«فايننشال تايمز»: العالم يتجه نحو «حروب الغذاء»
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد لسانى فيرغيز الرئيس التنفيذى لشركة أولام أجري، واحدة من أكبر تجار السلع الزراعية فى العالم، أن العالم على شفا "حروب الغذاء" حيث تدفع التوترات الجيوسياسية وتغير المناخ البلدان إلى الصراع حول تناقص الإمدادات الغذائية.
وسلط فيرغيز الضوء على هذه القضية فى مؤتمر المستهلكين ريدبيرن أتلانتيك وروتشيلد، وتوقع أن الحروب المستقبلية سوف تدور حول الغذاء والماء، تمامًا مثل الصراعات السابقة على النفط، بحسب التقرير المنشور فى صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وأضاف فيرجيز أن الحواجز التجارية التى فرضتها الحكومة، والتى تهدف إلى حماية المخزونات الغذائية المحلية، أدت إلى تفاقم التضخم الغذائى العالمي. وقد أدى انتشار الحواجز التجارية غير الجمركية ردا على الحرب الروسية الأوكرانية إلى خلق خلل مصطنع فى التوازن بين العرض والطلب، حيث تم سن ١٢٦٦ حاجزا تجاريا من قبل ١٥٤ دولة فى عام ٢٠٢٢.
وقد أدى هذا إلى قيام الدول الأكثر ثراء بتخزين السلع الاستراتيجية، مما أدى إلى المزيد من تضخم الأسعار.
وبدأ الارتفاع فى أسعار المواد الغذائية خلال جائحة كوفيد - ١٩ وتصاعد بعد الغزو الروسى لأوكرانيا وأدى الصراع إلى تعطيل صادرات الحبوب والأسمدة، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائى فى البلدان الفقيرة والمساهمة فى أزمة تكلفة المعيشة العالمية.
وردًا على ذلك؛ اعتمدت الحكومات على نحو متزايد تدابير حمائية، مثل الحظر الذى فرضته إندونيسيا على صادرات زيت النخيل والقيود التى فرضتها الهند على تصدير أنواع معينة من الأرز.
وواجهت شركة أولام أجري، وهى شركة رئيسية فى معالجة وتوريد الحبوب والبذور الزيتية وزيت الطعام والأرز والقطن، عامًا مضطربًا.
وحققت السلطات النيجيرية مع الشركة بشأن مزاعم بالتورط فى عملية احتيال بمليارات الدولارات، على الرغم من تبرئتها لاحقًا من ارتكاب أى مخالفات، وأصدرت Olam Group، الشركة الأم لشركة Olam Agri، تحذيرًا بشأن الأرباح للنصف الأول من عام ٢٠٢٣، وأعلنت عن انخفاض بنسبة ٥٦٪ فى أرباح العام بأكمله؛ مشيرة إلى ارتفاع أسعار الفائدة وضعف إنتاج بساتين اللوز فى أستراليا.
وفى معرض تناوله لتأثير تغير المناخ على المحاصيل الزراعية العالمية؛ دعا فيرغيز المديرين التنفيذيين للصناعة الاستهلاكية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة؛ مطالبا بفرض ضريبة على الكربون للحد من التلوث؛ مشددًا على أن النقص الحالى فى التكلفة المرتبطة بانبعاثات الكربون يؤدى إلى التلوث العشوائي.
وتؤكد تحذيرات فيرغيز على الحاجة الملحة إلى العمل العالمى المنسق لمعالجة التحديات المتشابكة المتمثلة فى تغير المناخ، وسياسات الحماية، والأمن الغذائي.
وبينما تتصارع الدول مع هذه القضايا، فإن احتمال نشوب صراع على موارد الغذاء والمياه يلوح فى الأفق، مما يسلط الضوء على الأهمية الحاسمة للممارسات الزراعية المستدامة والتعاون الدولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حروب الغذاء السلع الزراعية صحيفة فايننشال تايمز المواد الغذائية
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد يتجه لتجميد محادثات تجديد عقد فينيسيوس
تزال عملية تجديد عقد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد مفتوحة، على عكس ما تم تداوله قبل ثلاثة أسابيع حول اقتراب التوصل إلى اتفاق نهائي. فالمفاوضات بين الطرفين، والتي بدأت مطلع العام الجاري بمبادرة من النادي، شهدت بعض التقدم، لكن الاتفاق النهائي لا يزال بعيدًا، كما أقرّ بذلك محيط اللاعب الأسبوع الماضي.
وبحسب مصادر مقربة لصحيفة «ماركا الإسبانية» اليوم الأربعاء، فإن الاقتراح الأول الذي قدمه وكيله فريديريكو بينا كان مرتفعًا جدًا ولم يكن مقبولًا بالنسبة لإدارة النادي الملكي، التي تمسكت بمبدأ الالتزام بسقف الرواتب الصارم المعمول به في النادي.
في البداية، طالب وكيل فينيسيوس بعقد جديد يمنحه راتبًا سنويًا قدره 30 مليون يورو صافي، بما يشمل جميع البنود والمكافآت المرتبطة بالتجديد. وهو مبلغ أعلى بكثير مما يرغب ريال مدريد في دفعه.
حاليًا، يتقاضى فينيسيوس 17 مليون يورو سنويًا وفقًا لعقده المُجدّد عام 2022، وهو رقم يضعه في نفس مستوى كيليان مبابي تقريبًا مع استثناء المكافأة الضخمة التي حصل عليها الفرنسي عند التوقيع.
كما أن راتبه الحالي يتجاوز ما يحصل عليه جود بيلينغهام بعد تحسين عقده الموسم الماضي.
إدارة النادي ترى أن 20 مليون يورو يجب أن تكون الحد الأقصى لعقد فينيسيوس الجديد، وقد دخلت المفاوضات مرحلة «تجميد مؤقت» بانتظار استئنافها قريبًا.
في محاولة للضغط على ريال مدريد، قام ممثلو وكالة «رون نيشن» البرازيلية، التي تدير أعمال فينيسيوس، بالتواصل المكثف منذ أشهر مع مسؤولين في الدوري السعودي بهدف الحصول على عرض ضخم رسمي، على غرار ما حصل مع نجوم كبار مثل كريستيانو رونالدو، نيمار، بنزيمة، وساديو ماني.
وبحسب «راديو ماركا»، عُقدت على الأقل اجتماعين حضوريين بين وكلاء اللاعب وممثلين رفيعي المستوى من رابطة الدوري السعودي، حيث طُرحت سيناريوهات مختلفة.
لكن الحقيقة أن العرض الفلكي الذي تم ترويجه في وسائل الإعلام، بقيمة 200 مليون يورو سنويًا، لم يوجد أبدًا. على الأقل حتى لحظة كتابة هذه السطور.
كان اللاعب نفسه قد صرّح في مارس الماضي عبر قناة «تي إن تي سبورتس»: لدي الكثير من الوقت للتجديد، لسنا بحاجة للتسرع، من الأفضل أن نتصرف بهدوء. الرئيس يثق بي وأنا أثق به، وأثق بالجميع في هذا النادي.
شكوك حول مستقبل نجم ريال مدريد موعد مباراة ريال مدريد وريال مايوركا في الدوري الإسباني والقنوات الناقلةعلى الرغم من تسجيله 20 هدفًا وصناعته لـ16 تمريرة حاسمة في 50 مباراة، إلا أن أداء فينيسيوس هذا الموسم لم يكن بمستوى تألقه اللافت العام الماضي، حين توج بجائزة «ذا بيست» ودخل دائرة التنافس على الكرة الذهبية إلى جانب رودري.
ويقول مراقبون داخل النادي إن اللاعب بات أكثر إثارة للجدل بسبب سلوكه داخل الملعب وخارجه، مقارنة بتأثيره الحقيقي على أداء الفريق.
كما أن علاقته ببعض اللاعبين الكبار في غرفة الملابس ليست في أفضل حالاتها، بسبب خلافات متكررة، خاصة فيما يتعلق بضعف التزامه بالواجبات الدفاعية، وتكرار تصرفاته المثيرة.
في ظل هذه الأجواء، تعلو داخل الإدارة أصوات تطالب بإعادة تقييم الجدوى من استمرار فينيسيوس، خاصة مع وصول مبابي الذي يُنظر إليه بوصفه القائد المستقبلي بلا منازع لمشروع ريال مدريد الرياضي.
وترى بعض الأصوات أن في حال وصول عرض ضخم – حتى لو جاء من السعودية – فإن من الأفضل للنادي واللاعب دراسة خيار الرحيل بجدية.