سنار- أهلك حتى لو تهلك
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
الرأي اليوم
صلاح جلال
سنار– أهلك حتى لو تهلك
(1)???? أخي وزميلي د. عمر عثمان تحياتي وأشواقي نحن نعرف بعض في طريق العمل الوطني منذ أن كنا شباباً يافعين فى النصف الثانى من السبعينات بمدرسة سنار الثانوية ونحن ننضوى تحت رايات المقاومة للجبهة الوطنية تصدينا لنظام مايو بصدور عارية مليئة بالأمل وحب الوطن ومنتمية لتاريخ سنار العريقة لم ننقطع عن دروب النضال إلى اليوم ونحن شيوخ عرفنا الحكم والسجون والمنافى وفنون المقاومة ومرارتها *هذه الحرب المندلعة اليوم هي حرب ظالمة* من أجل شهوة السلطة والثروة لقد تم إشعالها وتوريط القوات المسلحة فيها باختطاف قرارها بواسطة أضعف وأسوأ قائد عام للقوات المسلحة هو الفريق البرهان الذي رهن قرار الحرب والآن يرهن قرار السلام لجماعة خارج القوات المسلحة وهو يزهق الأرواح ويدمر البنيات الأساسية في مقابلة الطرف الآخر الدعم السريع الذي ورثناه من الإنقاذ وطوره ودعمه البرهان نفسه خلال الأربعة أعوام الماضية هذه هي حقيقة سردية الحرب العارية التي يجتهد المطففون لتغطيتها بثياب الفضيحة تارة باسم الوطنية ودعم قواتنا المسلحة والأخرى باسم الكرامة.
???? انسحبت بالأمس القوات المسلحة من مدينة مدني واليوم تنسحب من حاضرة سنار سنجة وتترك المواطن لمواجهة مصيره بنفسه يجب علينا يا دكتور عمر عثمان *التصدي بمسؤولية لوقف هذه الحرب العبثية فوراً*
تعلم يا صديقي أن بداية اندلاع الحرب هو تاريخ تشييع الإعلام وبداية الدعاية الحربية لتغبيش وعي المواطنين لتسهل قيادتهم للمحرقة وفق سردية من طرف واحد
أرادوا تسويق شرعية زائفة لهذه الحرب نحن نرفض هذه السردية من حيث المبدأ لأنها كاذبة ومخادعة لقد كان التوجه الإعلامي الطبال كله لتعزيز هذه السردية وتغييب الرؤية المغايرة وقلب المعلومات Flipping يصورون لنا أم الهزائم انتصارات والخيانة وطنية والخيابة بطولة.
(3)???? ما نحاوله نحن في المقاومة ونقوم به هو نقل الحقيقة *ليعرف الجميع هذه حرب خاسرة لن ينتصر فيها أحد*، لم يعجبهم موقفنا غير المنحاز للزيف والتضليل ومواكب التهريج المشحونة بخطاب الكراهية والعنصرية أمام محاولتنا فضحهم مارسوا على الوطنيين أستاذية تعالي مذموم وضغوط متعددة من خلال الشتائم والإتهامات الباطلة بالخيانة والعمالة ومن خلال الإرهاب بالسجون والتصفية ولكن نحن كما تعلم مجمرين في حضن نيران الوطنية لا نعرف الإستكانة والخضوع *لا يرهبنا سيف الحجاج ولا يغرينا ذهب المعز* نأكل أصابعنا ولا نبيع قضايانا الوطنية للداخل أو الخارج ونعمل على فضح الكذب والتضليل ونتصدى لتسويق الترهات باسم الكرامة وهي الإهانة راكبة جمل لتعصف بالمواطنين وتدمر الوطن.
(4)???? يا صديقي عمر عثمان هذه هي قناعتنا وهذه هي بضاعتنا كانت من اليوم الأول للحرب ومازالت ونحن في الشهر الخامس عشر، نقول *هذه حرب عبثية يجب علينا التصدي بكل طاقتنا لوقفها فورا* وأنت تعلم وغيرك أننا لا ننحاز لأي طرف فيها نرفضها من حيث المبدأ ولن ننخدع بالابتزاز لنصمت أو ننحاز كما فعلتم بمعنى من لم يقف داعماً للقوات المسلحة في هذه الحرب فهو مع الدعم السريع أو العكس نحن مع الشعب وفي صف الشعب الذي نكبته الحرب بسفك الدماء وضياع الممتلكات وذرته بين نازح ولاجئ أهانت كرامة كل المواطنين.
(5) ???????? ختامة*سنعمل بكل وعينا وطاقتنا لإنهاء هذا الفصل الدامي المؤسف في مسيرة شعبنا*
الآن قلوبنا ودعاءنا مع الأهل والعشيرة في سنار [المدينة- جبل موية- سنجة] نقول لهم *أهلك أهلك حتى لو تهلك* نقول لهم قوة المدنية التي يحميها القانون الدولي في سلميتها تصدوا لكل الإنتهاكات حتى الموت بالسلمية وأدواتها المعروفة فهي سر قوة الشعوب وسلاحها المجرب للإنتصار على القوة الغاشمة عبر حقب التاريخ ونحمل قيادات الدعم السريع والقوات المسلحة في أماكن سيطرتهم كامل المسؤولية عن سلامة المدنيين أرواحهم وممتلكاتهم *ولا ندعو أي مواطن لحمل السلاح والمواجهة* علينا جميعاً ضمان سلامة المدنيين وليس زجهم في معاركنا الفاشلة [البيوقد نارها يدفاه هو] لسنا مشغولين الآن عن كتابة التاريخ الآن ونحن وسط معركة البقاء لشعبنا سيأتي بعدنا من يتصدى في مناخ أفضل لكتابة التاريخ لينصف المخلصين ويدين المتقاعسين ويكشف المتآمرين ويخذيهم.
بعضُ المعاركِ في خُسرانِها شرفٌ
من عاد منتصرًا من مثلِها انهزَما
#لاللحرب
#لازم_تقيف
1 يوليو 2024م
الوسومأمين حسن عمر الجيش الحرب الدعم السريع الرأي اليوم جبل موية سنار سنجة صلاح جلال عمر عثمانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أمين حسن عمر الجيش الحرب الدعم السريع الرأي اليوم جبل موية سنار سنجة صلاح جلال عمر عثمان هذه الحرب عمر عثمان
إقرأ أيضاً:
تسليم المدن للجيش الشعبي.. مبادرة تحالف جبال النوبة تثير الجدل
طرح تحالف جبال النوية مبادرة جديدة في كردفان تهدف لتوفير حماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية وفق خارطة واضحة، وذلك عبر انسحاب المتقاتلين.
التغيير: فتح الرحمن حمودة
بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة آخر معاقل الجيش السوداني في ولاية غرب كردفان تحولت أنظارها سريعا نحو ولايتي شمال وجنوب كردفان في خطوة تشير إلى سعيها لإحكام السيطرة على الإقليم بأكمله وسط مخاوف من امتداد رقعة العمليات العسكرية داخل تلك المناطق، الأمر الذي دفع بعض الأطراف للتحرك بطرح مبادرة مثيرة تقضي بإبعاد المتقاتلين وتسليم المدن للجيش الشعبي، قبل اندلاع الحريق، الأمر الذي دفع لتساؤلات حول أسباب المبادرة.
مشاورات واسعةوكانت (التغيير) تحصلت في وقت سابق على معلومات أولية من مصادر خاصة تفيد بأن هناك اتجاهاً لتسليم مدينة كادقلي التي يسيطر عليها الجيش السوداني للجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية شمال- جناح عبد العزيز الحلو المنضوية تحت تحالف السودان التأسيسي.
وبالتزامن مع تواتر تلك المعلومات، أعلن تحالف قوى جبال النوبة المدنية، عن إجرائه مشاورات واسعة خلال الأسابيع الماضية، بعد اتساع رقعة العمليات العسكرية واقترابها من مدينتي الدلنج وكادقلي بولاية جنوب كردفان.
وشملت المشاورات قيادات سياسية ومدنية وإدارات أهلية داخل وخارج البلاد إلى جانب جنرالات من أبناء جبال النوبة في الجيش السوداني والقوات النظامية وقيادات من الحركة الشعبية.
وأوضح التحالف أن المشاورات خلصت إلى ضرورة إبعاد العمليات العسكرية عن الولاية وذلك عبر انسحاب الجيش وتسليم مدن جبال النوبة للجيش الشعبي مع ضمانات كافية للقوات داخل الحاميات، وتوفير حماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية وفق خارطة واضحة.
مذكرات رسميةوكشف التحالف أنه سلم مذكرة رسمية بكل ما ورد إلى القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وإلى القائد في الجيش الشعبي عبد العزيز الحلو، كما أنه دفع بنسخة منها إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” والقيادة المشتركة وعدد من الجهات السياسية المؤثرة.
وأكد تحالف قوى جبال النوبة المدنية، أن هناك استجابة إيجابية من جميع الأطراف، وأعلن استمرار تواصله مع حكومة الولاية والأجهزة الأمنية والعسكرية والإدارات الأهلية لمنع اندلاع معارك عسكرية وتسليم سلس يحمي المدنيين.
أسباب المبادرةوقال عضو المكتب التنفيذي لتحالف قوى جبال النوبة المدنية عامر كورمي، إنه بسبب الحرب تمت محاصرة مدن جنوب كردفان المذكورة في المذكرة حيث تواجه هذه المدن إلى هذا اليوم الموت بسبب الجوع والمرض، بالإضافة إلى قصف المدافع والمسيرات كما حدث في قرية كمو في كاودا وكلوقي بالمنطقة الشرقية، إضافة إلى القصف بالمدافع على الدلنج وكادقلي في الفترة السابقة.
وأضاف لـ(التغيير)، أنه تم أيضاً قطع الطريق الذي حال دون وصول أدنى احتياجات الحياة ولا المساعدات الإنسانية، وحرمان مواطني جبال النوبة من الزراعة، خاصة في المدن الواقعة تحت الحصار وهي أغلب المناطق.
وأوضح كورمي أن كل هذه الأسباب نتج عنها وضع مزر في المنطقة من موت الأطفال من الجوع والمرض وكذلك كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة على مدار فترة الحرب والحصار، مع انسداد الأفق لأي حل سياسي ولوضع إنسان المنطقة، إضافة لممانعة أطراف الحرب للاستجابة لنداءات السودانيين والأطراف الإقليمية والدولية لوقف الحرب وحماية أرواح المواطنين.
وذكر كورمي أن كل هذه الأسباب دفعتهم إلى طرح الوساطة لنزع فتيل الحرب من المنطقة، خاصة وأن المنطقة تعيش تحت نيران الحرب منذ عام 1984م إلى تاريخ اليوم، وأشار إلى أنهم طالبوا بانسحاب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من المنطقة وتسليم المدن لقوات الحركة الشعبية وذلك لخصوصية المنطقة.
ولفت إلى أنهم طالبوا بانسحاب الدعم السريع والجيش من المنطقة مع ضمانات، كما أنهم خاطبوا الأطراف الدولية ذات العلاقة بملف حرب السودان بأن تشكل هي الضامن الأقوى، بالإضافة إلى ضمانات الأطراف المدنية على الأرض من إدارات أهلية ومنظمات المجتمع المدني.
آليات مدنيةورأى كورني أنه يمكن أن يتم تكوين آليات مدنية من المجتمع لإدارة الشأن المدني خاصة الخدمات الإنسانية، وطالب الحركة الشعبية بضرورة حماية المدنيين والحياة المدنية.
وفيما يتعلق بالاستجابة، كشف كورمي أنه تم تسليم الأطراف الرئيسة ممثلة في القوات المسلحة والحركة الشعبية مقترح الوساطة بعد مناقشات مطولة، لكن لم يتلقوا رداً رسمياً من أي من الطرفين حتى الآن.
وأشار إلى أنهم طالبوا الطرفين بالرد حسب السقف الزمني المحدد بخمسة أيام من تاريخ التسليم، كما أنهم طالبوا بأن يتم إبعاد الطرفين من جبال النوبة لعدم نقل المعارك إليها، متوقعين من قيادة الدعم السريع الاستجابة بعد تسليمهم خطاب الوساطة.
وتشهد ولاية جنوب كردفان أوضاعاً إنسانية متدهورة منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، حيث طالت تداعيات الصراع مناطق عدة في الإقليم ذي الطبيعة الجبلية والنزاعات التاريخية.
الوسومالجيش الشعبي الحركة الشعبية – جناح الحلو السودان القوات المسلحة بابنوسة تحالف قوى جبال النوبة المدنية عبد العزيز الحلو عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع كادقلي كردفان محمد حمدان دقلو (حميدتي)