مسؤول مصري ينفي: لم نوافق على إرسال قوات لغزة
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
نفى مصدر أمني مصري رفيع المستوى، وجود أي موافقة من القاهرة على نقل منفذ رفح أو بناء منفذ جديد قرب كرم أبو سالم، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، الأحد.
كما أكد عدم وجود أي مباحثات مصرية لإشراف إسرائيلي على منفذ رفح، وتمسّك مصر بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من الجانب الفلسطيني من المنفذ.
كذلك شدد على أن مصر ترفض دخول أي قوات مصرية إلى قطاع غزة، مردفاً أن ترتيب الأوضاع داخل القطاع بعد العملية العسكرية الجارية هو شأن فلسطيني.
فيما ختم قائلاً إن مصر سبق أن أبلغت جميع الأطراف أن استعادة المحتجزين ووقف العملية العسكرية الجارية في غزة يجب أن يكون من خلال اتفاق بوقف إطلاق نار دائم وتبادل المحتجزين والأسرى.
اقتراح غالانت
يذكر أنه في 29 مارس الفائت، كشف اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين أن وزير الدفاع يوآف غالانت طرح، خلال زيارة لواشنطن، إمكانية إنشاء قوة عسكرية متعددة الجنسيات تضم قوات من دول عربية لحفظ الأمن والنظام في قطاع غزة، وحماية قوافل المساعدات الإنسانية، حسب موقع "أكسيوس".
كما أضافا أن غالانت اقترح نشر قوة عربية في غزة لفترة انتقالية محدودة تتولى تأمين الرصيف البحري الذي تقيمه الولايات المتحدة أمام سواحل غزة لتلقي المساعدات القادمة عبر الممر البحري من قبرص.
كذلك أشارا إلى أن غالانت طلب من واشنطن في اجتماعات مع وزيري الدفاع لويد أوستن والخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، دعماً سياسياً ومادياً أميركياً لهذه المبادرة، لكن هذا الدعم لا يشمل نشر قوات أميركية على الأرض.
ليست مستعدة
ولفت "أكسيوس" إلى أن المسؤولين الإسرائيليين البارزين يعتقدان أن تكوين قوة عسكرية متعددة الجنسيات من شأنه أن يكون بديلاً عن حكم حماس لقطاع غزة.
كما قال مسؤول إسرائيلي إن هناك تقدماً في الترويج لمبادرة غالانت سواء من حيث استعداد الإدارة الأميركية لمناقشتها أو من حيث انفتاح دول عربية عليها.
كذلك نقل عن مسؤول بدولة عربية شملها مقترح غالانت قوله، إن الدول العربية ليست مستعدة لإرسال قوات لتأمين شاحنات المساعدات لكنها قد تفكر في إرسال قوات لحفظ السلام بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
سمير التقى: لا قوات دولية لغزة وإسرائيل تدفع ترامب نحو تدخل أعمق
أكد الدكتور سمير التقى، الباحث الأول في المجلس الأطلسي بواشنطن، أنه لا توجد أي دولة في العالم مستعدة لإرسال قواتها إلى قطاع غزة وتحمل كلفة القتال في مواجهة كل من حركة حماس وإسرائيل في ظل الوضع الأمني المتفجر.
تعقيدات ميدانية وسياسيةوأوضح سمير التقي، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج “حديث القاهرة”، عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن الحديث عن دخول المرحلة الثانية من اتفاق غزة يشهد تراجعًا واضحًا في الوقت الحالي، في ظل تعقيدات ميدانية وسياسية متصاعدة.
أجواء التوتر والاقتتالوأشار سمير التقى، إلى أن أي دولة قد تُطلب للمشاركة بقوات أممية في قطاع غزة لن تُقدم على إرسال جنودها في ظل أجواء التوتر والاقتتال الراهنة، لافتًا إلى غياب الإرادة الدولية لتحمل تبعات تدخل مباشر في هذا التوقيت، موضحًا أن إسرائيل ستواصل الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل الدخول إلى مسافة أبعد داخل قطاع غزة، سواء سياسيًا أو عسكريًا.
وأعرب سمير التقى عن اعتقاده بأن ترامب لن يتمكن من حل إشكالية القوات الأممية في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تتسيد المشهد الإقليمي، وأنها في أي لحظة تستطيع إقناع ترامب بالتدخل، وستجد دائمًا الطريقة المناسبة لدفعه نحو هذا الخيار.
وتابع: “لبنان يمر بوضع أكثر دقة وضبطًا مقارنة بغزة، رغم وجود بعض البؤر التي لا تزال تحت سيطرة حزب الله، المشهد اللبناني أكثر تعقيدًا لإسرائيل مقارنة بتعاملها مع غزة وحركة حماس”.