“الإدارة الذاتية” تغلق معابرها مع الحكومة السورية وترفض التقارب السوري – التركي
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
الجديد برس:
أغلقت حواجز “الأسايش” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، بشكل مفاجىء، جميع المعابر التي تربطها بمناطق سيطرة الحكومة السورية في كل من محافظات حلب والرقة ودير الزور، والتي تربطها بمحافظات الداخل السوري، من دون صدور أي بيان أو توضيح رسمي منها.
وتقدم “الإدارة الذاتية” عادةً على إجراءات مماثلة، مع كل توتر بينها وبين الحكومة السورية، وفي بعض الحالات وصل الأمر إلى محاصرتها مناطق سيطرة الحكومة السورية في مدينتي الحسكة والقامشلي.
ونقلت قناة “الميادين” عن مصادر تأكيدها أن “حواجز الأسايش التابعة للإدارة الذاتية الكردية منعت اعتباراً من عصر يوم السبت، باصات النقل العامة والسيارات والشاحنات من الدخول إلى مناطقها والخروج منها في اتجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية، من بينها قوافل للحجاج لا تزال عالقة على المعبر”.
وأشارت المصادر إلى أن “غالبية شركات النقل الداخلي العاملة على خطوط الحسكة – حلب، الحسكة – دمشق، الحسكة _ اللاذقية، لم ترسل باصاتها إلى المعابر، بعد تلقيها تعليمات شفهية بإغلاق المعابر حتى إشعارٍ آخر”، منوّهة إلى أن “التعليمات أبلغتهم أنه قد يُسمح للطلاب والمرضى بالعبور بعد إبراز الأوراق الثبوتية اللازمة”.
وستؤثر عملية الإغلاق هذه، في حال استمرارها، على الآلاف من المرضى والطلاب والمسافرين والموظفين، وكذلك على الحركة التجارية، وتمنع أي تواصل بين مناطق “الإدارة الذاتية” ومناطق سيطرة الحكومة السورية، وستضطر غالبية الأهالي إلى السفر جواً عبر مطار القامشلي الدولي، لقضاء حاجاتهم والتواصل مع ذويهم في المحافظات الأخرى.
وبالتزامن مع ذلك، أصدرت الإدارة الذاتية، السبت، بياناً أكدت فيه أن “أي حديث عن مصالحة للنظام التركي مع دمشق يُعد مؤامرة كبيرة ضد الشعب السوري”، مبينةً أنها تعد “أي اتفاق مع الدولة التركية ضد مصلحة السوريين عامة، وتكريساً للتقسيم، وتآمراً على وحدة سوريا وشعبها، ولن يحقق نتائج إيجابية، وسيؤدي إلى تأزيم الواقع السوري، ونشر المزيد من الفوضى”.
وكانت كل من دمشق وأنقرة قد أطلقتا تصريحات إيجابية اعتبرت تمهيداً لإمكانية عقد جلسات حوار مباشرة للوصول إلى توافقات تمهد للمصالحة بينهما.
وتزامنت التصريحات مع إطلاق العراق مبادرة للمصالحة السورية – التركية، مع تخمينات بإمكانية عقد اجتماع سوري – تركي في العاصمة العراقية بغداد، بتشجيع من روسيا وإيران والسعودية والإمارات.
وتشهد العلاقات الرسمية السورية – التركية، توتراً متواصلاً وصل إلى حد القطيعة، منذ بدء الحرب على سوريا في العام 2011، واتخاذ تركيا مواقف مناوئة للحكومة السورية، ومساندتها الجماعات المسلحة ومشاركتها في تسليحها، كما احتلت أنقرة بثلاث عمليات عسكرية هي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”، مناطق جرابلس وأعزاز والباب وعفرين في ريف حلب الشمالي، وكلاً من رأس العين وتل أبيض في ريفي الحسكة والرقة الشماليين.
وتطالب دمشق أنقرة بالإقرار بالاستعداد للانسحاب التام من هذه المناطق، قبل بدء أي جلسات حوار خاصة للمصالحة بين الطرفين، وهو ما أفشل جلسات حوار مماثلة رعتها كل من موسكو وطهران.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الإدارة الذاتیة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية : تضاعف الإيرادات الذاتية للهيئة مقارنة بالعام السابق
اعتمد مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، الحساب الختامي وتقرير الأداء الفني للهيئة عن العام المالي 2025/2024.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري رقم (88) لمجلس إدارة الهيئة الذي عُقد برئاسة الدكتور أحمد السبكي، حيث ناقش المجلس عددًا من الموضوعات الحيوية، واستعرض تقارير الأداء، وأصدر عدة قرارات مهمة تدعم مسيرة التطوير والاستدامة في تقديم خدمات صحية عالية الجودة.
وفي هذا الإطار، استمع مجلس إدارة الهيئة إلى تقرير مفصل عن الموقف المالي والحسابات الختامية والقوائم المالية للعام المالي 2025/2024، وكذلك تقرير الأداء نصف السنوي عن الخدمات الصحية عن النصف الثاني من العام المالي 2025/2024.
وأكد مجلس إدارة الهيئة نجحنا في تقديم أكثر من 79 مليون خدمة طبية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل في 6 محافظات، والوصول لأعلى مستويات الجودة، وتحقيق 7 اعتمادات دولية، وتحقيق أعلى معدلات رضاء المواطن هدفنا الأساسي.
أكثر من 114 مليون جنيه إيرادات السياحة العلاجيةكما أوضح نجحنا في سد عجز الموازنة بنسبة 59%، وزيادة إيرادات الهيئة بنسبة 73% عن العام المالي السابق، وتحقيق أكثر من 114 مليون جنيه إيرادات السياحة العلاجية، و23 مليون جنيه من الخدمات غير الطبية، وزيادة نمو فائض التشغيل بنسبة 34%، وارتفاع عائد النشاط بنسبة 10%، كما أشار إلى تضاعف الإيرادات الذاتية للهيئة هذا العام مقارنة بالعام المالي السابق.
وأشار أيضًا إلى نمو ملحوظ في مؤشرات الأداء خلال النصف الثاني من 2025/2024، بزيادة المستفيدين بنسبة 7%، والخدمات العلاجية 30%، والمنشآت المعتمدة 13%، والرعايات المركزة 15%، والغسيل الكُلوي 20%، وزيادة كبيرة في عدد أجهزة غرف العمليات والأشعات المتقدمة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي أن الدعم المستمر من الدولة لهيئة الرعاية الصحية يعكس اهتمام القيادة السياسية بالارتقاء المستمر لقطاع الرعاية الصحية ومواكبة أحدث التطورات العالمية.
كما وجّه رئيس مجلس إدارة الهيئة الإدارة التنفيذية بضرورة التركيز على استكمال التحول الرقمي، وتفعيل استخدام الذكاء الاصطناعي، وتعزيز البحث العلمي ونشر الأوراق البحثية، وتنفيذ نموذج شراكة ناجح بين القطاعين الحكومي والخاص، ضمن خطة الهيئة لتحقيق أهدافها المستقبلية في الفترة القادمة.
وناقش الاجتماع مقترح نقل تبعية واستكمال تطوير المركز الدولي للتأهيل والطب الرياضي بالإسماعيلية ومستشفى التأمين الصحي بأسوان. وقد وافق مجلس إدارة الهيئة على نقل تبعية واستكمال تطوير المركز الدولي للتأهيل والطب الرياضي بالإسماعيلية ومستشفى التأمين الصحي بأسوان، تعزيزًا للخدمات الطبية التي تقدمها الهيئة بمحافظات منظومة التأمين الصحي الشامل ودعم استدامة المنظومة.
ووجّه مجلس إدارة الهيئة خلال الاجتماع ببدء إجراءات ضم أعضاء المهن الطبية العاملين بالهيئة إلى عضوية صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية، وذلك بعد موافقة رئاسة مجلس الوزراء، لتحسين بيئة العمل والاستثمار في الكوادر البشرية.
وعلى هامش اجتماع مجلس إدارة هيئة الرعاية الصحية، تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الهيئة العامة للرعاية الصحية والجمعية المصرية لأمراض الأوعية القلبية والمخية، حيث شهد توقيع البروتوكول الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة.
ووقّع البروتوكول عن الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، وعن الجمعية المصرية لأمراض الأوعية القلبية والمخية الأستاذ الدكتور باسم ظريف، رئيس مجلس إدارة الجمعية.
ويستهدف البروتوكول تنفيذ برنامج تدريبي متخصص لتأهيل الأطباء في مجال التدخلات القلبية، وفقًا لأحدث المعايير المعتمدة من اللجنة الأوروبية للتعليم والاعتماد في أمراض القلب (EAPC)، بما يسهم في رفع كفاءة الكوادر الطبية بالمنشآت التابعة لهيئة الرعاية الصحية، من خلال برامج تدريبية متكاملة تشمل الجوانب النظرية والتطبيق العملي، بإشراف نخبة من الخبراء في هذا التخصص الدقيق.
وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع مجلس إدارة الهيئة يُعقد بشكل دوري شهريًا، لمناقشة أهم الموضوعات المتعلقة بمقترحات تطوير العمل والسياسات، بالإضافة إلى وضع الخطط المستقبلية لضمان استمرارية ضبط وتنظيم تقديم خدمات الرعاية الصحية لمنتفعي نظام التأمين الصحي الشامل وكافة المتعاملين، باحترافية وجودة عالمية.
وحضر اجتماع مجلس إدارة الهيئة رقم (88) الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس الإدارة، والسادة أعضاء مجلس الإدارة: الدكتور إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب عام الأطباء، الدكتور إيهاب هيكل، نقيب عام أطباء الأسنان، الدكتورة كوثر محمود، نقيب عام التمريض والمشرف العام على منظومة التمريض بالهيئة وعضو مجلس الشيوخ، الدكتورة فاتن عبد العزيز، أستاذ متفرغ بهيئة الدواء المصرية وعضو لجنة إدارة النقابة العامة للصيادلة، الدكتور سامي سعد، نقيب عام العلاج الطبيعي، الدكتور فريد محرم، خبير محاسبة تكاليف الصحة والمستشار الاقتصادي لهيئة الرعاية الصحية وعميد كلية التجارة عين شمس، الدكتور إبراهيم فخر، عضو المجتمع المدني من خبراء الرعاية الصحية، المستشار فاروق محمد موسى، نائب رئيس مجلس الدولة، والدكتور وائل عبدالعال، عضو المجتمع المدني من خبراء إدارة الرعاية الصحية.
كما حضر الاجتماع من جانب هيئة الرعاية الصحية: الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية ومدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية، الدكتور جمال رطبة، مستشار رئيس الهيئة للدراسات المالية والاكتوارية ورئيس الإدارة المركزية لخدمات الدعم المؤسسي، الدكتور محمود الشحات، مدير عام الإدارة العامة للمراجعة الداخلية والحوكمة، اللواء شريف بلال، مساعد المدير التنفيذي للشئون الهندسية والمشروعات ومدير عام الإدارة العامة للإدارة الهندسية، الدكتور محمود الديب، مساعد المدير التنفيذي لشئون التخطيط والخرائط الصحية ومدير عام المكتب الفني لرئيس الهيئة، الأستاذ محمد إبراهيم، مدير عام الإدارة العامة للإدارة القانونية، بالإضافة إلى الأستاذة رشا شاكر، رئيس الأمانة الفنية لمجلس إدارة الهيئة، والأستاذ أحمد مصيلحي، عضو المكتب الفني لنائب رئيس الهيئة، والدكتورة شيرين زكي، عضو بالمكتب الفني للمدير التنفيذي للهيئة.