الجامعة العربية: مقاطعة الاحتلال وسيلة ناجعة ومشروعة لمقاومته
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أكدت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء أهمية الدور الذي تلعبه المقاطعة العربية للاحتلال الاسرائيلي باعتبارها إحدى الوسائل الناجعة والمشروعة لمقاومته وإنهائه.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي المحتلة سعيد أبوعلي في افتتاح أعمال الدورة 96 لمؤتمر ضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي في الدول العربية.
وشدد ابوعلي على ضرورة التركيز على استمرار تفعيل مكاتب المقاطعة الإقليمية بالدول العربية وتعزيز التنسيق والتعاون والتبادل فيما بينها نظرا لأهمية المقاطعة في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها.
وقال ان “القمم العربية والمجالس الوزارية العربية أكدت استمرار دعوة جميع الدول والمؤسسات والشركات والأفراد لوقف كافة أشكال التعامل مع مستوطنات الاحتلال الإسرائيلية المقامة على أراضي فلسطينية محتلة بما في ذلك حظر استيراد منتجاتها أو الاستثمار فيها بشكل مباشر أو غير مباشر لمخالفتها للقانون الدولي”.
واضاف أن جرائم الحرب التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة تستدعي تدخلا دوليا حازما وحاسما لوقف حرب التدمير والإبادة المتواصلة ومحاولات توسيع نطاقها بكل ما يعنيه ذلك من تهديد بالغ الخطورة للسلم والأمن العالميين.
وأكد أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب لليوم 270 في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي أسفر عن استشهاد واصابة وفقدان أكثر من 150 الف فلسطيني واعتقال أكثر من 5 ألاف ونزوح مليوني شخص وتدمير كافة مقومات الحياة وتدمير أكثر من 75 بالمئة من المباني السكنية.
وأشار الى ان الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 3500 مجزرة مروعة واستخدم 88 ألف طن من المتفجرات ما خلف أكثر من 37 مليون طن من الركام تحتاج سنوات طويلة لإزالتها اضافة لما يتعرض له الفلسطينيون من حرب تجويع قاتلة بسياسة ممنهجة لفرض التهجير القسري الذي يرفضه أبناء غزة رفضا مطلقا.
واوضح أبو علي أن الوضع في الضفة الغربية لا يقل كارثية اذ يواصل الاحتلال التصعيد في تنفيذ سياساته العدوانية في القدس وكافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية.
ولفت الى اخفاق المجتمع الدولي في إنفاذ قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ما شجع الاحتلال على التمادي والاستهانة بإرادة المجتمع الدولي مؤكدا ان هذا الإخفاق يضاعف من المسؤولية الدولية في متابعة تنفيذ القرارات المعبرة عن إرادته في تطبيق قواعد القانون والشرعية الدولية.
وأشار ابو علي في هذا الصدد الى أهمية استخدام الأدوات القانونية والمقاطعة الاقتصاديةً والعدالة الدولية لإنفاذ تلك القرارات وصولا لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام.
وبين ابوعلي أن “هذا هو المسار الذي بدأ يشق الطريق بقوة على الصعد القانونية والاقتصادية والإعلامية هو الذي ينبغي استمرار تطويره والبناء عليه” مشيدا بالدول التي انضمت اخيرا الى دعوى جنوب افريقيا ضد الاحتلال الاسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي الجامعة العربية فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الجامعة العربية فلسطين الاحتلال الإسرائیلی أکثر من
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تشارك في أعمال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية بالدوحة
شاركت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بوفد رفيع المستوى في مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 4 - 6 نوفمبر 2025.
جاء ذلك في إطار مواصلة جهود جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء لتعزيز العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، وبحضور عدد كبير من الملوك والرؤساء والأمراء في الدول العربية ودول العالم، مثلوا 167 دولة، بالإضافة الى قيادات الأمم المتحدة ووكالتها المتخصصة وعدد من المنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المجالات الاجتماعية.
وهنأ السفير ماجد عبد الفتاح عبد العزيز رئيس وفد جامعة الدول العربية دولة قطر والدول العربية كلها على اعتماد إعلان الدوحة السياسي حول التنمية الاجتماعية، مؤكداً انه تضمن الأولويات العربية التي أعدها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالتعاون مع المجموعة العربية في نيويورك.
وأشاد رئيس الوفد بجهود المجموعة العربية وبعثة الجامعة في نيويورك في العملية التفاوضية التي نتج عنها تضمين تلك الأولويات في هذه الوثيقة العالمية الهامة، وبما ينعكس إيجاباً على حياة المواطن العربي، ومشيداً بالاهتمام العربي بقيادة العملية التفاوضية من خلال المجهودات المكثفة التي بذلها المغرب كأحد ميسري العملية التفاوضية في نيويورك.
ونوه السفير إلى أن المشاركة العربية الرفيعة المستوى والفاعلة في القمة، بما في ذلك مشاركة العراق كرئيس مجموعة الــ77 والصين الممثل الرئيسي لمصالح الدول النامية في هذه القمة، مشيرا الى ان جامعة الدول العربية بالتعاون مع الشركاء نظمت أكثر من 5 أحداث جانبية رفيعة المستوى حول مختلف المجالات الاجتماعية.
ركزت الأحداث الجانبية على موضوعات القضاء على الفقر بمختلف أبعاده، وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والاندماج الاجتماعي الشامل، والتشغيل والعمل اللائق. فضلاً عن مشاركة الجامعة الفعالة في الجلسات الرئيسية للمؤتمر على مستوى القمة وغيرها من الفعاليات التي شاركت الدول العربية في تنظيمها؛ لإبراز التوجهات الرئيسية حول الأولويات العربية، والتعبير عن طموح الشعوب العربية.
وأكدت الفعاليات العربية العزم على مواصلة مسيرة التنمية الاجتماعية رغم التحديات الجسام التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها الممارسات اللاإنسانية للقوة القائمة بالاحتلال وتأثيرها بشكل مباشر وغير مباشر على تحقيق خطة التنمية المستدامة 2030، من خلال عدد من المبادرات العربية الهامة المتعلقة بالديون وتمويل التنمية وتغيير المناخ والاندماج الاجتماعي وإبراز الهوية الثقافية والاجتماعية وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك للدول العربية.