ابتزاز ومساومة.. تعمد حوثي عرقلة تفريغ المساعدات الإغاثية في ميناء الحديدة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تواصل مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، حصارها على أبناء اليمن عبر تعمد تأخير تفريغ شحنات الدواء والغذاء الخاصة بالمنظمات الدولية في ميناء الحديدة والواقع تحت سيطرتها.
وبحسب مصادر عاملة في ميناء الحديدة، فإن مليشيا الحوثي تتعمد تعطيل سير العمل الإغاثي والإنساني في اليمن، وتستخدم أساليب خبيثة وقذرة لعرقلة وصول المساعدات الغذائية والدوائية إلى المناطق المحرومة والمتضررة، مشيرة إلى أن قيادات حوثية أصدرت توجيهات لمسؤولي ميناء الحديدة بشأن تأخير تفريغ أية شحنات خاصة بالمنظمات الأممية والدولية وإبقائها في الميناء لأشهر دون مبالاة بأوجاع الأسر المحتاجة لتلك المساعدات.
وخلال الأشهر الماضية، احتجزت مليشيا الحوثي داخل الميناء شحنة أدوية تابعة لمنظمتي "الصحة العالمية" و"اليونيسيف"، وهي أدوية متنوعة خاصة بعلاج عدد من الأمراض المزمنة ولقاحات ضرورية سيتم توزيعها على المراكز الصحية في مناطق نائية ومحرومة من الرعاية الطبية.
ووفقاً للمصادر، احتجزت شحنة الأدوية لعدة أشهر، وسط رفض ومماطلة لعملية تفريغ تلك المساعدات التي تعرضت للتلف وانتهاء صلاحية بعضها جراء بقائها في مواقع غير آمنة وغير مخصصة لحفظ الأدوية، مشيرة إلى أن القيادات الحوثية تعمدت عرقلة وتأخير تفريغ شحنة الأدوية من أجل فرض رسوم "غرامة التأخير" "demurrage"، وتصل هذه الغرامة إلى مئات الآلاف من الدولارات التي يتم إجبار المنظمات الدولية على دفعها.
بحسب المصادر، أقرت القيادات الحوثية فرض رسوم غرامة تأخير على منظمة الصحة العالمية بمبلغ "600" ألف دولار، وهذا المبلغ تم دفعه من قبل المنظمة الأممية لصالح قيادات حوثية تشرف على عمل ميناء الحديدة، مؤكدة أن هذه حالة ابتزاز واحدة من عشرات الحالات التي تتعرض لها المنظمات الأممية والدولية للابتزاز والمساومة بسبب استمرار المنظمات اتخاذ ميناء الحديدة كمنفذ رئيس لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة للشعب اليمني.
لا ينتهي الأمر عند هذا الحد، بل تقوم مليشيا الحوثي بإرسال فرق إعلامية تابعة لها لشن حملة إعلامية مسعورة ضد المنظمات الإغاثية وجهودها الإنسانية، من خلال تصوير الشحنات المحتجزة في الميناء من قبلهم. وتعمل الفرق الإعلامية الحوثية على إنتاج تقارير تلفزيونية تستخدم لغة تحريضية تتهم المنظمات بإرسال أدوية منتهية الصلاحية بهدف "قتل الشعب اليمني"، في محاولة ابتزاز للمنظمات وإجبارها على إرساء مناقصات توريد الأدوية والمستلزمات الطبية لصالح شركات تابعة للحوثيين.
هذا مثال واحد فقط لمدى استغلال هذه الجماعة للأزمات الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية على حساب معاناة الشعب اليمني، وعلى حساب تدمير الأعمال الإنسانية في اليمن.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: میناء الحدیدة ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة : مستعدون لتأمين وحماية المساعدات الإغاثية
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، مساء اليوم السبت 7 يونيو 2025 ، على دور الأمم المتحدة المحور في إيصال المساعدات ، مبديا الاستعداد لتأمين وحماية المساعدات الإغاثية حتى وصولها لكل المجوعين.
بيان صحفي رقم (862) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة :
نُؤكد على دور الأمم المتحدة المحوري في إيصال المساعدات، ومستعدون لتأمينها وحمايتها حتى وصولها لكل المجوَّعين
في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها قطاع غزة، نتيجة سياسة التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التي ينتهجها الاحتلال "الإسرائيلي"، نود التأكيد على أهمية الدور المحوري والضروري الذي تضطلع به الأمم المتحدة ووكالاتها الأممية المتخصصة في إيصال وتمرير المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين المجوَّعين، باعتبارها الجهة الدولية الرسمية التي تمتلك الشرعية القانونية والقدرة الميدانية، والتي تعمل منذ أكثر من نصف قرن في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وضمان حقوقهم الإنسانية الأساسية.
ونُجدد تأكيدنا على أن البدائل المطروحة لما يُسمى بـ"المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية" التي يُشرف عليها ويتبناها جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، قد أثبتت فشلها الذريع على كل المستويات. فقد اتّسمت هذه المشاريع المُسيَّسة بغياب الشفافية ووقعت في فخ الانحياز، وانتهكت أبسط معايير العدالة والكرامة، وتحولت إلى أدوات دعائية لا تستجيب للاحتياجات الفعلية للسكان المدنيين ولكل فئات المجتمع، بل تكرّس السيطرة الاحتلالية وتعمّق الأزمة الإنسانية.
نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية، ونعدّ الإدارة الأمريكية -التي توفر له الغطاء السياسي والعسكري والمالي- شريك رئيسي في جريمة التجويع الجماعي التي تُرتكب بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني مدني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وكل الأعراف والمواثيق الدولية.
وإزاء هذه الوقائع، نؤكد جهوزيتنا الكاملة لتأمين المساعدات الإغاثية من لحظة دخولها حتى وصولها إلى مستحقيها، وفق آليات ومعايير الأمم المتحدة بشكل كامل، وذلك في إطار منع أية محاولات للسرقة أو الفوضى أو الفلتان.
ونؤكد على أن الجهات الحكومية المختصة، بالتعاون والتنسيق الكامل مع مكونات المجتمع خاصةً عائلات وعشائر قطاع غزة والذين أكدوا دعمهم الكامل للأجهزة الحكومية ومساندتها في هذه المهمة، واثقون وقادرون على ضمان تسهيل عمليات الإغاثة بكفاءة عالية، وذلك برغم الاستهدافات المتكررة من قبل جيش الاحتلال للطواقم الحكومية والشرطية والتي أودت باستشهاد ما يزيد عن 750 شهيداً من عناصر شرطة تأمين المساعدات الإنسانية، وآلاف الموظفين العاملين في الدوائر الحكومية والبلديات.
وختاماً، ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم بكل أطيافه ومكوناته إلى المساهمة الفاعلة في حماية قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية، ومنع أي اعتداء عليها أو انحراف في مسارها، حتى تصل إلى أصحابها الحقيقيين، من الأسر الجائعة والمشردة التي دفعت الثمن الأكبر في هذه الحرب العدوانية البشعة.
إن وحدتنا الوطنية، وتكامل جهودنا الرسمية والشعبية، هي صمام الأمان في هذه المرحلة الحرجة، وهي الضمان الحقيقي لإنقاذ شعبنا الفلسطيني الكريم في وجه آلة الموت والتجويع التي ينتهجها الاحتلال "الإسرائيلي".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية 91 شهيدا بقطاع غزة في ثاني أيام عيد الأضحى - بالأسماء مستشفيات غزة مهددة بالتوقف حركة المجاهدين تنعي أمينها العام أسعد أبو شريعة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الأحد 1 يونيو بالفيديو والصور: 42 شهيداً في غزة بينهم 30 جراء قصف إسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات المفتي العام يعلن موعد صلاة عيد الأضحى في فلسطين الهدنة ... مرة أخرى درس الموازين ...! عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025