عشائر غزة لـعربي21: جميع محاولات الاحتلال لاختراقنا باءت بالفشل
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
قال المفوض العام للهيئة العليا لعشائر وعائلات غزة، عاكف المصري، إن "كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لاختراق العشائر باءت بالفشل، والتي أراد منها الاحتلال خلق أجسام بديلة لحركة حماس في غزة"، مُشدّدا على أن "محاولات الاحتلال في الضغط على العائلات والعشائر -وخاصة في شمال غرة- لم تتوقف حتى الآن؛ حيث اُستشهد عددا من رموز العشائر ومخاتير العائلات، وأيضا استهداف أبنائهم وبيوتهم وممتلكاتهم، جراء رفضهم مخططات الاحتلال".
وأكد المصري، في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "العشائر والعائلات رفضت بشكل قاطع أي تواصل مع الاحتلال الإسرائيلي، وأعلنت عن حرمة التواصل مع الاحتلال بكل الأشكال، بما فيها استلام المساعدات الإنسانية من الاحتلال في الوقت الذي يعيشون فيه أبنائنا في غزة مجاعة قاتلة وغير مسبوقة، لا سيما أن الاحتلال يسعى لجعل غزة منطقة غير قابلة للحياة من أجل تنفيذ مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية".
وحول اعتراف نتنياهو قبل أيام بأن خطتهم لمنح عائلات وعشائر فلسطينية في غزة السيطرة على القطاع فشلت، أضاف: "رئيس وزراء الاحتلال أعلن فشله أمام العشائر بعد تمسك العشائر بموقفها الوطني والمسؤول، خاصة أنه فشل فشلا ذريعا في اختراق العشائر بعدما التزمت جميع العائلات والعشائر بالقرار الوطني العام الذي اتخذته قيادة مكونات العشائر في قطاع غزة".
واستطرد قائلا: "نتنياهو أراد خلق الفتنة والفوضى في المجتمع الفلسطيني من خلال تصريحاته وتواصل أجهزته مع العشائر في غزة على أمل إيجاد قوى بديلة للفصائل الفلسطينية، لكنه فشل فشلا ذريعا في ذلك"، مضيفا: "مهما ارتكب الاحتلال من مجازر بحق أبناء شعبنا لن يستطيع كسر الإرادة الفلسطينية؛ فلدينا الوعي الكافي لإفشال كل مخططاتهم الخبيثة".
وكان نتنياهو اعترف مؤخرا بأن خطتهم لمنح عائلات وعشائر فلسطينية في غزة السيطرة على القطاع فشلت، قائلا إنهم يعملون على خطة أخرى لم يتم الكشف عنها.
وأشار المصري إلى أن "العشائر في غزة لا تسعى مطلقا إلى أي سلطة أو أي حكم في قطاع غزة، ولن تقبل بأن تكون بديلا عن أي جهة سياسية فلسطينية، ونحن نؤكد مرارا وتكرارا بأن العشائر رديف كفاحي لكل قوى الشعب الفلسطيني، ولم ولن تقبل بأي تعاون مع الاحتلال ومقترحاته الخبيئة والمرفوضة جملة وتفصيلا".
وأوضح المفوض العام للهيئة العليا لعشائر وعائلات غزة، أن "مهمة العشائر الأساسية في قطاع غزة تتمثل في الحفاظ على السلم الأهلي والنسيج المجتمعي، وهي الحاضنة الشعبية لكل الفصائل الفلسطينية دون استثناء".
وعن رؤيتهم لليوم التالي للحرب على غزة، استطرد المصري، قائلا: "علينا كفلسطينيين أن نكون جاهزين، وذلك من خلال تشكيل حكومة توافق وطني لمدة مؤقتة تليها انتخابات عامة يختار فيها الشعب مَن يمثله بإرادته الحرة، ولم ولن نسمح لأي جهة كانت بأن تتدخل في خياراتنا الوطنية وانتخاب مَن يُعبّر عن جميعا".
واختتم بقوله: "ترتيب البيت الفلسطيني هو شأن فلسطيني خالص، ولذلك ندعو لضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة وحدة شعبنا الباسل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية. لقد آن الأوان كي يختار الشعب الفلسطيني مَن يمثله بحق، والانتخابات العامة هي استحقاق وطني طال انتظاره كثيرا، ونأمل تنفيذه بأقرب وقت بعد انتهاء العدوان وتهيئة الأجواء؛ فالوحدة الوطنية والانتخابات هما طوق النجاة لكل فصائلنا الوطنية وطوق النجاة لمشروعنا الوطني".
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف من الشهداء والمصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، الأمر الذي أدى إلى مثول "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الإسرائيلي حماس نتنياهو إسرائيل حماس غزة نتنياهو عشائر غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصمود الفلسطيني والدعم المصري
إن صمود الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم ليس بجديد، فمنذ وطأت أقدام المحتل الإسرائيلي الغاصب أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني يسطر أروع أمثلة الصمود والتضحية في سبيل الحفاظ على هويته ووطنه، ورغم كل المؤامرات التي حيكت وتحاك لتهجيره عن أرضه، يبقى الفلسطيني متمسكا بتراب وطنه، رافضا كل مخططات الاقتلاع والتهجير.
إن هذا الصمود المشهود الآن، هو نتاج تاريخ طويل من النضال والتضحيات، فمنذ النكبة عام 1948، التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، لم يتوان الشعب الفلسطيني عن مواجهة كل محاولات تذويب هويته وطمس وجوده، ومخططات التهجير أيضا ليست جديدة، بل هي سياسة إسرائيلية ثابتة تسعى إلى تحقيقها منذ قيامها على الأرض المغتصبة من دولة فلسطين.
وقد تزايدت هذه المخططات في الآونة الأخيرة، تحت مسميات مختلفة، مثل «صفقة القرن» و«التبادل السكاني»، إلا أن الشعب الفلسطيني، بوعيه وإيمانه بعدالة قضيته، يقف سدا منيعا في وجه هذه المخططات، مؤكدا على تمسكه بحقه في أرضه ووطنه، ورفضه لأي شكل من أشكال التهجير.
إن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته ضد التهجير، بل يحظى بدعم مصري وعربي ودولي واسع، فقد أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مخططات التهجير، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
إن الشعب الفلسطيني، من خلال صموده ورفضه للتهجير، يوجه رسالة قوية إلى العالم أجمع، مفادها أن الحق لا يموت، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم حتى يستعيد أرضه، وينال حريته، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أما موقف مصر من تهجير الفلسطينيين من أرضهم فواضح وثابت، وهو الرفض القاطع لكل محاولات التهجير، والتأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ويأتي هذا الموقف المصري انطلاقًا من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فهي تقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، ورفضت كل مخططات تهجيره عن أرضه، وقد تجلى هذا الموقف على مر التاريخ، بدءًا من حرب 1948 التي شهدت لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر، مرورا بالعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 التي أسفرت عن احتلال سيناء وتهجير المزيد من الفلسطينيين، وصولا إلى يومنا هذا.
إن مصر تعتبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتؤكد أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، سواء كانت تحت مسمى «صفقة القرن» أو غيرها، هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بل هو «ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه»، وهي العبارة التي قالها الرئيس السيسي بكل وضوح في وجه المخطط «النتنياوى الترامبي» الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة أراضيها.
ولا تكتفي مصر برفض مخططات التهجير، بل تعمل أيضًا على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحاولة تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، كما تسعى مصر جاهدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخططات التهجير.
وتدعو مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي الغاصب، وحمايته أيضا من خطر التهجير، وتطالب بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتؤكد أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، هو الضمان الوحيد لعدم تكرار مأساة العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الذى يتضاءل وصفه بالوحشي، لأن الوحوش والحيوانات تأبي أن تفعل ما يفعله الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاًكل أسبوع.. «الأضحية» تكافل وتراحم وصلة
متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54981 شهيدًا و126920 مصابًا