
قال لهم الرئيس لن تمرو إلى وجثثنا ملقاة على ألأرض
فشل الانقلاب الصهيوني pic.twitter.com/ZK5v6QYj9J
— الإعلامية قمر الفقية (@Qamar_AlFaqih) June 26, 2024
رئيس #بوليڤيا الشجاع وقف بنفسه يواجه قائد الانقلاب ويوجه حديثه للضباط والجنود الذين معه " انا رئيسكم عودوا لثكناتكم " .. البطل الحقيقي لانهاء الانقلاب العسكري فى بوليڤيا هو الشعب المتعلم الذي لم تنطلى عليه ألاعيب العسكر واختار الديمقراطية .. إيييه فين تروح الشمس من قفا الفلاح ???? pic.twitter.com/74JgYJd5iu
— المكســيكي (@JAN25012011) June 27, 2024
إقرأ أيضاً : قناص القسام يردي جندياً صهيونياً شرق مدينة رفح ويرسله إلى قعر الجحيم إقرأ أيضاً : ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب على غزة إلى 37765 شهيداإقرأ أيضاً : الآلاف ينزحون للنجاة بأرواحهم من القصف على الشجاعية .. فيديو
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الانقلاب العسکری pic twitter com
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: الاختيار
الاختيار كلمة بسيطة في شكلها لكنها من أعقد ما يواجهه الإنسان في حياته. في كل يوم، بل في كل لحظة، يجد الإنسان نفسه أمام قرارات تحتاج إلى اختيار. تبدأ من أبسط الأمور، مثل: ماذا يأكل وماذا يرتدي، وصولًا إلى قرارات مصيرية تحدد مسار حياته، مثل: اختيار العمل، الشريك، الأصدقاء، وحتى المواقف.
الاختيار ليس مجرد لحظة، بل هو تراكم لتجارب، قناعات، تربية، وخبرات سابقة. أحيانًا نظن أننا نختار بإرادتنا الكاملة، لكن الحقيقة أن كثيرًا من اختياراتنا تتحكم فيها عوامل غير مرئية، مثل الضغط المجتمعي، العادات، الخوف من الفقد أو الندم، وحتى الرغبة في إرضاء الآخرين.
ومن أصعب أنواع الاختيار هو الاختيار بين الصح والخطأ، حين تكون الحقيقة واضحة أمامنا، لكن الإغراءات والضغوطات تجعلنا نميل إلى الطريق الأسهل، حتى وإن كان خطأ. وهنا يظهر المعدن الحقيقي للإنسان، هل سينحاز إلى القيم والمبادئ، أم سيختار المصلحة والراحة المؤقتة.
هناك أيضًا نوع آخر من الاختيار لا يقل صعوبة، وهو الاختيار بين طريقين كلاهما صحيح. مثل أن تختار بين وظيفتين جيدتين، أو أن تختار بين أمرين تحبهما بنفس الدرجة. في هذه الحالة لا يوجد صواب وخطأ واضح، بل توجد أولويات، أهداف، وتوقعات للمستقبل. ومن هنا تأتي أهمية أن يعرف الإنسان نفسه جيدًا، وأن يكون صادقًا معها.
المجتمعات أيضًا تمر باختبارات اختيار، خصوصًا في الأوقات الصعبة، عندما تكون مضطرة أن تختار بين ما هو مريح وما هو صعب، بين الحفاظ على المصالح وبين الدفاع عن المبادئ. وكل مجتمع يختار ما يعكس وعيه وثقافته وقيمه.
الاختيار مسؤولية، وكل اختيار له ثمن، فأحيانًا ندفع ثمن الخطأ بالتعب والحزن، وأحيانًا ندفع ثمن الصواب بالصبر والمواجهة. لكن في النهاية، لا شيء أثقل على القلب من الندم على اختيار لم يكن نابعًا من قناعة داخلية.
في كل مرحلة من مراحل الحياة، سنقف أمام مفترقات طرق، وسنُسأل بداخلنا: ماذا نريد؟ ومن نكون؟ وإلى أين نريد أن نذهب؟ والإجابة على هذه الأسئلة هي مفتاح الاختيار السليم.
الاختيار هو ما يصنع الإنسان، وهو ما يحدد مستقبله، وهو ما يخلق الفرق بين حياة عاشها بكرامة، وأخرى عاشها بتردد وخوف. لذا، احرص أن تختار دائمًا بما يرضي ضميرك، حتى وإن كان الطريق صعبًا، لأن الطريق الذي يبدأ باختيار سليم ينتهي دائمًا براحة ورضا.