بسبب أوكرانيا .. أزمة خطيرة تهدد الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، إن قبول أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي سيصبح عبئًا ثقيلًا على الاتحاد من الناحية المالية، وهذا يدعو إلى التشكيك في مستقبل المشروع الأوروبي.
وأوضحت “فاينانشيال تايمز”، نقلا عن مصادر، أنه في نهاية يونيو، بدأ قادة الاتحاد الأوروبي مناقشة جادة لقضايا انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أنه “خلال المحادثات غير الرسمية، أصبح من الواضح كيف سيكون على الجمعية أن تتكيف بشكل جذري مع مثل هذا التوسع التاريخي".
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا انضمت أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فلن تكون فقط واحدة من أكثر الدول اكتظاظًا بالسكان في الكتلة، ولكن أيضًا أفقر دولة في الاتحاد.
ومع ذلك، كان عرض كييف، أكثر من أي عرض آخر، هو الذي أثار تساؤلات جدية حول مستقبل المشروع الأوروبي بأكمله.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قبول أوكرانيا، بما أن أراضيها الزراعية أكبر من إيطاليا والقطاع الزراعي الذي يوظف 14٪ من سكانها، سيكون بمثابة "تغيير قواعد اللعبة" في الاتحاد الأوروبي، وبذلك تصبح كييف أكبر متلقي للتمويل من الإعانات الزراعية والبرامج الزراعية في الاتحاد الأوروبي.
في هذه الحالة، سيتعين على المزارعين في البلدان الأخرى الموافقة على مدفوعات أقل بكثير، أو سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يذهب من أجل زيادة كبيرة في ميزانيته الزراعية، حسبما ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
وأضافت: “في فرنسا، حيث القطاع الزراعي "له تأثير هائل"، التداعيات السياسية ستكون مخيفة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی فی الاتحاد
إقرأ أيضاً:
أزمة تخصيب اليورانيوم تهدد بنسف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن
عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا مصورا بعنوان: «أزمة تخصيب اليورانيوم تهدد بنسف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن».
سلط التقرير الضوء على حالة الترقب التي تسبق الجولة الخامسة من المفاوضات النووية المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران، في ظل تزايد الشكوك بشأن فرص التوصل إلى اتفاق يُرضي الطرفين، بعد أربع جولات من المحادثات غير المثمرة.
وأشار التقرير إلى وجود تناقضات حادة في التصريحات الصادرة من الجانبين، وهو ما يُلقي بظلال كثيفة على مستقبل المفاوضات، فمن جهة، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرونة مشروطة، ملمّحًا إلى إمكانية استئناف المفاوضات عبر وساطة قطرية، شرط التزام طهران بتقليص برنامجها النووي ووقف دعمها للميليشيات في الشرق الأوسط.
إلا أن هذا الانفتاح لم يدم طويلاً، فمع عودة ترامب إلى واشنطن، عاد التصعيد مجددًا، حيث شدد على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن وقفًا تامًا لتخصيب اليورانيوم، معتبرًا ذلك «خطًا أحمر» لا يمكن تجاوزه.
وأكك ترامب عل ضرورة ضمان عدم قدرة إيران على الوصول إلى العتبة الحرجة لإنتاج السلاح النووي، في إشارة إلى اليورانيوم عالي التخصيب.
هذا الموقف المتشدد انسحب أيضًا على تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي رفع من سقف المطالب مطالبًا إيران بتفكيك منشآتها النووية وتدمير المواد الموجودة، مؤكدًا أن أي اتفاق جديد لن يكون مشابهًا لاتفاق 2015.
في المقابل، ورغم محاولات طهران بث أجواء إيجابية، فقد تمسكت بموقفها الرافض لأي تنازل عن حقها في امتلاك برنامج نووي سلمي. وأعرب نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، عن تشاؤمه من فرص التوصل إلى اتفاق، في حال أصرت واشنطن على وقف التخصيب داخل الأراضي الإيرانية، واصفًا تصريحات ويتكوف بأنها تعكس «عدم فهم لتعقيدات الملف».
في السياق ذاته، شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على أن بلاده ستواصل تخصيب اليورانيوم، سواء تم التوصل إلى اتفاق مع القوى الدولية أم لا، معتبرًا أن الموقف الأمريكي هو السبب الرئيسي في تعثر المفاوضات.
وفي ظل هذا التباين الصارخ في الرؤى والمواقف، تبقى الجولة الخامسة من المفاوضات رهينة للتطورات المقبلة، وسط أجواء من الحذر والترقب، فيما يظل ملف إيران النووي مفتوحًا على جميع الاحتمالات.