لبنان ٢٤:
2025-08-03@00:24:18 GMT

بارولين غادر لبنان...وهذا ما حمله معه من انطباعات

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

بارولين غادر لبنان...وهذا ما حمله معه من انطباعات

عاد أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين إلى مركز عمله بعد زيارة له للبنان استمرّت خمسة أيام وفي جعبته الكثير من المعلومات الجديدة – القديمة، التي سيضمّنها تقريره، الذي سيرفعه إلى قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس. وفي ضوء هذا التقرير وما سيليه من نقاشات جانبية سيتمّ تحديد الزيارة البابوية للبنان، التي كانت مقررة قبل ثلاث سنوات تقريبًا وقد ألغيت لأسباب صحية كما قالت الدوائر الفاتيكانية المعنية بالبرتوكول البابوي في حينه.


وما سيتضمّنه تقرير الكاردينال بارولين ينقسم إلى قسمين: الأول يتعلق بالوضع السياسي في لبنان مع كل تشعباته وتعقيداته في ضوء ما سمعه من المسؤولين الرسميين ومن رؤساء الأحزاب المسيحية في لقاءات عُقدت في السفارة البابوية، وقد استغرق بعضها أكثر من ساعتين بالنسبة إلى قضيتين محوريتين، وهما: الوضع المتفجّر في الجنوب المترافق مع كلام كثير عن فرضية قيام إسرائيل بشنّ حرب واسعة على لبنان، مع ما تعنيه هذه الحرب من تدمير ما تبقّى من مقومات هذا البلد، الذي ينازع أساسًا قبل الحرب، فكيف سيكون عليه حاله خلالها وبعدها.
وقد عُلم في هذا الإطار أن البابا فرنسيس سيواصل مساعيه الدولية على خطّي وقف الحرب على غزة المثخنة بالجراح والمثقلة بالمآسي، وتوازيًا بذل أقصى الجهود لمنع الحرب على لبنان، الذي يعني الكثير لقداسة الحبر الأعظم، وهو الحريص على أن يبقى محافظًا على صيغته الفريدة والنموذجية على رغم كل ما تتعرّض له هذه الصيغة من محاولات تشويهية.
أمّا القضية الثانية، والتي قد يكون لها بعض الارتباطات الموضعية بالقضية الأولى فهي ملف الاستحقاق الرئاسي، خصوصًا في ضوء ما صرّح به الكاردينال الزائر في هذا الخصوص، والذي أعرب عن قلق الكرسي الرسولي لجهة الفراغ الحالي في سدة رئاسة الجمهورية، "لأنه من المهم جدا لكل بلد ان يكون هناك رئيس، فهذا الامر ليس فقط امكانية، بل هو ضرورة وفي لبنان هو ضرورة ملحة. إن الرئيس هو وحده رئيس الدولة ورمز وحدة البلد، وهو من يحفظ احترام الدستور واستقلال البلد وسلامة أراضيه. امل ان تتمكن الاطراف السياسية من ان تجد حلا في أقرب وقت ممكن، من خلال احترام الدستور وكرامة الشعب اللبناني المتعب والقلق والذي يشعر قليلاً بالإذلال نتيجة لهذا الفراغ الدستوري".
وقد كان كلامه في هذا الخصوص شديد الوضوح من خلال الكلمات القليلة التي قالها وهو خارج من لقائه الرئيس نبيه بري عندما تحدّث عن المسؤولية المشتركة لإتمام هذا الاستحقاق، والتي تبدأ من "عين التينة". وقد فسّر البعض هذا الكلام بأنه بمثابة رسالة واضحة المعاني عن دور رئاسة المجلس في المبادرة إلى الدعوة إلى جلسات متتالية وبدورات مفتوحة كما ينصّ عليه الدستور، خصوصًا أن هذا الكلام جاء بعد اللقاءات غير المعلنة، التي عقدها الكاردينال بارولين مع عدد من رؤساء الأحزاب المسيحية، الذين يطالبون بتطبيق ما ورد في الدستور بالنسبة إلى الاستحقاق الرئاسي لا أكثر ولا أقلّ.
أمّا الموضوع الثاني، الذي استحوذ على اهتمام الكاردينال بارولين، بطلب مباشر من قداسة البابا، فهو الوضع المسيحي الداخلي، بدءًا بالخلافات المسيحية – المسيحية، التي لم تعد مقبولة، وذلك نظرًا إلى ما لهذه الخلافات من انعكاسات على هجرة الشباب، الذين فقدوا حماسة البقاء في وطن لا مستقبل لهم فيه، فضلًا عمّا تتسبب به من تداعيات على سير العمل السياسي والوطني. فلو كانت القوى المسيحية بكل تلاوينها السياسية واتجاهاتها متوافقة على الخطوط العريضة لما يمكن أن تكون عليه الحال في لبنان لما كانت الجمهورية من دون رئيس بعد سنة وأكثر من نصف سنة من مغادرة الرئيس السابق ميشال عون قصر بعبدا.
فالكاردينال الزائر لم يأتِ إلى لبنان لجمع الأقطاب الموارنة، وهو يعرف كما يعرف غيره أن هذا الأمر هو من سابع المستحيلات، لكنه يعود بانطباع، وهو أن عدم توافق هؤلاء الأقطاب يأتي في رأس أسباب انهيار لبنان.
ويضاف إلى هذا الانطباع غير المشجّع انطباع آخر عن الواقع المسيحي، لا يقّل خطورة عن الانطباع الأول، ويتعلق بالوضع الداخلي للكنيسة، الذي فيه من الخلافات ما يفوق خطورة الخلافات السياسية. وهذا ما يؤثّر على الأداء العام للمسيحيين ومدى التزامهم بما يصدر عن الكنيسة من توصيات ونصائح يرون أنها مجافية للواقع، خصوصًا عندما ينظرون إلى الواقع التربوي للمدارس والجامعات الكاثوليكية أو المستشفيات التابعة ادارتها لعدد من المراجع الدينية.
فما حمله الكاردينال بارولين من تقارير أعدّها مصلحون من داخل الرهبانيات عن واقعها المتقهقر سيحفزّ قداسة البابا على تسريع زيارته للبنان، مستعيدًا بذلك المشهد الذي دفع السيد المسيح إلى طرد التجار من هيكل أبيه المعدّ للصلاة وقد جُعل مغارة للصوص. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الکاردینال بارولین

إقرأ أيضاً:

أموريم يتغزل في ثنائي مانشستر يونايتد

 
لندن (د ب أ)

أخبار ذات صلة نجم مانشستر يونايتد ينقذ شاباً من «الانتحار»! مانشستر يونايتد يستعرض بـ«رباعية»


أثنى البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي، بشكل خاص على أداء باتريك دورجو، بعد الأداء المميز الذي قدمه اللاعب الدنماركي ضد بورنموث في شيكاغو.
وصنع اللاعب صاحب القميص رقم 13 الهدف الأول الذي سجله راسموس قبل أن يسجل بنفسه، ليسهم في فوز مانشستر 4-1 في المباراة الودية أمام بورنموث.
وبعد ستة أشهر من انتقاله إلى أولد ترافورد، يواصل دورجو، الذي لا يزال في العشرين من عمره تألقه مع مانشستر يونايتد.
وأشاد أموريم أيضاً بأداء راسموس هويلاند، والمساهمة الحاسمة التي قدمها البديل إيثان ويليامز.
ونقل الموقع الرسمي لمانشستر يونايتد عن أموريم قوله: «أنا سعيد حقاً، أعتقد أن مستوى الفريق كان جيداً، اللاعبون يركزون بشدة في المباريات والتدريبات، وهناك ترابط قوي بينهم، لذا كان اختباراً جيداً».
وأضاف: «أوقفنا خطورة إيفانيلسون، وأنطوان سيمينيو، وهذا مهم جداً، وضغطنا بقوة، أعتقد أننا تحسنّا في طريقة استحواذنا على الكرة، لذا فإن اللاعبين يستمعون لكل شيء، ويحاولون تحسين مستواهم».
وأشار: «أعتقد أن مستوى اللياقة البدنية للاعبين أصبح أفضل الآن، وأصبحنا أكثر تنافسية، هذا مهم حقاً، لأننا عانينا كثيراً الموسم الماضي، واجهنا بعض المشاكل في الدفاع في الركلات الركنية، لكننا هاجمنا بشكل جيد للغاية، لذلك لدينا الكثير لنفعله، ولكن من الجيد رؤية الفريق يلعب بهذه الطريقة».
وعن أداء هويلاند، قال أموريم: «بالنسبة لي، الأمر أكثر من مجرد هدف، طريقته في الربط بين الوسط والهجوم وطريقة قتاله على الكرات تجعلنا أحياناً نتعرض للضغط، ونشتت الكرة، ولكنه يكون في المكان المناسب ويساعد في بناء الهجمات، هذا مهم جداً لنا لنلعب بشكل أفضل، لذا فهو يؤدي عملاً رائعاً».
كما أشاد أموريم بدورجو قائلاً: «إنه أمر مثير للإعجاب، عمره 20 عاماً، يبدو أكثر فأكثر أنه ينتمي إلى مانشستر يونايتد، وهذا أمر صعب في سن العشرين، لكنه قوي جداً، ويوظف مهاراته في اللعب، ويدافع بشكل جيد، ويضغط بشكل جيد، لذا أنا معجب جداً بباتريك».
كما أثنى المدرب البرتغالي على بريان مبيومو، قائلاً: «كان رائعاً في التواصل مع أماد، والتحكم بالكرة في وسط الملعب، وهذا أمر مهم جداً، برونو لاعب ذكي للغاية وقادر على التحكم في إيقاع المباراة، لذا أنا سعيد جداً به».

مقالات مشابهة

  • لاعب آخر يُغادر شبيبة القبائل
  • غادر الحفل فجأة.. قلق بين جمهور رابح صقر بعد تعرضه لوعكة صحية
  • قبلان: لا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية التي تحمي لبنان
  • عند مدخل مخيّم صبرا – الرّحاب.. توقيف مروّج مخدّرات وهذا ما ضبط بحوزته
  • تطورات أزمة حامد حمدان مع بتروجت.. غادر جروب الـ«واتس آب» ويفكر في الاعتزال «خاص»
  • أموريم يتغزل في ثنائي مانشستر يونايتد
  • خلال توجهه إلى عمله.. عسكري تعرّض لحادث سير مروّع
  • تغييرات داخل الأمن الفلسطيني في لبنان.. القرارات حاسمة
  • احداث السويداء تقرب بين جنبلاط وارسلان.. وهذا ما يحضر له
  • حل الدولتين حلم ملوث بالأوهام