قتل قيادي ميداني في جماعة الحوثيين وأصيب آخرون في اشتباكات اندلعت مع قوات الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.

هذا وتشهد جبهات وخطوط التماس في تعز تصاعدا في وتيرة الأعمال القتالية بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، ما أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وأفاد مصدر مطلع أن قائد جبهة عصيفرة التابع للحوثيين، قتل أثناء محاولاته شن هجوم على مواقع قوات الجيش في الجبهة ذاتها الواقعة شمال المدينة، ليل الخميس.



وقال المصدر لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن اشتباكات دارت أيضا في الجبهة الشرقية من مدينة تعز، وتحديدا في منطقة الكريفات، حيث تم قنص جندي في قوات الجيش من قبل الحوثيين، مشيرا إلى أن قائدا ميدانيا في الجيش أيضا، أصيب أثناء الاشتباكات التي دارت مع مجاميع حوثية في جبهة عصيفرة.

وبينما اعتبر فتح الطريق الرئيسي الذي يربط بين منطقة الحوبان الاستراتيجية ومدينة تعز، المركز الإداري للمحافظة من قبل الحكومة اليمنية والحوثيين المغلق منذ 9 سنوات على أنه انفراجة، تتزايد المخاوف من العودة للحرب في ظل ارتفاع منسوب التوتر والتصعيد العسكري.

يتزامن ذلك، مع تداول معلومات على نطاق واسع تفيد أن السلطات الأمنية الحكومية "اعتقلت خلايا تابعة للحوثيين تسربت بين المواطنين العائدين إلى المدينة" قبل عيد الأضحى، في محاولة لتحقيق اختراق أمني في المحافظة التي يسيطر على معظم مناطقها الجيش الحكومي.

وفي السياق ذاته، أفاد المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري ( أعلى سلطة عسكرية في المحافظة)، أن الحوثيين صعدوا من أعمالهم الهجومية على الجبهات المحيطة بمدينة تعز ( مركز المحافظة ذات الاسم)، وتنفيذ قصف مدفعي على مواقع قوات الجيش التي صدت أيضا، أكثر من محاولة تسلل تجاه مواقعها.

وأكد المركز الإعلامي للجيش في تعز في بيان له أن اشتباكات عنيفة دارت، الخميس، بين قوات الجيش ومليشيا الحـوثي في جبهة الكريفات شرقي مدينه تعز عقب قصف مدفعي على مواقع القوات الحكومية.

وتابع : "أحبطت قوات الجيش أيضا محاولة تسلل لمليشيا الحوثي في جبهة عصيفرة شمال المدينة، ودارت على إثرها اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل عنصرين حوثيين وجرح أربعة آخرين".

وبحسب المصدر ذاته، فإن القوات الحكومية أفشلت خلال الأسبوع الجاري، أربع محاولات تسلل للمليشيا في جبهات عصيفرة وكلابة شمال وشمال شرق المدينة وجبهة الأحطوب في مديرية جبل حبشي بالريف الغربي للمحافظة.


وفي الأيام الثلاثة الماضية، نفذت قوات الجيش الحكومي قصفا مدفعيا مضادا لعمليات قصف نفذها مسلحو الحوثي على مناطق سكنية في منطقة الصياحي والضباب ومواقع الجيش بالمطار القديم ووادي صالة والكريفات شرق وغرب مدينة تعز، حسبما ذكره المركز الإعلامي للجيش

ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق من قيادات في الحوثيين حول ما ذكرته المصادر.

وتشهد مدينة تعز، عاصمة المحافظة الأكثر كثافة سكانية في اليمن، انتشارا أمنيا كثيفا تحسبا لأي محاولات أو اختراقات حوثية للمدينة، تزامنا مع الاشتباكات المتقطعة بين قوات الجيش والحوثيين في الضواحي الشمالية والشرقية منها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثيين اليمني تعز اليمن تعز معارك الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الجیش

إقرأ أيضاً:

مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

يأتي الحادث في ظل استمرار تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، دون أن يُسجّل تراجع ملحوظ في المواجهات حتى بعد دخول الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.

قُتل شابان فلسطينيان، وأُصيب ثالث اعتُقل لاحقاً، في حادثة إطلاق نار نفّذها جنود إسرائيليون قرب قرية عزون شمالي الضفة الغربية المحتلة، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر مساء الأحد إن قواته واجهت "رشقاً بالحجارة من ثلاثة أشخاص" استهدف طريقاً رئيسياً أثناء نشاط ميداني قرب القرية، مضيفاً أن الجنود "ردوا بإطلاق النار تجاه المخربين"، ما أسفر عن "القضاء على أحدهم، وتحييد آخر، واعتقال الثالث". ونفى البيان وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.

وفاة متأخرة ترفع الحصيلة إلى قتيلين

وأكّد مصدر أمني إسرائيلي، الإثنين، أن الفلسطيني الذي وُصف بأنه "مُحيّد" خلال الحادثة قد تُوفي لاحقاً متأثراً بجروحه، ليصبح عدد القتلى اثنين، بينما لا يزال الثالث رهن الاحتجاز.

ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب براء بلال قبلان (21 عاماً) تُوفي الإثنين متأثراً بإصابته التي تعرّض لها يوم الأحد جرّاء إطلاق النار الإسرائيلي في محافظة قلقيلية.

وفي وقتٍ سابق، أفادت الهيئة الفلسطينية العامة للشؤون المدنية — الجهة المكلفة بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي — بأن الشاب مؤمن نضال أبو رياش (19 عاماً)، من سكان قلقيلية، قُتل في الحادثة ذاتها، مشيرة إلى أن سلطات العبرية تحتجز جثمانه.

Related لارتكابهم "أعمال عنف" في الضفة الغربية.. سنغافورة تفرض عقوبات على 4 إسرائيلييناستمرار في سياسة الضم.. مسؤولون إسرائيليون يدعون لبناء مدينة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةمقتل شابين فلسطينيين في كفر عقب بالضفة الغربية برصاص قوات إسرائيلية مستوى العنف لا يهدأ رغم الهدنة

يأتي الحادث في ظل استمرار تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، دون أن يُسجّل تراجع ملحوظ في المواجهات حتى بعد دخول الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.

بحسب إحصائية لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام وزارة الصحة الفلسطينية، قتلت القوات الإسرائيلية أو المستوطنون أكثر من 1022 فلسطينياً، بينهم مسلحون، في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة.

وفي المقابل، قُتل 44 إسرائيلياً على الأقل — بينهم جنود ومدنيون — في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • المهرة.. اتفاق أمني بين درع الوطن والقوات الجنوبية لتأمين مطار الغيضة
  • تصعيد ميداني واتهامات متبادلة بين الجيش والحركات المسلحة بالكونغو الديمقراطية
  • السودان.. مقتل عشرات الجنود والمهندسين في حقل «هجليج» النفطي
  • رئيس الوفد السعودي في حضرموت: نرفض إدخال المدينة في صراعات جديدة
  • جنوب السودان تعلن وصول ضباط وجنود من الجيش السوداني بعتادهم العسكري من هجليج
  • ما دوافع سحب الرياض قوات درع الوطن الموالية لها من جنوب اليمن؟
  • قتلى وجرحى باشتباكات بين الجيش والحوثيين جنوب شرق اليمن
  • محافظ بني سويف يكرّم الأبطال الرياضيين أبناء المدينة
  • مباشر. غارات من غزة إلى جنوب لبنان.. ومراسلون بلا حدود: الجيش الإسرائيلي أسوأ عدوّ للصحافيين
  • مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية