وصف زعيم المعارضة التركية، أوزغور أوزيل، حركة حماس بأنها "منظمة إرهابية"، منتقدا إياها بسبب "هجماتها على المدنيين"، على حد قوله.

 

وساد غضب في تركيا بسبب تصريحات أوزيل التي أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية السبت، وهو موقف صدر عنه سابقا، بحسب ما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست".

 

وقال أوزيل: "حماس تمطر القنابل على الأبرياء في منتصف الليل، بالبالونات والطائرات المسيرة، ولا أعرف ماذا أيضا".

 

وأضاف أن "أصابع الاتهام تشير إليه عندما يدلي بهذه التصريحات"، مضيفا: "يجب أن تروا أن هذه القضية بدأت هناك (يقصد حماس)، وما فعلته حماس كان عملاً إرهابيا، عندما أطلقت قنابل على اليهود النائمين في منتصف الليل".

 

وانتخب حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حزب الشعب الجمهوري، أوزيل زعيما جديدا له في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، ليحل محل كمال كيليتشدار أوغلو، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس. وبعد فترة وجيزة من الانتخابات في ذلك العام، تعهد أوزيل بالسعي من أجل مستقبل سياسي أفضل، و"لجعل الناس يبتسمون".

 

وفي أعقاب التحديات الاقتصادية التي واجهتها تركيا وتداعيات زلازل شباط/ فبراير2023، تزايد عدم الرضا داخل حزب الشعب الجمهوري، حيث أضاع فرصة هزيمة أردوغان في انتخابات أيار/ مايو من ذلك العام.

 

وللعام الـ18، تحاصر "إسرائيل" قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

 

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، تشن "إسرائيل" هجوما بريا على مدينة رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام إخراج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في 29 من أيار/مايو الماضي، اكتمال السيطرة على محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي؛ ما يعني فصل قطاع غزة عن مصر بالفعل.

 

وتواصل تل أبيب حربها على غزة، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

 

كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

تراجع التضخم في تركيا فاق التوقعات خلال مايو إلى 35%

أظهرت بيانات صادرة عن معهد الإحصاء التركي، الثلاثاء، تراجع معدل التضخم السنوي في تركيا إلى 35.41 بالمئة خلال مايو، في انخفاض فاق التوقعات قليلاً، ويقلّ عن النسبة المسجلة في أبريل البالغة 37.86 بالمئة.

وعلى أساس شهري، سجل التضخم 1.53 بالمئة، مقابل 3 بالمئة في الشهر السابق، وهو ما يعكس تأثير التشديد النقدي المتواصل من قبل البنك المركزي على كبح جماح الأسعار.

أثر مباشر على أسواق المال

تفاعلت الأسواق المالية بإيجابية مع بيانات التضخم، حيث قفز مؤشر قطاع البنوك التركي بنسبة 5.3 بالمئة، بدعم من التفاؤل بأن انخفاض التضخم قد يعيد فتح الباب أمام تخفيف السياسة النقدية في وقت لاحق.

كما ارتفع مؤشر بورصة إسطنبول BIST 100 بنسبة 2.5 بالمئة، في إشارة إلى تحسن ثقة المستثمرين رغم استمرار الضغوط الاقتصادية.

التوقعات ما زالت أعلى من أهداف المركزي

في استطلاع أجرته وكالة "رويترز"، توقع المحللون أن يسجل التضخم السنوي في مايو 36.1 بالمئة، ما يجعل القراءة الفعلية أفضل من المنتظر.

لكن الاستطلاع أشار أيضًا إلى أن التضخم قد يبلغ 30 بالمئة بنهاية 2025، وهو ما يتجاوز بكثير هدف البنك المركزي البالغ 24 بالمئة.

هذا التباين يعكس تشكيك الأسواق في قدرة السياسة النقدية الحالية على تحقيق المستهدفات، رغم رفع أسعار الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة خلال العام الماضي.

ضغوط مستمرة رغم التشديد النقدي

منذ منتصف 2023، ينتهج البنك المركزي التركي سياسة نقدية صارمة بعد تغيير القيادة الاقتصادية عقب الانتخابات الرئاسية.

وتم رفع سعر الفائدة الأساسي من 8.5 بالمئة إلى 50 بالمئة حتى أبريل 2025، في محاولة لاحتواء دوامة التضخم المتفاقم.

ورغم هذه الإجراءات، أظهر صندوق النقد الدولي في أحدث مراجعاته أن هيكل الاقتصاد التركي ما زال هشًا، مع اعتماد مفرط على الاستهلاك المحلي، وعجز مزدوج (مالي وتجاري) يُقيد قدرة الحكومة على المناورة.

نظرة إلى المستقبل

رغم التراجع النسبي في التضخم، لا تزال الطريق طويلة أمام استقرار الأسعار بشكل مستدام.

فالتحديات تشمل ضعف العملة، وضغوط الأجور، وارتفاع تكاليف الواردات، بالإضافة إلى بيئة سياسية غير مستقرة نسبيًا.

ويرى بعض الخبراء أن أي تراجع متسرع في أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من 2025 قد يهدد بعودة الضغوط التضخمية مجددًا، ما يضع صناع القرار أمام مفترق صعب بين النمو والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: هذا الكنيست انتهى
  • تركيا.. اعتقال خمسة رؤساء بلديات من حزب المعارضة
  • صادرات السيارات التركية ترتفع 23% في مايو 2025
  • زعيم حزب الديمقراطيين في إسرائيل: لن ننعم بالأمن حتى نستبدل نتنياهو وكاتس
  • السفير الأمريكي في إسرائيل يهاجم أبرز وسائل الإعلام الأمريكية.. تقاريرهم متهورة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو يضلل الحريديم ويماطل للبقاء في الحكم
  • تراجع التضخم في تركيا فاق التوقعات خلال مايو إلى 35%
  • رئيس المخابرات التركية يناقش مع حماس مقترحات الهدنة وتبادل الأسرى
  • رئيس المخابرات التركية يهاتف زعيم حركة حماس
  • رئيس المخابرات التركية يؤكد لـ "الحية" أهمية استمرار مفاوضات غزة