الإمارات.. 30 يونيو الموعد النهائي لتحقيق مستهدفات التوطين
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
أكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن يوم 30 يونيو الجاري، هو الموعد النهائي لتحقيق مستهدفات التوطين للنصف الأول من العام 2024، والمتمثلة بتحقيق معدل نمو 1% في أعداد المواطنين في الوظائف المهارية لدى الشركات التي يعمل لديها 50 موظفا فأكثر وفق قرارات مجلس الوزراء المنظمة لذلك.
وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، أنها ستبدأ اعتبارًا من الأول من يوليو المقبل، بالتحقق من مدى التزام الشركات بتحقيق المستهدفات المطلوبة منها تمهيدا لتطبيق المساهمات المالية المقررة بحق الشركات غير الملتزمة.
وأشادت الوزارة بالشركات التي حققت معدل النمو المطلوب منها، مؤكدة ضرورة تسجيل المواطنين في أحد صناديق المعاشات وكذلك في نظام حماية الأجور، داعية في الوقت نفسه إلى ضرورة أن تحافظ الشركات على نسب النمو، التي حققتها مع حلول 30 يونيو الجاري.
وجددت الوزارة ثقتها بقدرة الشركات على الإيفاء بالتزاماتها في ظل ما تشهده الدولة من نمو اقتصادي متسارع في كافة مجالات الأعمال، مبينة أن وجود المواطنين في وظائف القطاع الخاص حقق قيمة مضافة ونوعية لقطاع الأعمال، وساهم في نمو أعمال الشركات.
ودعت الشركات التي لم تحقق المستهدفات إلى الآن، إلى الاستفادة من المنصة الإلكترونية لبرنامج "نافس" التي تزخر بالمواطنين الباحثين عن عمل في مختلف التخصصات من أصحاب الكفاءات المستهدفة بالتعيين.
وأشارت إلى أهمية التزام الشركات بمستهدفات التوطين التي تحظى بالأولوية القصوى لدى حكومة دولة الإمارات، كونها تنعكس على تحقيق الأهداف الاقتصادية، والتوجهات الطموحة للدولة للمرحلة الاقتصادية المقبلة التي تشهد منح أولوية رئيسة لتمكين رأس المال البشري الوطني.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التوطين وزارة الموارد البشرية والتوطين
إقرأ أيضاً:
إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية ضرورة لمواكبة التحولات التقنية
مريم بوخطامين، دينا جوني (أبوظبي)
يُعد إدراج الذكاء الاصطناعي (AI) في المناهج التعليمية خطوة ضرورية لمواكبة التحولات التقنية المتسارعة، وإعداد جيل قادر على التفاعل مع تحديات المستقبل، وتكمن أهمية ذلك في تهيئة الطلاب لسوق العمل المستقبلي، ناهيك عن فهم أساسياته مبكراً، الأمر الذي يمنح الطلاب ميزة تنافسية، ويزيد من فرصهم المهنية، بحسب خبراء أكاديميين.
تعزيز التفكير
بدورهم، أكد أولياء أمور أن إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية يسهم في تعزيز التفكير النقدي والابتكاري بدراسة الذكاء الاصطناعي، وتحفيز الطلاب على التفكير التحليلي، وحل المشكلات، وتطوير حلول ذكية للمواقف الحياتية والعملية.
وقالت سمية الحارثي، ولية أمر طلاب في مرحلة تأسيسية وثانوية: «إن إدراج الذكاء الاصطناعي يفتح الباب لاستخدام أدوات تعليمية ذكية، مثل المعلمين الافتراضيين والتطبيقات التفاعلية، ما يجعل التعليم أكثر تشويقاً وفاعلية».
وقال التربوي حمود البناء: «إن وجود منهج مقنن ومدروس يبني جيلاً واعٍياً بتحديات وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي فهم الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على برمجته فقط، بل يشمل وعياً بالجوانب الأخلاقية والاجتماعية المتعلقة به، كاستخدام البيانات والخصوصية، واتخاذ القرارات، ناهيك عن تحقيق تعليم مخصص وشامل من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي، وتصميم مناهج تتناسب مع قدرات كل طالب، ما يقلل من الفجوة التعليمية، ويعزز مبدأ تكافؤ الفرص».
نقلة نوعية
من جانبها، قالت الدكتورة عائشة اليماحي، المستشار الاستراتيجي في «ألف للتعليم»: إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، باعتماد مادة الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية لجميع مراحل التعليم الحكومي، يمثل تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في استشراف المستقبل، وتمكين الأجيال القادمة بالأدوات المعرفية التي تؤهلهم لمواكبة التغيرات المتسارعة في العالم.
وأوضحت أن هذه الخطوة نقلة نوعية في منظومة التعليم، حيث سيتم تدريس مادة الذكاء الاصطناعي من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، بدءاً من العام الأكاديمي المقبل، بهدف بناء فهم عميق لدى الطلبة حول هذا المجال الحيوي، وتوسيع آفاقهم حول تطبيقاته المختلفة، مثمنة جهود وزارة التربية والتعليم والعاملين كافة على هذا المشروع الطموح، الذي يعكس حرص الدولة على الاستثمار في الإنسان، وتوفير بيئة تعليمية متطورة تواكب متطلبات العصر الرقمي.
وأشارت إلى أن إدراج الذكاء الاصطناعي مادة دراسية يعزز مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى الطلبة، ويشجع على الابتكار والإبداع، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وإعداد جيل من الكوادر الوطنية القادرة على قيادة المستقبل، تماشياً مع أهداف «مئوية الإمارات».
وأكدت: في «ألف للتعليم» ملتزمون بدعم هذا التوجه الوطني، والعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء في المنظومة التعليمية لتقديم أحدث الحلول التعليمية المستندة إلى أفضل الممارسات العالمية، مسترشدين برؤية قيادتنا الرشيدة نحو مستقبل تعليمي رائد ومتميز.
تحوّل جوهري
بدورها، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير، الدكتورة سونيا بن جعفر: «إن قرار دولة الإمارات إدراج الذكاء الاصطناعي في التعليم العام، ابتداءً من سن الرابعة لا يعكس رؤية طموحة فحسب، بل يؤسس لتحول جوهري في مسار التعليم. فتهيئة الأطفال لعالم يتشكل بالتكنولوجيا تتطلب تعليماً مبكراً ومنهجياً يتجاوز المهارات الرقمية ليشمل القيم، والتفكير النقدي، وحل المشكلات، وربط المعرفة بالحياة الواقعية. هذه الخطوة لا تتعلق بالتكنولوجيا فقط، بل تتعلق بالعدالة والشمول وتمكين كل طفل في دولة الإمارات من الثقة في قدرته على صناعة المستقبل؛ لا أن يكون خاضعاً له».
وأكدت: من خلال هذه المبادرة الجريئة، تضع الإمارات نموذجاً متقدماً للمنطقة بأسرها. نموذج ينسجم مع التوجهات العالمية، ويعكس في الوقت نفسه الأولويات الوطنية والقيم الثقافية. ومع سعي الدول العربية لتطوير أنظمتها التعليمية، بما يواكب المتغيرات، تقدم هذه الخطوة خريطة طريق لدمج الابتكار مع الإنصاف، وضمان وصول التعليم النوعي إلى الجميع.
خطوة استراتيجية
بدوره، علق فادي عبد الخالق، نائب الرئيس والمدير العام لباورسكول، في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حول أهمية إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج، قائلاً: إن عصر الذكاء الاصطناعي، بات من الضروري إعداد الأجيال ليس فقط لاستخدام هذه التقنية، بل للمشاركة في صياغتها أيضاً. فتمكين الطلبة من الإبداع والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، بدلاً من مجرد استخدامه، هو أمر أساسي لضمان نجاحهم وسط عالم يتزايد في الاعتماد على التكنولوجيا.
ويمثل اعتماد منهج تعليمي جديد لمادة الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات خطوة استراتيجية تضع الطلبة في طليعة مسيرة الابتكار العالمية. فهو يزودهم بمهارات حيوية مثل تحليل البيانات، التفكير الخوارزمي، وتطوير التطبيقات البرمجية، ما يؤهلهم لمستقبل سيعتمد على الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
كما أن التعرف على الذكاء الاصطناعي في مرحلة مبكرة يعزز من مهارات الثقافة الرقمية، وأخلاقيات استخدامه وفهم تطبيقاته الواقعية. ويتيح التركيز على الابتكار والتصميم القائم على الذكاء الاصطناعي بالنسبة للطلبة فرصة المشاركة في تجارب عملية تربط بين المعرفة النظرية، وحل المشكلات الواقعية. كما أن دمج مواضيع السياسات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والمشاركة المجتمعية يساعد على بناء أفراد مسؤولين.
وفي هذا المجال أوضح فادي عبد الخالق أنه ليكون تعليم الذكاء الاصطناعي فاعلاً، يجب تقديمه بأسلوب مناسب للعمر ومرتبط بالواقع.
تطوير مهارات التفكير
وحول تأثير الذكاء الاصطناعي، قال فادي عبد الخالق: إن تكنولوجيا التعليم تؤدي دوراً محورياً في تعليم الذكاء الاصطناعي، فتوفر منصات التعلم التكيفية محاكاة لوظائف الذكاء الاصطناعي، ما يمنح الطلبة تجارب تفاعلية وردود فعل فورية تُبسّط المفاهيم المعقدة. كما تدعم هذه الأدوات تطوير مهارات التفكير الحسابي وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية لفهم الذكاء الاصطناعي.
أما بالنسبة للمعلمين، فتتيح حلول تكنولوجيا التعليم المدعومة بالذكاء الاصطناعي إمكانية تبسيط المهام الإدارية، مثل إعداد الدروس وتصحيح الواجبات، ما يسمح لهم بالتركيز على الطلبة والتعليم التفاعلي. كما تقدم هذه الأدوات رؤى دقيقة حول أداء الطلبة، وتساعد المعلمين على تصميم استراتيجيات تدريس مخصصة تلبي احتياجات كل طالب على حدة.
وفيما تعزز تكنولوجيا التعليم التواصل بين الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، تسهم في بناء منظومة تعليمية مترابطة، تنسجم مع رؤية دولة الإمارات.